مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

عند صدر يسوع!(يوحنّا13: 21-30)
~النص البيبلي~
21وعِندَ هذا الكلامِ، اَضطرَبَت نَفْسُ يَسوعَ وقالَ عَلانيةً: “الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم:واحدٌ مِنكُم سيُسَلِّمُني!”22فنَظَرَ التَّلاميذُ بَعضُهُم إلى بَعضٍ حائِرينَ لا يَعرِفونَ مَنْ يَعني بِقولِهِ.23وكانَ أحدُ التَّلاميذِ، وهوَ الذي يُحبُّهُ يَسوعُ، جالِسًا بِجانِبِهِ.24فأومَأَ إلَيهِ سِمعانُ بُطرُسُ وقالَ لَه: “سَلْهُ مَنْ يَعني بِقولِهِ”.25فمالَ التِّلميذُ على صَدرِ يَسوعَ وسألَهُ: “مَنْ هوَ يا ربّ؟”26فأجابَ يَسوعُ: “هوَ الّذي أُناوِلُه اللُّقمَةَ الّتي أغْمِسُها!”وغمَسَ يَسوعُ لُقمَةً ورَفَعَها وناوَلَ يَهوذا بنَ سِمعانَ الأسخَريوطيَّ.27فلمَّا تناوَلَها دخَلَ الشَّيطانُ فيهِ.فقالَ لَه يَسوعُ: “إعمَلْ ما أنتَ تَعمَلُهُ ولا تُبطِـئْ”.28فما فَهِمَ أحَدٌ مِنَ الجالِسينَ إلى المائِدَةِ لِماذا قالَ لَه هذا الكلامَ.29وكانَ يَهوذا أمينَ الصُّندُوقِ، فظَنَّ بَعضُهُم أنَّ يَسوعَ أوصاهُ أنْ يَشتَرِيَ ما يَحتاجونَ إلَيهِ في العيدِ، أو أنْ يُعطِيَ الفُقراءَ شيئًا.30وتناوَلَ يَهوذا اللُّقمَةَ وخرَجَ في الحالِ.وكانَ ليلاً.
~شرح النص~
إنّه نصّ الإنباء بالخيانة، يضعه يوحنّا قبل خمسة فصول من رواية الآلام.في الإنجيل الرابع، يعلم يسوع كلّ شيء:الخيانة ومنفّذها.كيف لا، وهو الكلمة الأزليّة الذي“لا يَحتاجُ إلى مَنْ يُخبِرُهُ عَنْ أحَدٍ، لأنَّهُ كانَ يَعلَمُ ما في قَلبِ الإنسانِ” (يوحنّا2: 25)؟ عند الإزائيّين، ليس الأمر بهذا الوضوح.يشدّد يوحنّا على أنّ يسوع، إن سار نحو آلامه، فإنّه يذهب إليها بحرّيّة تامّة وسيادة كاملة.لهذا نراه يقول ليهوذا: “إعمَلْ ما أنتَ تَعمَلُهُ ولا تُبطِـئْ”.وحده يعلم ما يخطّط له تلميذه، أمّا الباقون فلا.ظنّوا أنّ يهوذا يذهب ليشتري طعامًا، لكونه أمين صندوق الجماعة.الخيانة عند يوحنّا مصدرها واضح:الشيطان يدخل قلب يهوذا!ومع الشيطان، تحلّ الظلمة: “وكان ليلاً”.يسوع في صراع مع سيّد هذا العالم، وذروة الصراع، كما ذروة الانتصار، ستكون عند الصليب.
~تأمل في النص~
ما أروعه مشهدًا لم ينقله لنا إلاّ الإنجيل الرابع:يوحنّا، التلميذ الذي كان يسوع يحبّه، يميل إلى صدر يسوع في العشاء ليسأله عن الشخص الذي يزمع أن يسلمه!الحبّ جَسُور.وإلاّ لماذا لم يجسر بطرس أن يسأل يسوع بنفسه، وكلّف يوحنّا بالمهمّة؟ لنتخيّلِ المشهد من وجهة نظر يسوع.هو جالس بين أخصّائه، منقبض القلب، لأنّ واحدًا من تلاميذه سيسلمه.كم كان قاسيًا هذا الشعور عليه!من قلب اليأس، يأتي تلميذ“محبّ”يثلج قلب معلّمه.ينحني على صدره، فيقشعرّ جسد يسوع.إذا كان بين صحبه من يخون، فهناك أيضًا من يصرّ على المحبّة والوفاء!يبقى يهوذا“أحد الاثني عشر”، واحدًا منهم، لا كلّهم.في الحياة أيضًا، نقابل أناسًا جيّدين وآخرين سيّئين، أناسًا يحبّون وآخرين يخونون….مشهد العشاء يتكرّر معنا آلاف المرّات!المهمّ هو:أين أقف أنا؟ في أيّ مجلس؟ في معشر المحبّين أم مع زمرة المرائين؟
~الفكرة الرئيسة~
يسوع ينبئ بالخيانة وبمنفّذها.هو يعلم كلّ شيء.وهو يشارك في هذه المعرفة فقط الذين يحبّهم.
~صلاة~
نجّنا يا ربّ من مصير يهوذا، من نصيبه، من مسلكه، من الظلمة التي حلّت فيه.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Endurance: God’s Power for Your Weight Loss Journey

DEPRESSION IS a LIE - a Podcast Series With Dustin Tavella

The Gospel According to Mark: Jesus the Suffering Servant

Center of It All

The Wonder of the Wilderness

His Mission, Our Marriage: Building a Christ-Centered Marriage

Dog Dad Devotions on Leadership, Loyalty and Love

Healing Family Relationships Through Compassion

Relentless Love: Reflections on the Book of Jonah
