مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

يجب فهم هذا النص، ليس على ضوء أخلاقية القرن الحادي والعشرين، والفردانية، وحقوق الإنسان، بل في سياق نظام التضامن الاجتماعي في مجتمع قَبَلي حيث عملُ الفرد يؤثر على الجماعة. إذًا خطيئة عاكان، بأخذه لنفسه ما كان يجب أن يوضع في خدمة الله لتستفيد منه الجماعة كلها،كانت السبب في انكسار الشعب في مدينة عاي وموت عدد منهم؛ وتضامن عائلة عاكان معه في الحرام يدعو إلى شمولهم في العقاب. الحل يكمن بتضامن الجماعة في إزالة الخطأ والتصحيح، والعودة إلى طاعة الله. إنه تدبير اجتماعي يأخذ طابعًا دينيًا. وفي الشرق الأدنى القديم، لم يكن يوجد فصل بين المقدَّس والعادي؛ والشؤون الاجتماعية تُفهم بمنظار ديني.

~تأمل في النص ~

كل نجاح في الحياة مصدره رضى الله، والخطيئة تساهم في كل فشل. عند حلول المصيبة، لا تكمن الحلول في إلقاء اللوم على الله، أو في التراجع عن تحقيق وعود الله ودعوته، كما فعل يشوع، بل بالبحث عن مكامن الضعف الروحي وسبب المصيبة، حتى يُصار إلى التوبة إلى الله، وإصلاح الخلل، والعودة إلى وضع سليم مع الله.

أعمالنا، حسنة كانت أم رديئة، تؤثر في حياة اللذين نعيش معهم، مثل عائلاتنا. والإيمان العملي وحسن الأخلاق يقضيان ألاّ نجعلهم يتحملون نتائج سلوكنا الرديء، بل أن ندعم مسيرتهم في الحياة بأعمالنا الصالحة.

~الفكرة الرئيسة ~

الخطيئة تُخرّب الحياة، ورضى الله أساس لكل نجاح. عند الفشل، لا يكمن الحل في إلقاء اللوم على الله أو في التراجع عن تحقيق دعوة الله، بل في التوبة الصادقة والإصلاح.

~صلاة ~

إلهي! ألتمس رضاك في كل خطوة أخطوها، وأتوب إليك بعد كل سقطة أسقطها بسبب ضعفي البشري، وأعاهدك على العيش برضاك.

~قرار اليوم ~