مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

يُقسم هذا النصّ إلى حوارَين: الأوّل بين داود وصيبا، خادم شاول (آ آ 2 – 5)، والثاني بين داود ومفيبوشث، ابن شاول (آ آ 6 – 8). بعد انتصارات داود في الفصل الثامن على أعدائه: الفلسطيّين (8: 1)، والموآبيّين (8: 2)، والأراميّين (8: 4 – 6)، والآدوميّين (8: 13 – 14)، ها هو يهتمّ بأحد أحفاد شاول، سلفه في الـمُلك. نستشفّ في النصّ تفصيلاً متواضعًا عن قصّة داود، إذ يسأل عمّن بقي حيًّا من نسل شاول بعد مصرع هذا الأخير وأولاده الثلاثة في الحرب (1صم 31: 1 – 6)، فأُخبر أنّه ما زال ليوناثان إبن حيّ، يدعى مفيبوشث. فاستدعاه، وطمأنه، لأنّه كان الملوك يقضون على عائلات خصومهم ليمنعوهم من المطالبة بالعرش، وأمر بإرجاع جميع مزارع جدّه شاول إليه التي ربّما كان داود قد وضع يده عليها، واستضافه على مائدته بصورة دائمة.

~ تأمل في النص ~

يعكس لنا هذا النصّ البُعد الانسانيّ لداود، إذ يهتمّ بابن يوناثان الذي مات، والذي ترك إبنًا معوّقًا. لقد أظهر بذلك لطفه تجاهه وأمانته للعهد الذي كان قد قطعه مع أبيه.

~ الفكرة الرئيسة ~

لقد أتى تصرّف داود مع مفيبوشث، كنتيجة حتميّة لصداقته لوالده يوناثان التي وردت في 1صم 18: 1 – 4؛ 19: 1 – 7؛ 20. يريد داود أن يعبّر عن ولائه للعهد الذي كان قد قطعه له في 1صم 18: 3؛ 20: 11 – 23.

~ صلاة ~

في عالم يهتمّ بالمظاهر ومحاباة الوجوه ليحظى على الثناء أو سعيًا وراء مصلحة ما، أعطنا يا ربّ أن نتزيّن دائمًا بفضيلة الأمانة، لكي نستحقّ جزاءك الحقّ، أنت يا مَن ترى خفايا القلوب والنوايا الحسنة.

~ قرار اليوم ~