مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

منذ الآية الأولى تنجلي هويّة الرائي الذي حدّث الخادم عنه شاول: إنّه صموئيل. لقد كان الربّ سبق ومهّد لهذا اللقاء، وهذا ما يفسّر دعوة صموئيل لشاول ليأكل معه ويمضي اللّيل عنده. ولكنّه طلب منه أن يمسح شاول “رئيسًا” على شعب إسرائيل وليس ملكًا. ربّما علينا الانتظار ليتسلّم شاول مهامّه لكي يستحقّ لقب “ملك”. بالإضافة إلى مهامّ الملكيّة، نجد العناصر الأساسيّة للدعوة، إذ إنّ الربّ نظر إلى معاناة الشعب واختار شاول لأن يخلّصه من أعدائه.

بالرغم من أنّ كلّ إسرائيل، من دان إلى بئر سبع كان قد علم أنّ الربّ ائتمن صموئيل نبيًّا (١صم 3: 20)، ولكن شاول يجهل الأمر، ولم يكن ليصل إليه لولا إقتراح خادمه له (9: 6 – 10).

~ تأمل في النص ~

في حين كان شاول يوجّه كلّ همّه للعثور على ضالّته، ها هو صموئيل يعثر عليه ليقيله من همّه ويسلّمه مسؤوليّة قياديّة على مستوى الشعب بأسره.

~ الفكرة الرئيسة ~

قَدِمَ شاول إلى صموئيل بغية السؤال عن الحمير الضّالّة، ولكنّ لقاءه بالنبيّ سيقلب حياته رأسًا على عقب. وكانت ردّة فعله على إختيار الربّ له خير دليل على عنصر الدهشة الذي وقع عليه وقوع الصاعقة. ربّما أدرك شاول عظم المسؤوليّة التي ستُلقى على عاتقه، فحاول إيجاد العذر بأنّه ينتمي إلى أصغر أسباط إسرائيل، وعلاوة على ذلك، فإنّ عشيرته هي من أصغر عشائر بنيامين شأنًا.

~ صلاة ~

في معمعة الحياة اليوميّة التي تكاد تخنق صوتك في داخلنا، أعطنا يا ربّ أن ننتظر منك التدخّلات المدهشة التي تحيينا وتخلقنا من جديد لرسالة جديدة ولشهادة جديدة.

~ قرار اليوم ~