مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

ها هو نقل تابوت العهد إلى أورشليم يُستأنَف، دون أن تُذكَر عائلة أبيناداب ولا العربة (2صم 6). أمّا الجديد فهي الذبائح التي كانت تجري كلّما سار الموكب ستّ خطوات. يعمد الكاتب على تسليط الأضواء على داود الذي، من جهة كان يرقص بكلّ قوّته، ومن جهة ثانية، كان يقرّب الذبائح (آ 13)، ويرتدي أفود من كتّان (آ 14) وهو كناية عن حلّة كهنوتيّة (1صم 2: 18؛ 22: 18)، لا بل أكثر من ذلك، يعطي البركة للشعب (آ 18)، وبالتالي يقوم بدور الكاهن. ولكنّ منظر داود الذي تخلّى عن ثيابه الملكيّة واكتفى بإزار بسيط، لم يَحْلُ في عينيّ زوجته ميكال، بل احتقرته وألقت عليه اللوم.

نصل في الآية 17 إلى الغاية المنشودة، وهي إدخال تابوت العهد إلى وسط الخيمة التي كان داود قد نصبها له، مع ما رافقها من تقديمه محرقات وذبائح سلامة أمام الربّ. وبعدها، أكمل داود عطاياه للشعب، فأعطاهم بسخاء ولم يضنّ على أيٍّ منهم، رجالاً ونساءً.

~ تأمل في النص ~

في رقصه أمام تابوت العهد، عبّر داود عن حالة قلبه الداخليّة دون أن يعبأ بأقوال الناس. لقد أعطى الأولويّة لله وكان صادقًا مع نفسه.

~ الفكرة الرئيسة ~

يعكس لنا هذا النصّ إحدى قمم حياة داود الروحيّة، إذ يعيد إحياء حضور الله بين شعبه، بعد أن كان قد وُضع طيلة عهد شاول في الظلّ.

~ صلاة ~

أعطنا يا ربّ أن نجاهر بإيماننا ونعبّر عنه بفخر واعتزاز، فلا نخجل من تعييرات غير المؤمنين، ولا نحيد عن العبادة لك، لأنّك أنت وحدك مَن يعطي المعنى لحياتنا.

~ قرار اليوم ~