مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

العيش بقلب كامل
أتذكر هذا كما لو كان قد حدث بالأمس. فقد قمت من مقعدي وتقدمت إلى الأمام. كان هذا في عام 1974. وكنت قد صرت مسيحيا فقط منذ أشهر قليلة. الرسالة التي تجاوبت معها كانت أن ألتزم بالرب تماما وبكل قلبي وأن أتبعه بكل قلبي – إلى أية وجهة قد يأخذني إليها هذا القرار؟. طبعا كانت لي فترات ارتفاع وانخفاض منذ ذلك الحين، وكان لي نصيب لا بأس به من الإخفاقات. كلنا أبعد ما يكون عن الكمال. لا زلت أفعل أشياء كنت أود لو لم أقم بها. ولكنني كنت مصمما على أن أحاول وان أتبع الرب بكل قلبي وأكون ملتزما به تماما. أن تكون "ملتزما تماما" "بكل قلبك" يعني 100% التزام. يعني السعي وراء القيام بما يدعوك الرب أن تقوم به. إنه يعني اجتثاث أي شيء سيء – وهدم المرتفعات والتخلص من الآلهة الأخرى في وسط الحياة وبلا شفقة. يبحث الرب عن أولئك الذين "قلوبهم كاملة من نحوه" (2أخ9:16). صلى المرنم قائلا، "وحد قلبي في خوف اسمك" (مز11:86). يظهر تعبير "كل قلبك" مرات كثيرة في جميع أنحاء الكتاب المقدس. فمثلا، عليك القيام بالأمور التالية "بكل قلبك": - تحب الرب (تث4:6-5؛ مت36:22-38) - ثق في الرب (أم5:3) - أطع الرب (مز34:119، 69؛ 1أخ19:29) - سبح الرب (مز1:111؛ 1:138) - أفرح (صف14:3) - أعمل عمل الرب (نح6:4؛ كو23:3). هذا هو الطريق للتمتع بالحياة ومعنى الحياة في كل ملئها (يو10:10). إنها حياة الحب والاتكال والعرفان والفرح والعمل الذي يجد معنى له. في فقرات اليوم نرى لماذا وكيف ينبغي أن نحيا بكل قلوبنا.المَزاميرُ 102:1-11
قصر الحياة
هنا نجد المرنم على وعي بقصر الحياة: "لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ" (ع3)، "أَيَّامِي كَظِلّ مَائِل، وَأَنَا مِثْلُ الْعُشْبِ يَبِسْتُ" (ع11). لديه هذا الشعور بأن الوقت ينفد. الحياة على هذه الأرض قصيرة للغاية. لذا أحسن استغلال كل يوم.
في هذا المزمور نجد المرنم يتألم. حيث يصرخ، "يَا رَبُّ، اسْتَمِعْ صَلاَتِي، وَلْيَدْخُلْ إِلَيْكَ صُرَاخِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فِي يَوْمِ ضِيقِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ فِي يَوْمِ أَدْعُوكَ. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعًا" (ع1-2).
يعد هذا نموذجا مذهلا على الالتزام التام بالله حتى في وسط المحن. حيث يختار المرنم أن يلتفت إلى الله. وهو يعلم أن الله أزلي (ع12)، وإنه يمكن الوثوق به.
يا رب، أشكرك لأنه بينما حياتي "كَظِلّ مَائِل"، إلا أنك أزلي ويمكنني أن أثق فيك. أترك مشاكلي أمامك الآن ... أسمع صلاتي، يا رب. ليصل إليك صراخي طلبا للعون.
كورِنثوس الأولَى 15:1-34
يقينية القيامة
يخبرنا بولس بما كان في مركز تبشيره، ولماذا تبع يسوع بكل قلبه: "وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ" (ع1). هذا هو الإنجيل الذي به "تخلصون" (ع2)؛ تمسكوا به بشدة.
- الرسالة
إنها رسالة بسيطة جدا، "فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (ع3-4).
كان لموت يسوع غرض عظيم. فقد كان "من أجل خطايانا". لقد انكسرت قوة الخطية. لقد صار من الممكن غفران الخطية.
رغم أن قوة الخطية قد انكسرت، إلا إنها لا زالت موجودة في حياتنا. ولكن يوما ما، سوف تتم إزالة حتى وجود الخطية.
يمكنك أن تكون متأكدا من هذا بسبب القيامة. هذا هو ما يمكنك تأسيس يقينك عليه من حيث المستقبل.
مات يسوع ودفن، ويوما ما سوف تموت أنت وتُدفن. أقيم يسوع من الأموات. ويوما ما سوف تُقام أنت أيضا.
- الدليل
القيامة علامة في هذا العالم على المستقبل الذي في جعبة الله. تحدث بولس عن المستقبل في ضوء ما فعله الله: "بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ" (أع31:17). ليس الإيمان أمرا غير عقلاني. بل هو مؤسس على حدث القيامة.
يقدم بولس بعض الأدلة على القيامة. أولا، يسلط الضوء على "دفن" يسوع و"إقامته" "بحسب الكتب". لقد كتب عن كل من حياة وموت وقيامة يسوع حتى قبل ولادته.
ثانيا، يشير إلى ظهورات المسيح لبطرس وللإثني عشر ولـ 500 أخ وليعقوب ولكل الرسل وأخيرا، له هو نفسه (1كو6:15-8).
وليست هذه قائمة شاملة لكل ظهوراته – ولكنها كافية لتبين أن القيامة أمر مشهود لصحته تماما. إنه يبين أن القيامة أمر راسخ في التاريخ وله أساس في الكتاب المقدس وقد أثبتت صحته الخبرة.
- الأهمية
القيامة أمر مهم حقا، فلو لم تكن هناك قيامة، فستكون النتائج فظيعة. كانت القيامة أساس تبشير بولس. فبدونها "وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا ... وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ" (ع14، 15). وحيث أن هذا هو ما أسسوا إيمانهم عليه، فبلا قيامة "فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ" (ع17). لن يكون هناك رجاء في المستقبل... "إِذًا الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضًا هَلَكُوا" (ع18). في الواقع، يختم بولس بأنه بلا قيامة تصبح المسيحية أسوأ من العدم: "إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ" (ع19).
- النتيجة
"وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ" (ع20). بالتالي، القيامة أمر يقين. ويوما ما كل من هم "في المسيح" سيُقامون من الأموات. ثم يتم تدمير الموت (ع26). "كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ" (ع28).
ولأن القيامة أمر يقيني، يكتب بولس، نعرض أنفسنا كل ساعة للخطر (ع30): "أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ" (ع31). إنه ملتزم بكل قلبه تماما وبنسبة 100% بالرب. حتى إنه حارب وحوشا مفترسة في أفسس (ع32). وكان مستعدا أن يخاطر بحياته بسبب يقينية القيامة.
هذا هو السبب في كون بولس يحثنا على أن "ألا نخطيء" (ع34). غالبا ما تبدأ تكتيكات إبليس بالشك. إن استطاع أن يجعلنا نشك، حينئذ سوف يجربنا بأن نخطيء. فبطريقة ما، تنبع كل الخطايا من عدم الإيمان.
إن رسالة يسوع وموته وقيامته رسالة أخبار سارة. إنها رسالة الإنجيل. وعليك أن تقبلها وتصدقها. وعليك أن تؤسس موقفك بناء عليها. وعليك أن تتمسك بها بثبات. ومثل بولس، عليك أن تمررها إلى الآخرين.
أيها الآب، أشكرك من أجل أن يسوع مات من أجل خطاياي ولأنك أقمته من الأموات لكي يمكن أن أنال الغفران التام، وأتحرر، ويوما ما، أقوم مع المسيح. ساعدني، مثل بولس، حتى أكون ملتزما بكل قلبي بتمرير هذه الرسالة بصفتها رسالة ذات "الأهمية العليا"
أخبارِ الثّاني 16:1-18:27
عيني الرب
"لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ" (9:16).
جاء حناني الرائي إلى آسا، ملك يهوذا، وقال له إنه في مشكلة لأنه توقف عن الاعتماد على الرب تماما (ع7-9). "الله دائما منتبه، وهو دائم البحث عن الناس الملتزمين به تماما" (ع9، الرسالة).
الله يرى كل شيء تفعله. وهو يبحث عن أولئك الذين "قلوبهم كاملة" من نحوه. ترى "عينا الرب" ما بقلبك. فهل تحيا لأجله بكل قلبك؟
وفي آخر سنوات آسا، الذي عاش جيدا جدا معظم حياته، "فِي مَرَضِهِ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبِ الرَّبَّ بَلِ الأَطِبَّاءَ" (ع12). لا ينتقده الكتاب بسبب طلبه المساعدة من الأطباء. بل ينتقده بسبب عدم طلبه المعونة من الرب.
أما ابنه، يهوشافاط "فتَقَوَّى قَلْبُهُ فِي طُرُقِ الرَّبِّ، وَنَزَعَ أَيْضًا الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِيَ مِنْ يَهُوذَا" (6:17). ومرة أخرى نجده يبدأ بداية جيدة جدا. "وَلَمْ يَطْلُبِ الْبَعْلِيمَ، وَلكِنَّهُ طَلَبَ إِلهَ أَبِيهِ وَسَارَ فِي وَصَايَاهُ ... وَتَقَوَّى قَلْبُهُ فِي طُرُقِ الرَّبِّ، وَنَزَعَ أَيْضًا الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِيَ مِنْ يَهُوذَا" (ع3-6).
وقد تم امتحانه عندما سمع 400 نبي كان بهم "روح كذب" (21:18). وحده ميخا، بن يملة، هو الذي قال الحق. الشيطان شخص مخادع. في عصر لا نعاني فيه من نقص في الأصوات التي نسمعها، نحتاج إلى التمييز الذي يمنحه لنا الله حتى لا يضلنا أي خداع بل ننصت بعناية لمن هم، مثل ميخا، يقولون، "حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ إِلهِي فَبِهِ أَتَكَلَّمُ" (ع13).
يا رب، أشكرك لأن عيناك "تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ" (9:16). من فضلك، قوني إذ أعيد إلزام نفسي بخدمتك بكل قلبي.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
2أخ7:16
"مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى الرَّبِّ إِلهِكَ"
حتى القادة الأتقياء يمكن أن يصبحوا متكلين على ذواتهم، أو معتمدين على أمور خطأ، أو على الأشخاص الخطأ. مهما كان الأمر صعبا، ينبغي أن نكون منفتحين على تصحيح أنفسنا وأن نبقى معتمدين على الله.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

OVERCOME Lust WITH TRUST

Hope in Creator’s Promises

Lessons From Some Hidden Heroes in the Bible

The Mandate to Multiply.

Scriptures and Hymns to Grow Your Joy This Christmas

Adversity

Your Prayer Has Been Heard: How God Meets Us in Seasons of Weariness and Waiting

When Heaven Touched Earth - a 7 Day Journey to Christmas

Everyone Should Know - Thanksgiving Special
