مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

العهد الانتهاء من كل شيء، دعا يشوع الشعب لتجديد العهد. وهذه هي المقدمة التقليدية لـ”العهد” في الكتاب المقدس، حيث يبدأ الله بتذكير الشعب بأعماله العظيمة تجاههم: دعوة إبراهيم ووعده له، إرتحال يعقوب وأولاده إلى مصر، الخروج، البرية، الدخول إلى أرض الموعد وامتلاك الأرض، وهذه مرحلة مهمة من العهد قد تحققت. في هذه المقدمة تشديد على قوة الله وضعف الشعب؛ ويعود الفضل، في هذه الإنجازات، لله وليس لجهود بني إسرائيل.

~تأمل في النص ~

بين وقت وآخر، من المفيد أن نقوم بخلوة روحية؛ وفي جو الصلاة وحضور الله، نبدأ نتذكر ونستذكر عمل الله في كل مرحلة من مراحل حياتنا، وقيادته إيانا حتى وصلنا إلى هذه المرحلة. التذكر هو العودة بالذاكرة إلى الحدث؛ بينما الاستذكار هو ذكر الحدث واستحضاره لنعيشه من جديد، تمامًا كما نُرجع فيلمًا إلى الوراء لنشاهده من جديد. وعندما نعيش أعمال الله في حياتنا من جديد، كم يتقوّى إيماننا، وتزيد ثقتنا بالله، ما يشجعنا على مواصلة الاتكال عليه والتيقن بأنه معنا ولن يتركنا، والماضي يشهد على ذلك. في هذه الخلوة وهذا الاستذكار لأعمال الله نعود ونتذكر دعوتنا؛ نتذكر ما كلفنا الله به ودعانا لتحقيقه، ونفحص إذا كنا في الدرب السليم، أو إذا كان يلزمنا تصحيح وعودة ورجوع (توبة). في الخلوة نجدِّد تعهدنا للرب بأن نتابع المسير معه، كل الطريق، إلى آخر الطريق، حتى تحقيق الدعوة، ودعوتنا لا تتحقق قبل رحيلنا.

~الفكرة الرئيسة ~

من المفيد أن نتذكّر ونستذكر أعمال الله في حياتنا، بعد أن نتذكرها نحاول أن نعيشها ونجدِّد ثقتنا بالله والتزامنا بدعوته لنا.

~صلاة ~

إلهي! ليكن استذكار أعمالك العظيمة في حياتي تصحيح لانحرافات وقوة دفع في طريق الدعوة.

~قرار اليوم ~