مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

تمسك بهدوئك
في عام 1555 تم إحراق نيكولاس ريدلي، وهو أسقف سابق للندن، بينما كان موثقا إلى العمود في أوكسفورد بسبب معتقداته. في الليلة التي سبقت إعدامه، عرض أخوه أن يبقى معه في غرفة السجن ليساعده ويكون تعزية له. رفض نيكولاس عرض أخيه وأجاب بأنه يريد أن يذهب إلى السرير وينام أهدأ نومة نامها في حياته. فلأنه عرف سلام الله، أستطاع أن يرتاح في قوة أذرع ربه الأبدية القادرة أن تسدد احتياجه. السلام هو بركة عظيمة. "السلام" كلمة لها أهمية ضخمة في الكتاب المقدس. الكلمة العبرية المترجمة سلام هي "شالوم" وقد ترجمت باليونانية إلى "إيريني"، وتعني أكثر بكثير من مجرد غياب الحرب أو العداوة. هي ليست فقط غياب ظروف معينة بل هي حضور الله وحكمه. إنها تعني الاكتمال والسلامة والصحة وكون المرء واحدا مع الله – أي جميع أنواع البركة والخير. ولكي نجلب السلام للآخرين، نحتاج أولا أن نجد السلام داخل أنفسنا وأن نتمسك به.المَزاميرُ 101:1-8
سلام مع الله
يسير كل من "السلام" و"السكينة" – بالمعنى الجيد للكلمة – يدا بيد. يتحدث المزمور عن جعل "المفترين" و"الأشرار" يصمتون (ع5-8).
يتغنى داود "بمحبة وعدل" الله (ع1). إننا نتحدث كثيرا عن محبة الله ولكن ليس كثيرا عن عدله، والذي هو بمثل أهمية محبته. فالمحبة دون اهتمام بالعدل ليس محبة حقيقية، لأن المحبة تصرخ مطالبة بالعدل.
وحده "الكامل" (ع2، 6) هو الذي يمكنه أن "يجلس" معه (ع6)، و"يخدمه" (ع6)، و"يقف" في محضره (ع7). الافتراء (ع5أ)، والكبرياء (ع5ب) و"الخداع" (ع7) هي خطايا الفم والقلب والتصرفات. وتأتي بنا تحت دينونة الله.
أشكر الله من أجل الصليب الذي عنده "الحب" والعدل" تلاثما – والحق والرحمة التقيا. هنا المكان الذي فيه نرى الله "عادلا" ويبرر من يؤمن به (رو23:3-26). بدون الصليب نُقطع عن الرب ونُبعد عنه (مز8:101).
أيها الآب، أشكرك لأنه من خلال ربنا يسوع المسيح تم تبريري بالإيمان وصار لي سلام معك (رو1:5). ساعدني حتى أجلب رسالة المحبة والعدل والسلام تلك إلى العالم.
كورِنثوس الأولَى 14:20-40
سلام في الكنيسة
"لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ" (ع33). الرسول بولس واضح من حيث أن إبداع وتلقائية الروح القدس لا تعطي رخصة لعدم النظام في اجتماعات الكنيسة. "عندما نعبد بالطريقة الصحيحة، لن يقودنا الله إلى التشويش؛ بل يقودنا بانسجام" (ع33، الرسالة).
يصف بولس الطريق إلى الاجتماعات التي تتسم بالسلام والانسجام والنظام في الكنيسة – "وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ" (ع40). وقد يتضمن هذا البقاء هادئين بشكل لائق (ع28) لندع الآخرين يتحدثون.
يعطينا هذا إدراكا لما كان عليه شكل اجتماعات الكنيسة في الكنيسة الباكرة. من الواضح إنه كان من المتوقع أن تتم ممارسة مواهب الروح بشكل دائم: "مَتَى اجْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لَهُ مَزْمُورٌ، لَهُ تَعْلِيمٌ، لَهُ لِسَانٌ، لَهُ إِعْلاَنٌ، لَهُ تَرْجَمَةٌ" (ع26).
تحتاج المواهب أن تُمارس بصورة منظمة. ينبغي ألا تكون المواهب الروحية مستغربة أو مختلقة. قد يفاجأ البعض من أن المرنمة كاتي بيري قالت ذات مرة، "التكلم بألسنة أمر طبيعي بالنسبة لي مثله مثل أن يطلب أحدهم "من فضلك أعطني الملح". إنها لغة صلاة سرية ومباشرة لله".
تتسبب تعليقات بولس حول النبوة والألسنة أنهما "علامة" غالبا في نوع من الارتباك. حيث يبدو إنه يقول شيئا ما في ع22 (الألسنة علامة لغير المؤمنين؛ والنبوة للمؤمنين)، ثم يقول العكس في ع23! ومع هذا فمن غير المرجح أن يناقض الرسول بولس كلامه.
يبدو لي أن بولس يقول إنه ينبغي استخدام كل من موهبة التكلم بألسنة وموهبة النبوة فقط بالصورة الملائمة لكل منهما. عبر كل هذا الإصحاح يقدم بولس النصائح الخاصة باستخدام الألسنة والنبوة بصورة منظمة في الكنيسة. فعند استخدامهما بصورة غير ملائمة سيظن غير المؤمنين أننا قد أصابنا الجنون.
ولكن إن تم استخدامهما بصورة ملائمة في سياق اجتماعات الكنيسة، فكل من الألسنة والنبوة يمكن أن يكونا مؤشرين رائعين على حضور الله (ع22-25). يمكن للنبوة أن تكون علامة قوية بالنسبة لغير المؤمنين على أن "اللهَ بِالْحَقِيقَةِ فِيكُمْ" (ع25). لقد رأينا كثيرا أن هذا هو ما يحدث.
بينما نرى الترنيم بألسنة هو عمل جماعي، إلا أن التكلم بألسنة هو نشاط فردي يتطلب ترجمة. بالتالي، "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ، فَاثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، أَوْ عَلَى الأَكْثَرِ ثَلاَثَةً ثَلاَثَةً، وَبِتَرْتِيبٍ، وَلْيُتَرْجِمْ وَاحِدٌ. وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُتَرْجِمٌ فَلْيَصْمُتْ فِي الْكَنِيسَةِ، وَلْيُكَلِّمْ نَفْسَهُ وَاللهَ" (ع27-28).
بالمثل، ينبغي القيام بالتنبؤ بشكل مرتب في أدوار. لا يوجد حد لعدد النبوات. والمتحدث دائما متحكم في نفسه تماما: "وَأَرْوَاحُ الأَنْبِيَاءِ خَاضِعَةٌ لِلأَنْبِيَاءِ" (ع32). في العالم الشيطاني، تسيطر "الأرواح الشريرة" على الشخص فيفقد السيطرة على نفسه. ولكن ليس كذلك الحال مع الروح القدس. الشخص الذي يتكلم بألسنة أو يتنبأ يسيطر على نفسه تماما. حيث يمكنه أن يبدأ متى أراد ويمكنه أن يتوقف متى اختار أن يتوقف. "لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ" (ع33).
تم تقديم الكثير من الشروحات حول تعليمات بولس بأنه ينبغي أن تصمت النساء في الكنائس (ع34). من الضروري أن نتذكر أن تركيز بولس هنا ليس على دور الجنسين بل على السلوك في العبادة العامة. إنه يوجه كلامه إلى سلسلة من المشاكل المحددة التي ثارت في كنيسة كورنثوس. وقد سبق ووضح بالفعل إنه يتوقع من النساء أن يتحدثوا في الاجتماعات. حيث يكتب، "وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ" (5:11).
ما هو واضح هو أن الناس، رجالا كانوا أو نساء، لم يأتوا كزبائن مستهلكين، بل كمشاركين. فالسؤال الذي ينبغي أن نطرحه ليس هو "ما الذي سأخرج به من الكنيسة؟"، بل "ما الذي سأشارك به في الكنيسة؟" فهن لم يأتين ليتلقوا فقط بل ليساعدن الآخرين أيضا. "مَتَى اجْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لَهُ مَزْمُورٌ، لَهُ تَعْلِيمٌ، لَهُ لِسَانٌ، لَهُ إِعْلاَنٌ، لَهُ تَرْجَمَةٌ. فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ لِلْبُنْيَانِ" (26:14). إن أتينا جميعا إلى الكنيسة بهذا التوجه أن نكون مشتركين فسيغير هذا تماما خدمات عبادتنا.
يا رب، ساعدنا في كل خدماتنا واجتماعاتنا الأخرى أن نمارس مواهب الروح القدس بصورة تجعل الآتي إلى الكنيسة "يَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ وَيَسْجُدُ ِللهِ، مُنَادِيًا: أَنَّ اللهَ بِالْحَقِيقَةِ فِيكُمْ" (ع25).
أخبارِ الثّاني 13:1-15:19
سلام في بلدك
الحروب تمزق الأمم (5:15، 6). وتجلب الموت والخراب والفقر عادة. ولكن من ناحية أخرى، يسمح السلام للبلاد أن تُبنى وأن تصبح مزدهرة (7:14).
عندما أصبح آسا ملكا على يهوذا، "فِي أَيَّامِهِ اسْتَرَاحَتِ الأَرْضُ عَشَرَ سِنِينَ" (ع1). كان هذا السلام عطية من الله، "وقد حافظ الله على السلام" (ع6، الرسالة).
كيف تحقق هذا السلام وتلك الراحة؟ الإجابة، التي يقدمها الكاتب، تتكون من ثلاثة أركان على الأقل:
- اطلب الله بكل قلبك
فقد تحقق حين "صلوا طالبين الله بعمق" (14:13، الرسالة) لكي "يخلصهم" الله (ع16). "وَقَالَ (آسا) لِيَهُوذَا أَنْ يَطْلُبُوا الرَّبَّ" (ع4). حيث قال للشعب، "لأَنَّنَا قَدْ طَلَبْنَا الرَّبَّ إِلهَنَا. طَلَبْنَاهُ فَأَرَاحَنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ" (ع7).
يقول النبي عزريا، "وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوجَدْ لَكُمْ" (2:15). "وَلكِنْ لَمَّا رَجَعُوا عِنْدَمَا تَضَايَقُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ وَطَلَبُوهُ وُجِدَ لَهُمْ" (ع4). "وَدَخَلُوا فِي عَهْدٍ أَنْ يَطْلُبُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ وَكُلِّ أَنْفُسِهِمْ" (ع12).
لقد طلبوا الله من كل قلوبهم "وَأَرَاحَهُمُ الرَّبُّ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ" (ع15).
- أطع الله تماما
عندما سمع آسا النبوة، "تَشَدَّدَ" (ع8). وقال آسا ليهوذا، "وَأَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ" (4:14). قال النبي عزريا، "وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ" (2:15). تعد هذه الفقرة نموذجا لأمانة الله من نحونا عندما نختار أن نطيعه تماما.
- أعتمد على الله تماما
"وَتَشَجَّعَ بَنُو يَهُوذَا لأَنَّهُمُ اتَّكَلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلهِ آبَائِهِمْ" (18:13). لقد "وثقوا في الله" (ع18، الرسالة). "وَدَعَا آسَا الرَّبَّ إِلهَهُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ، لَيْسَ فَرْقًا عِنْدَكَ أَنْ تُسَاعِدَ الْكَثِيرِينَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ. فَسَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا لأَنَّنَا عَلَيْكَ اتَّكَلْنَا" (11:14).
وهذا هو معنى أن يكون "قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلاً" (17:15). وكانت النتيجة أن عمل آسا نال المكافأة (ع7) وأن الرب إلهه كان معه (ع9). كان هناك سلام وراحة.
يا رب، أريد أن أطلبك بكل قلبي، وأطيعك تماما واعتمد عليك بالتمام. أصلي من أجل وجود راحة وسلام في حياتي وفي الكنيسة وفي أرضنا وبين الأمم.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
2أخ 5:15
"وَفِي تِلْكَ الأَزْمَانِ لَمْ يَكُنْ أَمَانٌ لِلْخَارِجِ وَلاَ لِلدَّاخِلِ، لأَنَّ اضْطِرَابَاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ الأَرَاضِي".
نحن في بركة لأننا نحيا في زمن يعد فيه السفر حول المملكة المتحدة أمرا آمنا معظم الوقت. توجد "اضطرابات كثيرة" في أجزاء كثيرة من العالم اليوم – حيث يهرب الناس من الاضطهاد والحروب وأنظمة الحكم الوحشية. لذلك نحتاج أن نصلي وندعم من يعملون من أجل إحداث التغيير.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Christmas

Faith That Grows in Every Season

Surviving Your Family During the Holidays

How to Practice Gratitude in the Midst of Waiting by Wycliffe Bible Translators

God, Where Are You?

Wisdom for Navigating Finances

The Distractions of Today’s World

My Boss Doesn't Respect Me

Daily Living
