مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

بعد انتقامه من الفلسطيين، تحصّن شمشون في حصن طبيعي يُدعى “سلع عيطم” يقع في يهوذا. ثم هجم الفلسطيون على لحي التي في يهوذا طلبًا للقبض على شمشون، فتعهد بنو يهوذا بتسليمهم إياه. قبل شمشون بتسليم نفسه، فربطوه بحبل جديد وسلموه للفسلطيين. لما حل عليه روح الربّ تمزق الحبل الجديد. ثم هجم على الفلسطيين وكان سلاحه فك حمار، فقاتل به وانتصر.

~ تأمل في النص ~

كثيرون منّا ما زالوا على مستوى العهد القديم ويسلكون كقول شمشون: “كما فعَلوا بـي فعَلتُ بِهِم”. لكن المسيح علمنا: “43”سَمِعتُم أنّهُ قِيلَ: أحِبّ قريبَكَ وأبغِضْ عَدُوّكَ. 44أمّا أنا فأقولُ لكُم: أحِبّوا أَعداءَكُم، وصَلّوا لأجلِ الّذينَ يضْطَهِدونكُم، 45فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الّذي في السّماواتِ. فهوَ يُطلِعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والصّالحينَ، ويُمطِرُ على الأبرارِ والظّالمينَ. 46فإنْ كُنتُم تُحِبّونَ الّذينَ يُحبّونكُم، فأيّ أجرٍ لكم؟ أما يعمَلُ جُباةُ الضّرائِب هذا؟ 47وإنْ كنتُم لا تُسلّمونَ إلاّ على إخوَتِكُم، فماذا عمِلتُم أكثرَ مِنْ غَيرِكُم؟ أما يعمَلُ الوَثَنيّونَ هذا؟ 48فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنّ أباكُمُ السّماويّ كامِلٌ.” (مت 5: 43 – 48).

عندما يحل الروح تنحل القيود مهما كانت قوية، “فالرّبّ هوَ الرّوحُ، وحَيثُ يكونُ رُوحُ الرّبّ، تكونُ الحُرّيّةُ” (2كور 3: 17).

~ الفكرة الرئيسة ~

المسيح أحل مكان شريعة العين بالعين شريعة “أحبوا أعداءكم”. من يتبع هذا الطريق يحل عليه روح الربّ وتنحل قيوده.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني حتى أعيش روحانية العهد الجديد، زمن الروح، فأتحرر من قيد البغض والانتقام.

~ قرار اليوم ~