مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

لتجديد العهد، دعا يشوع بني إسرائيل إلى معبد شكيم (نابلس اليوم) وليس إلى شيلوه، حيث خيمة الاجتماع. لأنه في شكيم ظهر الربّ لإبراهيم وقطع له عهدًا بأن يعطيه الأرض، وهناك بنى إبراهيم معبده (تك 12:6–8). يبدو أن بين الشعب المجتمع في شكيم، من يعبد، إلى جانب الربّ، آلهة أخرى؛ لذلك يدعو يشوع الجميع، بدايةً لكي يأخذوا قرارهم: أي إله يريدون أن يعبدوا! وبعد أن اختاروا الربّ، دعاهم إلى نزع الآلهة الغريبة، ومن ثم التعهد أمام الربّ بأن يعبدوه وحده. نصب لهم يشوع حجرًا لكي يشهد عليهم، هو عبارة عن علامة حسية تذكرهم بالمناسبة وتحفظهم من التغيير والانحراف.

~تأمل في النص ~

إن خلوة “تجديد العهد” مع الله مهمة وعلينا القيام بها من وقت لآخر. نذهب إلى حيث أعلنّا للرب التزامنا معه لأول مرة، نذكر أعماله العظيمة في حياتنا، ونفحص نفوسنا إذا كنا نعبد، إلى جانبه، آلهة أخرى مثل الطمع، ومحبة المال، والشهرة، والطموح، وتحقيق الذات، أو أي شيء من ممتلكاتنا. وقد نكون نعبد ذواتنا. يلي هذا التصميم نزع كل الآلهة الأخرى من حياتنا ووضع الله في أول الإهتمامات، والأمور الأخرى التي ذكرناها لا تتحوّل إلى آلهة على نفس مستوى الله بل تبقى مجرد اهتمامات حياتية.

~الفكرة الرئيسة ~

تجديد العهد مع الله يتطلب نزع الآلهة الغريبة التي تدنِّس علاقتنا به، ونصب علامة حسية تذكرنا بما قمنا به وتساعدنا على تصحيح المسيرة

~صلاة ~

إلهي! أجدد عهدي معك، وها إني أنزع كل أمر رفعته إلى مستواك في حياتي وصار لي بمثابة إله ثانٍ. أدعوك لكي تدعم خطوتي وتمدَّني بالقوة لأعيش ما التزمت به.

~قرار اليوم ~