مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

ما إن سمع ملوك الأموريِّين، الساكنين في كنعان، بأن الجبعونيِّين دخلوا في معاهدة صلح مع بني إسرائيل، حتى استجمعوا قواهم وهددوا جبعة بالاجتياح. فأرسل أهل جبعة يطلبون العون من يشوع بحسب معاهدة الصلح. وهبَّ يشوع لنجدتهم بتأييد إلهي. الربّ، قائد المعركة الحقيقي هو من هزمهم أمام بني إسرائيل، ويشوع ضربهم في جبعون؛ إنه عمل مشترك بين يشوع والربّ. يتكلم النص عن ظواهر طبيعية حصلت خلال الحرب فسَّرها الكاتب على أنها حجارة برد أرسلها الله لتُحارب إلى جانب يشوع. وأيضًا عن إطالة النهار ليتمكن يشوع من هزيمتهم حتى النهاية لأن الحرب كانت تدور في النهار فقط. لا ينبغي أن نفهم هذه الأمور بالمنظار التاريخي، بل هي قصص إيضاحية، نقلها الكاتب عن مصدر قديم يُدعى سفر ياشر، الغاية منها إظهار قوة الله في الطبيعة لمساعدة شعبه في حروبهم.

~تأمل في النص ~

يحدث أحيانًا أن من وضعتهم العناية الإلهية تحت رعايتنا وفي عهدتنا، مثل أهل بيتنا أو أهل رعِيَّتنا، يتعرضون لخطر ما ويستنجدون بنا. المحبة المسيحية والأخلاق تدعونا إلى تلبية نداء الاستغاثة بكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات، خاصة إذا كان المستغيثون ضعفاء ولا قوة ولا حول لهم. الله يرضى عن هذا المسعى بل يرافقنا في تلبية نداء المحبة ويدعمنا بشتّى الوسائل. إحدى صُوَر الله في العهد القديم ولي اليتامى والأرامل. المسيح لم يقف فقط إلى جانب الضعفاء المظلومين، بل وحّد نفسه بهم ودعاهم “أخوته الأصاغر”، ومن قدم لهم عمل المحبة، على حد قول المسيح، يكون كمن قدم هذا العمل له نفسه (مت 25).

~الفكرة الرئيسة ~

من هم برعايتنا يحتاجون إلينا، وعلينا أن نلبّي نداء الاستغاثة بسرعة عندما يطلقونه، فالله نفسه يتحرّك لنجدتهم ويريد أن يُرسلني أنا لتأدية هذا العمل.

~صلاة ~

إلهي! دعني أصغي لنداء الإستغاثة عندما يطلقه أحد الملتجئين إليك، وعندما أسمع، أعطني الشجاعة لألبي النداء وأدفع ثمن ذلك، فأنا الأدوات التي تعمل بها على الأرض.

~قرار اليوم ~