مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~
خلال إقامته في أورشليم، لا يهمل يسوع مسألة التطرّق إلى الطبقيّة الدينيّة والاجتماعيّة السائدة والتي جعلت من حرّاس الشريعة وعلمائها مجموعة من الانتهازيّين والاقطاعيّين المتسلّطين على أموال الأرامل والخائفين عل مواقعهم والدؤوبين على التمركز في الصدارة؛ وفي الوقت عينه “يرفع يسوع طرفه” ليرى أرملة مسكينة لا يهمّها إنْ لاحظها الناس ليلْحظوا عملها ولا تخاف من خسارة كلّ ما تملكه في جعبتها وقد تعود أدراجها وهي لا تملك ما يمَكّنها من سدّ جوعها، تُلْقي فلسين ومع ذلك فهي الأغنى في نظر الله. ومثلها فعلت المرأة الخاطئة حاملة قارورة الطيب التي سكبت من حاجتها كلّ ما تملك دون أن تحتفظ بضمانات أخرى للغد (لو 7: 36–50). تلك هي من علامات الزمن المسيحانيّ حيث هناك “فيَصيرُ الأوَّلونَ آخِرينَ والآخِرونَ أوَّلينَ.” (لو 13: 30). وأمّا من اعتادوا إطالة الصلاة كستار للتعتيم على أعمال الظلمة التي ينتهجونها “فسينالهم العقاب الأشدّ” (آ 47). يقيم يسوع هذه المقارنة أمام تلاميذه على مسمع الشعب حتّى يعرف كلّ من يبغي اتّباعه بأنّ الباب ضيّق (لو 13: 24) وأنّ الخلاص يتمّ شراؤه عن طريق التخلّي عن كلّ ما يملكه الإنسان من ضمانات.
~تأمل في النص ~
كان مجيء الربّ يسوع عملية قلبٍ للموازين الإجتماعيّة فضح فيها الأنماط السائدة وكرّس مقاييس جديدة للاعتبارات الإجتماعيّة. لا ينفع الإنسان أن ينال استحسان إنسان ويكبر في نظره، فالبشر يحكمون على الظاهر وتبهرهم المظاهر، وأمّا الله فهو يرى ما لا يراه أحد وينفذ إلى أعماق القلوب ويفحص النوايا. يجاهد الإنسان في حياته ويحارب ليتبوّأ الصدارة في المراكز والمواقع مع أنّ المجد الحقيقيّ يكمن في المواضع الأكثر خِفية. وقد طمأننا يسوع بأنّنا عبثًا نتعب لرفع ذواتنا لأنّ “من يرفع نفسه ينخفض، ومن يخفض نفسه يرتفع” (لو 18: 14). جاءت المسيحيّة وبدّلت المُثُل العليا فصرنا نتوق إلى التشبّه بمثال الأرملة التي ألقت كلّ ما لها دون أن يدري أحد سوى الله بعملها الخفيّ؛ ومع ذلك تُبهر أنظارَنا أنوارُ الشهرة ويدغدغ آذاننا الناس ونتسابق على المقاعد الأماميّة مع علمنا بأنّ المراكز الخلفيّة هي التي تُعدّنا للمجد الحقيقيّ.
~الفكرة الرئيسة ~
على الإنسان أن يختار بين المجد الأرضيّ الذي تشلحه عليه معايير البشر وتوقّعاتهم مع كونه فانٍ وبين المجد السماويّ الذي يسبغه عليه الله وهو أبديّ لا يزول.
~صلاة ~
احمني يا ربّ من التأرجح الدائم بين روح العالم الفاني والزائل وبين التنعّم برضاك والعيش في كنفك الآن وإلى الأبد. آمين.
~قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

No More Mr. Nice Guy: Saying Goodbye to Doormat Christianity

Live Well | God's Plan for Your Wellbeing

____ for Christ - Salvation for All

Small Yes, Big Miracles: What the Story of the World's Most Downloaded Bible App Teaches Us

Our Father...

Engaging in God’s Heart for the Nations: 30-Day Devotional

All That Glitters: What the Bible Teaches Us About Avoiding Financial Traps

Leviticus | Reading Plan + Study Questions

Filled, Flourishing and Forward
