YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 230 OF 365

العلاقات الوثيقة

يسرد ساندي ميلر في كتابه "كل ما أريده هو أنت" حدثا مهما قائلا، "عندما زرت كنيسة الكرمة في كاليفورنيا لأول مرة اكتشفت أن إحدى قيّمهم الأساسية كانت "الحميمية مع الله". لذا عندما عدت بدأت أتحدث عن هذه الصفة بصفتها إحدى قيمنا نحن أيضا". ويتابع، "واحد من الأعضاء اللطفاء جدا في كنيستنا في هذا الوقت انتحى بي جانبا وقال، "من فضلك لا تستخدم كلمة "حميمية" لأننا لا نستخدم هذه الكلمة في هذا السياق". فبدأت أتحدث عن "أقرب علاقة ممكنة مع الله" والتي تعد جملة طويلة نوعا. ولكن بعد برهة توقفت لأن ما كنت أعنيه حقا كان "الحميمية" وأعتقد أن هذا ما يعنيه الكتاب المقدس بالنسبة لعلاقتنا مع الله أيضا". لقد خلقنا لعلاقات حميمة. هناك جوع عميق في نفوسنا لعلاقة حميمة مع الله ومع البشر الآخرين.

المَزاميرُ 99:‏1-‏9

الحميمية مع الله

لقد خُلقت لعلاقة حميمة مع الله. وهي علاقة شخصية: "الرَّبَّ إِلهَنَا" (ع9). لكن لا ينبغي أخذ الحميمية مع الله على إنها أمر مسلم به. فالله قوي وقدوس وعادل.

"َلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ ... هُوَ جَالِسٌ عَلَى الْكَرُوبِيمِ" (ع1). الكروبيم رمز لقداسة الله (أنظر تك24:3، حز4:1 إلخ، 10 إلخ). كما يرسم المرنم صورة عرش الله، "بَيْنِ الْكَرُوبَيْنِ" (عد89:7). هذا هو المكان الذي يتحدث الله منه.

يشدد هذا المزمور على قداسة الله. تشدد كلمة "قدوس" (مز3:99) على المسافة بين الله والبشر. والله ليس فقط قويا وقدوسا؛ إنه عادل أيضا: "يُحِبَّ الْحَقَّ" (ع4). والتجاوب المناسب هو أن نسجد "عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ" (ع5).

بطريقة ما تم عمل جسر لعبور هذه الهوة بيننا وبين الله. نعرف الآن أن هذا تم من خلال يسوع وما فعله لأجلنا بالصليب والقيامة، وسكيب الروح القدس. يتوقع هذا المزمور الحميمية مع الله القوي القدوس العادل والتي ستصير ممكنة من خلال المسيح.

لقد "كَلَّمَهُمْ" الله (ع7). لقد تحدث مع موسى وهارون وصموئيل (ع6). لقد تحدث مع أفراد. وهو يتحدث معنا أفرادا. "دَعَوْا الرَّبَّ وَهُوَ اسْتَجَابَ لَهُمْ" (ع6).

وهو ليس إله عدل فقط، بل هو إله الرحمة والغفران أيضا – "إِلهًا غَفُورًا" (ع8). إنه "الرَّبُّ إِلهُنَا" (ع8-9). جلاله ثابت، لكن الكلمة الأخيرة الآن هي للحميمية.

يا رب، إنه أمر عجيب أنك كلي القوة وقدوس وعادل، ومع هذا تدعوني لعلاقة حميمة وشخصية معك. أشكرك لأنك إلهي.

كورِنثوس الأولَى 12:‏1-‏26

الحميمية مع بعضنا البعض

هناك الكثير من الشعور بالوحدة في مجتمعنا. كثيرون، وخاصة شباب اليوم، ليس لديهم مكان لمعالجة آلامهم. فيتجهوا إلى الكحوليات، المخدرات، الجنس غير الشرعي أو أي طريقة أخرى في محاولة منهم للتعامل مع ألمهم. كما أن كبار السن غالبا ما يتم تهميشهم ويكونوا منعزلين ووحيدين.

ليس مقدرا لك أن تحيا وحيدا. لقد خلقك الله لتعيش في مجتمع – مجتمع أعضاؤه على علاقة وثيقة وفي اعتماد متبادل مثل أعضاء الجسم البشري المتعددة. يطور بولس هذا التشبيه موضحا كون الكنيسة هي جسد المسيح. لقد أعطى الروح القدس مواهب مختلفة لكل عضو من الكنيسة (ع1-11).

"لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ" (ع12). يأتي الناس إلى الكنيسة من كل الخلفيات والجنسيات والمراكز الاجتماعية المختلفة – "يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا" (ع13). ولكن بغض النظر عن المكان الذي أتينا منه، "لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا، وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحًا وَاحِدًا" (ع13).

نحن الآن ننتمي لبعضنا البعض. علاقاتنا حميمة مثل أعضاء الجسد الواحد المختلفة. إننا في حالة اعتماد تام على بعضنا البعض (ع12-13).

كلما كنا مختلفين، كلما زادت حاجتنا لبعضنا البعض. فالعين تحتاج إلى اليد أكثر بكثير من حاجتها لمزيد من العيون الأخرى. (ع16-17). التنوع أمر أساسي (ع17). وهذا صحيح ليس فقط بالنسبة للكنيسة المحلية بل وبالنسبة للكنيسة العامة أيضا. ينبغي ألا ننظر على الأعضاء المختلفين في جسد المسيح ونقول، "إنهم مختلفون، لابد وإن هناك شيء ما خطأ فيهم". بل، ينبغي أن نقول، "إنهم مختلفون، نحن حقا في حاجة إليهم".

إنه الوقت لنتخلى عن اللافتات – التي نصف بها أنفسنا أو الآخرين على أننا نوعية خاصة من المسيحيين. "اللافتات القديمة التي كنا نستخدمها لنعرف أنفسنا ... لم تعد مفيدة. نحتاج إلى شيء أكبر، وأكثر شمولا" (ع13، الرسالة).

لقد صمم الله الجسد بحيث يكون به مثل هذا الاعتماد المتبادل. "وَلكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْوًا وَاحِدًا، أَيْنَ الْجَسَدُ؟ فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ" (ع19-20).

إننا نحتاج إلى الأعضاء التي "تَظْهَرُ أَضْعَفَ" بصفة خاصة. أعضاؤنا الداخلية تبدو أضعف من ناحية كونها أكثر حساسية وتعرضا للخطر. وهذا هو سبب حاجتها للحماية. لكنها أعضاء "لا يمكن الاستغناء عنها" (ع22). بالمثل، تلك الأعضاء الجسدية "الْقَبِيحَةُ" ينبغي أن "نُعْطِيهَا كَرَامَةً أَفْضَلَ" (ع23). لا يمكن أن يتطوع أحد ويقول أن هذه الأعضاء ليست هامة. إنها أعضاء حيوية حقا.

ولأننا نحتاج بعضنا البعض كثيرا جدا ينبغي أن يكون هناك "اهتمام بين بعضنا البعض على قدم المساواة" (ع25). ينبغي أن توجد حميمية ومحبة بحيث إنه "إِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ" (ع26). هذا هو المجتمع الذي نحتاجه حيث يستطيع الناس أن يعالجوا آلامهم. وهو أيضا مكان يمكن للناس فيه أن يشاركوا بأفراحهم: "وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ" (ع26). كما قال القديس أغسطينس، "أنزع الحسد وما لي سيكون لك أنت أيضا. وأنا إذا طرحت عني الحسد فكل ما تمتلكه هو لي!"

يا رب، ساعدنا حتى نعبر عن تلك الوحدة والمحبة والحميمية مع إخوتنا وأخواتنا مما يجعل المسيح جميلا بالنسبة للعالم.

نَشيدُ الأنشادِ 1:‏1-‏4:‏16

الحميمية في الزواج

يمكن قراءة هذا السفر على مستويات مختلفة كثيرة. إنه يصف الفرح وتبادل العواطف والجمال والقوة والصراع العنيف والنشوة في ممارسة الحب الجنسي. فهو يتحدث عن الزواج كما ينبغي أن يكون – الحميمية الجميلة التي للمحبة الزوجية بين الرجل والمرأة.

ولكن الزواج، من ناحية معينة، يُعد صورة بلاغية تصف شيئا أكثر جمالا – علاقة الله مع شعبه. ويستخدم في أسمى معانيه ليصف العلاقة بين المسيح وكنيسته (أف21:5-33). إنه صورة عن محبة الله العميقة والمتقدة لك وعن علاقتك الحميمة مع يسوع. لهذا السبب، عبر كل تاريخ الكنيسة، استخدم الناس هذا السفر كاستعارة للتعبير عن الحميمية بين الله والكنيسة.

لكنه أمر هام أن يكون في الكتاب المقدس سفر كامل يحتفي بالحب الجنسي في الزواج. هذا يبين ما هي النظرة العالية التي ينظر بها الكتاب المقدس للحميمية الجنسية في الزواج. إنه يتحدث عن السرور والرضا – محبة من كل القلب وشديدة الحرارة – لا يمتنع أي من طرفيها عن تقديم ذاته تماما.

من الواضح أن هذا النوع من الحميمية الجنسية محفوظ للزواج فقط. هذه هي المحبة القائمة بين العريس والعروس. فالعاشق يشير إلى محبوبته قائلا عنها "عروسي" (نش8:4-12). في عالم من الجنس بدون حب، يعلن هذا السفر إنه لا ينبغي أبدا فصل الجنس عن الحب والالتزام بشريك الحياة طول العمر.

هناك تحذير من فتح هذه الهبة (الجنس) قبل الزواج: "أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ (الْحَبِ) الحبيب حَتَّى يَشَاءَ" (7:2، 5:3). أو كما تترجمها ترجمة الرسالة، "لا تثر الحب، ولا تشعله، حتى الوقت المناسب – وتكون أنت جاهزا" (7:2، الرسالة). فانت تخاطر بإفساد هذه الهدية (الهبة) الجميلة إن فتحتها مبكرا عن وقتها المناسب.

كما يوجد تحذير أيضا من "الثعالب الصغار" التي تفسد الكروم (ع15). غالبا ما تتدمر علاقاتنا ليس بسبب مشاكل كبيرة غالبا بل بسبب مشاكل صغيرة – اختيارات أو حلول وسط تبدو غير هامة.

كما تكتب جويس ماير، "راقب "الثعالب الصغيرة" في حياتك؛ أغفر حتى أقل إساءة حتى يبقى قلبك نظيفا، لا تقتطع أجزاء بسيطة من دخلك أو من وقت عملك إذ تظن أن لا أحد سيلاحظ، لا تعرض نفسك لتأثيرات شريرة، ظنا منك إنه لن يضيرني فعلها مرة واحدة فقط. فالأشياء الصغيرة ينتهي بها الحال لتصبح أشياء كبيرة، وقبل أن تدرك، يمكن للثعالب الصغيرة أن تتلف كرمة قوية وذات صحة جيدة".

هذه العلاقة ذات المحبة الحميمة الموصوفة هنا محبة حصرية وشاملة. فالعاشقان عيناهما على بعضهما البعض فقط: "حَبِيبِي لِي وَأَنَا لَهُ" (ع16). ولكن هذه العلاقة أيضا، كما في كل الزيجات الممتازة، بركة للآخرين. حيث يقول الأصدقاء، "نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ" (4:1).

يا رب، أشكرك من أجل هبة الحميمية في الزواج الجميلة والتي تعطينا إياها. أشكرك لأن عطية الزواج في النهاية هي صورة عن المحبة الحميمة بين المسيح والكنيسة. ساعدنا حتى ننمو في هذه الحميمية وفي المحبة معك ومع بعضنا البعض.

Pippa Adds

تعليق من بيبا :

1كو26:12

"فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ..."

عندما كسرت مشط رجلي اليمنى، أثر هذا بشكل مؤكد على جسدي كله. بالكاد استطعت أن أمشي لمدة ستة أسابيع. يمكنني أن افهم الآن كيف يمكن لشيء صغير جدا أن يؤثر على الجسد كله. وبنفس الطريقة إن كان أي شخص في الكنيسة يتألم نتألم كلنا معه.

References

Joyce Meyer, *The Everyday Life Bible* (Faithwords, 2018), p.1036. Sandy Millar, *All I Want is You* (Alpha International, 2005). Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More