YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 320 OF 365

ثماني سمات للمجتمع المسيحي

يتذكر قائد فريق كرة القدم الإنجليزي السابق، دافيد بيكهام، طرده أثناء فعاليات نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 1998: "ربما كانت هذه أطول مسيرة سرتها في حياتي ... فإذ أتطلع إلى الوراء أجدني لست متأكدا مما كانت الأفكار التي دارت بخلدي: فقد كانت دوامة من الخوف والشعور بالذنب والغضب والقلق والتشويش. كانت رأسي تدور ... دخلت إلى حجرة تغيير الملابس. وكانت القواعد تنص على إنه ينبغي أن أبقى هناك بقية المباراة". وخسرت إنجلترا. لقد خرجنا من كأس العالم. "عندما رجع لاعبي إنجلترا إلى حجرة تغيير الملابس، لم يتلفظ أحدهم بكلمة معي. كان هناك صمت شبه تام. كنت أشعر بمعدتي تتعقد مزيدا ومزيدا. ازدردت لعابي ثم أخذت أنفاسي ثم ازدردت لعابي ثانية. كنت في غرفة تغيير الملابس الممتلئة بالناس، لكني لم أشعر بمثل هذه الوحدة في حياتي. كنت منعزلا وخائفا ... كنت محصورا في شعوري بالذنب والقلق". ليس قصد الله لك أن تكون وحيدا ومنعزلا فقد خلقك الله لتعيش في مجتمع – فقد دعاك لتكون في علاقة معه ومع بشر آخرين. المجتمع المسيحي، الكنيسة، هو مجتمع ربنا يسوع، "راعي الخراف العظيم" (عب20:13). وكل كنيسة محلية مدعوة لأن تكون جماعة للراعي العظيم.

أمثالٌ 27:‏23-‏28:‏6

مجتمع خدمة وعناية رعوية

"في نهاية الأمر"، كما اعتاد ساندي ميلر دائما أن يقول، "الناس هم المهمون". "مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ" (أم23:27).

يستخدم الكتاب المقدس غالبا نفس هذه الصورة عن الراعي وقطيعه ليصف عناية الله بشعبه، ودور القادة وسط شعب الله (مثلا، مز70:78-71؛ 1بط2:5-4). اعتن بمن عُهد بهم إليك بشدة. اعرف أحوالهم وانتبه بعناية لهم.

تشير هذه الآيات إلى ثلاث سمات تتصف بها نوعية المجتمع الذي ينبغي أن نبنيه:

  • مجتمع جريء

كن جريئا في إيمانك: "اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ، أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْل ثَبِيتٍ" (1:28).

  • مجتمع ذو قيادة جيدة

حيثما توجد الفوضى يكون لكل واحد خطة ليقوم بها، "لكن يتطلب الأمر قائدا ذا فهم حقيقي ليصحح الأمور (ع2، الرسالة).

  • مجتمع عادل

"الشرير ... يظلم الفقراء ...العدل لا يعني شيئا لصاحب الذهن الشرير؛ أما طالبو الله فيعرفونه من جميع الأوجه" (ع3، 5، الرسالة).

يا رب، ساعدنا حتى نتبع مثال حياة يسوع، راعي الخراف العظيم. ليتنا نصبح مجتمعا جريئا، ذا قيادة جيدة، ونطلبك ونطلب عدلك ونهتم بالفقراء.

العِبرانيّينَ 13:‏1-‏25

مجتمع يسوع

كتب بيل هايبلز، "الكنيسة المحلية هي رجاء العالم. لا شيء يماثل الكنيسة المحلية عندما تعمل بصورة صحيحة". مجتمع يسوع، راعي الخراف العظيم (ع20)، هو أروع مجتمع كائن على الأرض. فهو مجتمع "تجمعه المحبة معا" (ع1، الرسالة). ولا تتعلق هذه المحبة فقط بالمشاعر. فهي تشكل فارقا في طريقة تصرفاتك. إن أردت أن تعرف ما معنى أن نحب بعضنا بعضا "بالْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ" (ع1) بشكل عملي، فإن كاتب العبرانيين يشدد على خمس سمات أخرى محددة ينبغي أن تكون سمات للمجتمع المسيحي:

  • امتداد كرم الضيافة

"كونوا مستعدين بوجبة أو سرير عند الحاجة. لماذا، لأن البعض قد قدموا كرم الضيافة لملائكة وهم لا يعرفون!" (ع2، الرسالة) – كما فعل إبراهيم وسارة في تك18.

المشاركة بالطعام أمر أساسي بالنسبة لمسألة كرم الضيافة والإرسالية. عندما تأكلون معا يخف التحفز وترحب بالغرباء وتصبحوا أصدقاء.

  • ساعد من هم في احتياج

"اُذْكُرُوا الْمُقَيَّدِينَ كَأَنَّكُمْ مُقَيَّدُونَ مَعَهُمْ، وَالْمُذَلِّينَ كَأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي الْجَسَدِ" (عب3:13). عندما تخدم الذين في السجن، أو ضحايا الانتهاكات، فأنت تتقابل مع يسوع (مت40:25).

  • إكرام الزواج

"اكرموا الزواج، واحفظوا قدسية الحميمية الجنسية بين الزوجة والزوج. فالله يرسم حدا واضحا ضد الجنس العَرَضي (بحسب الاتفاق) والمحرَّم" (عب4:13، الرسالة).

  • كن راضيا

لا تكن مهووسا بالحصول على المزيد من الأمور المادية. كن مرتاحا بما لديك. لأن الله أكد علينا، "لا أهملك ولا أتركك"" (ع5، الرسالة). لست بحاجة لأن تضع قلبك على المال، لأن الله وعد بأنه إذ تركز فكرك عليه، سوف يعتني بتلك الأمور لأجلك. إنه يعد بألا يتركك أو يتخلى عنك.

  • كن سبب سرور لله

"فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. وَلكِنْ لاَ تَنْسَوْا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسَرُّ اللهُ" (ع15-16). هذه الأشياء الثلاثة تُسِرّ الله: الصلاة (خاصة التسبيح)، الخدمة (فعل الخير) والعطاء (المشاركة مع الآخرين).

كما يشدد الكاتب أيضا على أهمية القيادة في المجتمع المسيحي. كلنا تحت ربنا يسوع، "رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ" (ع20). لكن، يوجد قادة بشر أيضا. توجد خمسة أشياء يقولها بشأن القادة:

  • قدروهم

"قدروا كل قادتكم خاصة أولئك الذين جلبوا إليكم الأخبار السارة لأول مرة واعتنوا بكم في البداية" (ع7، الرسالة).

  • تشبهوا بهم

"فكروا مليا في طريقة معيشتهم وتشبهوا بإيمانهم" (ع7). يعد هذا تحديا ضخما بالنسبة لأي شخص منخرط في القيادة المسيحية. فالآخرون يراقبون ومدعوون لأن يتشبهوا بالقائد أيضا. فالنموذج الجيد يماثل ضعف النصيحة الجيدة.

  • كن متجاوبا معهم

"كن متجاوبا مع قادتك الرعاة. اصغِ إلى مشورتهم. فهم منتبهون لحالة حياتكم ويعملون تحت إشراف الله الصارم. فساهم في أن تفرحهم بنجاح قيادتهم، وليس في إشقاءهم. فلماذا تود أن تجعل الأمور أصعب عليهم؟" (ع17، الرسالة).

  • صَلِّ من أجلهم

يُحتمل أن الكاتب نفسه كان أحد قادتهم ويحثهم، "صلوا من أجلنا. ليس لدينا شك بشأن ما نفعله ولماذا نفعله، لكن من الصعب الاستمرار لذلك نحتاج إلى صلواتكم" (ع18، الرسالة).

  • رَحِّب بهم

"سَلِّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ" (ع24). ربما عليهم أن يحيوهم بالكلمات الموجودة في نهاية الرسالة. "اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِكُمْ" (ع25). "النعمة" هي الكلمة التي تلخص الرسالة ونوعية المجتمع الذي ينبغي أن نكونه. ففي مجتمع النعمة يجد جميع الناس المحبة والمعنى والرجاء.

يا رب، ساعدنا حتى نكون مجتمعا للمحبة والكرم والعون والأمانة والالتزام. ليتنا نسرك بعبادتنا وخدمتنا وعطاءنا.

حِزقيال 30:‏1-‏31:‏18

مجتمع يعرف الراعي

قصد الله لمجتمعه هو إنه ينبغي أن نكون مكانا يجد فيه الضال والمكسور والوحيد الرجاء والشفاء والمحبة.

فيما بعد في سفر حزقيال، نجده يتحدث عن الراعي الذي هو الحاكم القومي (حز34). في نبوة عن يسوع نجده يقول، "وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رَاعِيًا وَاحِدًا ... هُوَ يَرْعَاهَا وَهُوَ يَكُونُ لَهَا رَاعِيًا" (ع23).

لكن، في فقرة اليوم، يتحدث حزقيال عن مجتمع لا يعرف الرب. ويتنبأ بيوم للدينونة فيه "يَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ" (8:30، 19، 26). هذه الفقرة تحذير من نوعية التصرفات والتوجهات التي ينبغي تجنبها. فقد اعتمدوا على ثروتهم (ع4) وعلى "قوتهم المغرورة" (ع6). لقد كانوا متغطرسين (ع10، الرسالة). كما كانوا راضين عن أنفسهم (ع9) كما أزاحوا الله بالأوثان (ع13).

يُمَثِّل أرز لبنان في إصحاح 31 تباينا مع نوعية المجتمع الذي يصفه يسوع. فقد بدأ هذا الأرز العظيم يعلو أكثر من كل أشجار الحقل، مع وجود كل طيور السماء تعشش في فروعه (ع5-6). عاشت كل الأمم العظيمة في ظله. كان جميلا ومجيدا. وقد سارت جذوره تحت الأرض إلى مجاري المياه الكثيرة (ع7). لكن، تم قطعه وأصبح لا شيء (ع10 إلخ).

أما ملكوت الله فعلى العكس تماما. فقد بدأ "مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل، مَتَى زُرِعَتْ فِي الأَرْضِ فَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ. وَلكِنْ مَتَى زُرِعَتْ تَطْلُعُ وَتَصِيرُ أَكْبَرَ جَمِيعِ الْبُقُولِ، وَتَصْنَعُ أَغْصَانًا كَبِيرَةً، حَتَّى تَسْتَطِيعَ طُيُورُ السَّمَاءِ أَنْ تَتَآوَى تَحْتَ ظِلِّهَا" (مر31:4-32).

دعونا نسعى لأن نكون مجتمعا ينمو مثل حبة الخردل ونصبح مكانا يمكن فيه للضال والكسير والوحيد أن يعشش في ظلها – مجتمعا يعرف الرب، حيث الناس هم المهمون فعلا، وحيث نتمتع بقيادة ربنا يسوع، راعي الخراف العظيم.

"وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ، لِيُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَهُ، عَامِلاً فِيكُمْ مَا يُرْضِي أَمَامَهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ" (عب20:3-21).

Pippa Adds

تعليق من بيبا

عب5:13

"كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ".

"لا تكونوا مهووسين بالحصول على المزيد من الأشياء المادية. كونوا مرتاحين بما لديكم" (الرسالة).

غالبا ما أنظر في خزانة ملابسي ولا أستطيع أن أجد بالتحديد ما ابحث عنه، أو أكون في المتجر وأظن أن عربة شخص آخر مليئة بطعام يبدو أكثر إثارة للبهجة من عربتي. لكن الكتاب المقدس يقول، "كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ".

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More