مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

شمشون السجين في حالة الذل والعار؛ قلعوا عينيه، وكبلوه بسلاسل، وربطوه إلى حجر الرحى وأخذوا يطحنون الحبوب عليه – كانوا يطحنون عادة على ثور أو حمار. لكن، يضع الكاتب ملاحظة في غاية الأهمية: “ابتدأ شعر رأسه ينبت بعد أن حُلِق” (آ 22)، أي بدأت علامة النذر تظهر، وبدأت قوته تعود إليه. وفي مناسبة كبيرة، اجتمع الفلسطيون في هيكل داجون إلههم، وهو بشكل سمكة. وأتوا بشمشون ليضحكوا عليه وهو أعمى. وضع خطة وحققها. أمسك بالعمودين الأساسيين، وصلى إلى الله ليعينه، فاستجاب الله له، واستطاع أن يهدم الهيكل على من فيه. فمات بين الذين قُتِلوا.

~ تأمل في النص ~

نحن في حرب روحية مستمرة. يزول التكرُّس، تزول القوة الروحية، نسقط أمام تجربة “دليلة” وقوة “داجون”، نفقد البصيرة الروحية ونلاقي العار والذل؛ يعود التكرُّس بالتوبة والرجوع إلى الربّ فتعود القوة الروحية فننتصر على القوى الروحية الخفية المجرِّبة. سر القوة في الأمانة لعهدنا مع الله، لتكرُّسنا له، لأمانتنا لنذرنا نفوسنا له. لا نستطيع أن نواجه إغواء الشهوة والقوى المدمرة بقوتنا الذاتية، نحن ضعفاء. لكن بالاحتماء بالربّ وبالحصول على نعمته نصبح أقوياء. إن مواظبتنا على التأمل بكلام الله، والتغذي من نعم الله في الكنيسة يمدّانا بالقوة اللازمة لمواجهة التحديات. الخروف الذي يسكن الحظيرة يكون بحماية الراعي، والخروف الذي يبتعد يُعرِّض نفسه لمخاطر الوحوش الكاسرة،

~ الفكرة الرئيسة ~

عندما يعود التكرُّس تعود القوة الروحية وتعود حياة الانتصار. للنصر ثمن لكن النصر في الحياة الروحية أغلى من أي ثمن.

~ صلاة ~

إلهي! أعود إلى تكرُّسي لك فاقبلني وأعد لي قوتي الروحية لأعيش حياة الانتصار.

~ قرار اليوم ~