مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

بعد الانتصار، وفي بداية مرحلة جديدة، تجديدٌ للعهد مع الله (أنظر خر 12:38). يتم هذا على جبل عيبال، ولهذا الجبل تقليد قديم في بلاد كنعان، فعليه تقع مدينة شكيم حيث تجتمع القبائل (يش 24)، وهناك بنى إبراهيم مذبحه (تك 12:6–7). تتضمن “ليتورجية” تجديد العهد قراءة الشريعة، مع ذكر بركات طاعتها ولعنات عصيانها، وتجديد الالتزام بها. يذكر النص “الغرباء”، فهم يجدِّدون العهد جنبًا إلى جنب مع بني إسرائيل. يبدو أن عددًا من الوثنيين، مثل راحاب، إنضموا إلى ديانة بني إسرائيل. ويُختم تجديد العهد بتقديم ذبائح سلامة على مذبح طبيعي من صنع الله (خر 20:24–26) لشكر الله. المشهد ليتورجي من الهيكل الثاني، وُضِعَت في سياق قديم، حيث الشريعة كانت تُقرأ من نص مكتوب
(أنظر نح 8:1–3).

~تأمل في النص ~

كم هو جميل أننا، في بداية كل مرحلة جديدة في حياتنا، نقوم بخلوة روحية لمراجعة الذات وتذكّر المبادئ الإلهية وتجديد فهمنا لها، وتجديد عهدنا مع الله، ومراجعة كل قرارات حياتنا. في العهد الجديد الذي ختمه المسيح بدمه، نقدم للرب “ذبائح الحمد والشكر”، ويطلب بولس من أهل كنيسة روما أن يقدموا نفوسهم ذبيحة لله بتغيير ذهنهم وطريقة تفكيرهم من دنيوية إلى سماوية ليختبروا إرادة الله الصالحة لحياتهم (رو 12:1–2) لكي يعيشوا بحسب هذه المشيئة الإلهية. لا يمكننا أن نعرف إرادة الله إلاّ إذا قدمنا إرادتنا على مذبح الربّ.

~الفكرة الرئيسة ~

في بداية كل مرحلة جديدة في الحياة، على شعب الله أن يُجدِّد عهد التزامه في طريق الله. وقد يتطلب تجديد العهد تقديم ذبيحة الذات والتضحية بمشاريعنا البشرية لقبول مشروع الله لنا حيث تكمن سعادتنا وأبديتنا.

~صلاة ~

إلهي! ها أنا أختلي بك، في بداية مرحلة جديدة من حياتي، أقدم لك ذاتي، أجدِّد التزامي في طريقك، وأقبل إرادتك لحياتي، فقوِّني لأثبت في هذا الالتزام.

~قرار اليوم ~