مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

في الهجوم الأول، كان يشوع قد استهان بقوة عاي، فأرسل فقط ثلاثة آلاف محارب لاحتلالها. لكن الآن، الأمر يختلف: عدد كبير من المحاربين، وخطة هجوم محكمة. الشعب يحاربون بكل قوتهم، والله هو من يُسلِّم المدينة لهم؛ هم بسعيهم وهو بدعمه إيّاهم. الله، قائد المعركة، يشارك الشعب بالغنيمة. بحسب الفكر الديني لتلك الأيام، لا يجب أن يبقى في المدينة التي يملك الإله عليها إلاّ من يعبد هذا الإله؛ لا مجال للتنوُّع الديني؛ والشعب يتصرف بوحي من فهمه ووعيه وتقاليده.

~تأمل في النص ~

الإيمان والاتكال على الله لا ينفي ضرورة وضع الخطط وبذل الجهود والمساعي لتحقيق أهدافنا. نحن نبذل قصارى جهدنا واثقين بأن الله يرافقنا في كل خطوة، فيمنحنا الحكمة في وضع الخطط، والقوة لتنفيذها، وفي كلِّ عملِ خيرٍ نُحقق به دعوتنا. وكما أن نجاحنا في دعوتنا هو نتيجة مشاركة بيننا وبين الله، فـ”الغنيمة”، النِّعَم والتعزيات والبركات الروحية، وأحيانًا المادية، هي أيضًا موضوع مشاركة بيننا وبين الله: نحن نكون قوته التنفيذية في إرساء ملكوته، ملكوت المحبة والسلام والعدالة الاجتماعية، وهو يمدنا بالحكمة وقوة الاحتمال والصبر وروح المثابرة.

~الفكرة الرئيسة ~

إن تحقيق دعوتنا هو نتيجة مشاركة بيننا وبين الله، فالله يمدنا بالحكمة والقوة، ونحن نُعِدُّ الخطط ونبذل المساعي الخيِّرة.

~صلاة ~

إلهي، أدعوك لتُشرف على كل ما أقوم به في تحقيق دعوتي في الحياة، أعطِني حكمة في أخذ القرارات وقوة في تنفيذها، فأنا وملكيتي الفكرية والعاطفية أدور في فلك إرادتك.

~قرار اليوم ~