مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

لماذا وكيف تعبد
لماذا تعد العبادة أمرا هاما؟ ماذا تفعل عندما تعبد الله؟ يحثنا كاتب العبرانيين على أن "لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ (نعبد) اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. لأَنَّ إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ" (عب28:12-29). الموضوع المشترك في فقرات اليوم الثلاثة كلها هو جبل صهيون (مز1:126)، "وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ" (عب22:12)، "جَبَلِ اللهِ الْمُقَدَّسِ" (حز14:28، 16). هذا هو مكان حضور الله، حيث تتم عبادة الله في كل من العهدين القديم والجديد. لكن، هناك فرق بين الاثنين. ليس عليك فيما بعد أن تذهب إلى مكان مادي معين حتى تختبر حضور الله. فبسبب يسوع، "وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ" (عب24:12)، يمكنك أن تعبد في أي مكان. يسوع هو من جعل هذه العلاقة الجديدة مع الله ممكنة بموته على الصليب لأجلك ولأجلي. "جبلك المقدس"، حيث يمكنك أن تعبد يسوع، هو الأرض كلها، وهذا ينبيء مقدما "بأورشليم السماوية" التي نقرأ عنها في فقرتنا اليوم من رسالة العبرانيين، والموصوفة في رؤ21 – السماء الجديدة والأرض الجديدة. بينما تقترب من يسوع في العبادة توجد، كما أشار س. هـ. سبرجن، "ثلاثة نتائج للقرب من يسوع" – السعادة والقداسة والاتضاع.المَزاميرُ 126:1-6
السعادة
يضحك الأطفال، في المتوسط، 150 مرة في اليوم. بينما يضحك البالغون، في المتوسط، فقط ست مرات في اليوم. يوصينا يسوع أن نكون بالأكثر مثل الأطفال.
يدمج الإيمان المسيحي بشكل متفرد بين الضحك والدموع، الفرح والرزانة. "ضحكنا، غنينا ... كان الله رائعا معنا؛ إننا شعب واحد سعيد" (ع2-3، الرسالة). يحتفل هذا المزمور بعودة الشعب الذي كان في السبي إلى صهيون. إنهم فرحون جدا: "عِنْدَمَا رَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ صِهْيَوْنَ، صِرْنَا مِثْلَ الْحَالِمِينَ" (ع1).
لقد عادوا إلى الجبل المقدس – جبل صهيون. كان هذا هو مكان هيكل الله. يمثل هذا الخلاص الأرضي ظلا لخلاص أعظم هو الذي تختبره من خلال يسوع.
ومثلهم، ينبغي أن يكون رد فعلك هو العبادة: "حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ». عَظَّمَ الرَّبُّ الْعَمَلَ مَعَنَا، وَصِرْنَا فَرِحِينَ" (ع2-3).
كما توجد دموع وفيرة في الحياة المسيحية. إن كانت الحياة صعبة بالنسبة لك الآن، صلِّ حتى يرد لك الله نصيبك. إن كنت تبذر بالدموع الآن، فسوف يأتي وقت تبدأ تحصد فيه بأغاني الفرح (ع5-6).
يا رب، رد لي نصيبي. لعلي أجد السعادة والضحك والفرح في محضرك.
العِبرانيّينَ 12:14-29
القداسة
كتب أ. و. توزر، "يمكن تحقيق المزيد من التقدم الروحي في لحظة قصيرة من الصمت التام في محضر الله المهيب أكثر من سنوات من مجرد الدراسة".
العبادة هي الدخول إلى "المحضر المهيب" لله القدوس على جبله المقدس. فإلهنا هو "نار آكلة" (ع29). وأنت مدعو لأن تكون مشابها له: " اِتْبَعُوا ... الْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ" (ع14). كما قالت الأم تريزا، "يعتمد تقدمنا في القداسة على الله وعلى أنفسنا – على نعمة الله ورغبتنا في أن نكون مقدسين". يمكنك أن تقرر أن تدع يسوع يجعلك مقدسا.
العلاقات أمر هام بالفعل: "اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ" (ع14). لا تفعل أي شيء يمكن أن يتسبب في أن تفوتك نعمة الله (أن يفوتك محضره المقدس). "لتبق أعينكم مفتوحة تماما على زوان الشعور بالضيق المر. شوكة أو اثنتين وسط البذار يمكنها أن تخرب حديقة بالكامل في وقت لا يُذكر" (ع15، الرسالة). أخرج جذور المرارة سريعا فور اكتشافك لها.
لدينا مسئولية بالنسبة لأنفسنا ولبعضنا البعض: "لِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ زَانِيًا أَوْ مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ" (ع16-17).
أنظر على التباين بين الجبل المادي حيث تم إعطاء الناموس في العهد القديم، وجبل صهيون السماوي حيث تأتي الآن لتعبد الله. فكر في إظهار قداسة الله غير العادية، والذي صاحب إعطاء الناموس والذي ترك حتى موسى خائفا (ع18-21).
في كل مرة تعبد فيها، تجد نفسك محاطا بآلاف مؤلفة من الملائكة (ع22) وبمحضر الله الحي ذاته (ع23). كل من ماتوا في المسيح يشتركون في العبادة السماوية (ع23). إنك تنضم إلى المليارات من المسيحيين الأحياء الآن وأولئك الموجودين في السماء.
وفي النهاية، فإنك في كل مرة تعبد فيها، تكون قد اتيت إلى يسوع" (ع23، الرسالة) الذي يجعل كل هذا ممكنا (ع24). "على عكس مقتل هابيل الذي كان مجرد جريمة قتل تنادي طلبا للانتقام، أصبح مقتل يسوع إعلانا عن النعمة" (ع24، الرسالة). يجلب دم المسيح رسالة التطهير والغفران والسلام مع الله لكل من يضعون إيمانهم وثقتهم فيه.
بينما تأتي لتعبد يسوع، "لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى" (ع28).
يا رب يسوع، أشكرك لأنه يمكنني أن آتي إلى محضرك بدمك المسفوك لأجلي على الصليب. ساعدني حتى أكون مقدسا وأعبد الله عبادة مقبولة بوقار وهيبة.
حِزقيال 28:1-29:21
الاتضاع
ترتبط القداسة والاتضاع برابطة لا تنفصم. أرانا يسوع إنه في قلب القداسة نجد الاتضاع. ومن ناحية أخرى، يكمن الكبرياء في أصل كل خطية. فقد كان الكبرياء هو ما أدى إلى سقوط الشيطان.
بحسب المنظور العالمي الكتابي، يقف الشيطان وراء الشر الموجود في العالم. الكلمة اليونانية المترجمة الشيطان، وهي ديابولوس، هي ترجمة للكلمة العبرية إبليس. لا يقال لنا الكثير عن أصل الشيطان في الكتاب المقدس. لكن هذه الفقرة هي واحدة من الفقرات القليلة التي يمكن أن تعطينا بعض التلميحات عن أصل الشيطان.
رغم أن السياق الأصلي هو عن سقوط ملك صور، إلا إنه يبدو أن إبليس، رئيس هذا العالم (2كو4:4)، كان المحرك وراء حاكم صور.
بجانب هذه الفقرة اقرأ أيضا أش12:14-23 ورؤ12، يبدو أن كلا من البشر والشيطان قد خُلقوا جيدين: "أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ. كُنْتَ فِي عَدْنٍ جَنَّةِ اللهِ" (حز12:28-13). يبدو أن الشيطان كان ملاكا: "أَنْتَ الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ، وَأَقَمْتُكَ. عَلَى جَبَلِ اللهِ الْمُقَدَّسِ كُنْتَ" (ع14). كانت لدى الشيطان إمكانية الدخول إلى عرش النعمة وإلى محضر الرب. فقد كان بلا لوم في طرقه (ع15).
وبدلا من عبادة الله على جبل الله "صار قلبه متكبرا ومضى يقول، "أنا إله. أنا أجلس على عرش الله الإلهي، حاكما على البحر"" (ع2، الرسالة). لقد كان "يحاول أن يكون إلها" (ع3، الرسالة). "بِكَثْرَةِ حِكْمَتِكَ فِي تِجَارَتِكَ كَثَّرْتَ ثَرْوَتَكَ، فَارْتَفَعَ قَلْبُكَ بِسَبَبِ غِنَاكَ" (ع5).
وكما يمكن أن تؤدي المهارات والثروة العظيمة إلى الكبرياء، هكذا يمكن أن يحدث هذا أيضا بسبب المظهر الجيد: "قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ. أَفْسَدْتَ حِكْمَتَكَ لأَجْلِ بَهَائِكَ" (ع17).
هذا الوصف لعبادة الذات، والذي يحدث عندما نعتبر أن نجاحنا جاء بسبب حكمتنا أو مهارتنا أو قدراتنا نحن (ع4)، دون أن ندرك أن هذه الإمكانيات تأتي من الله وإنه ينبغي أن نعبده وحده. ولكن بدلا من عبادة الرب السيد، تأتي التجربة بأن نعبد النجاح، الثروة أو الجمال – التي هي آلهة ثقافتنا – إنها "أمور تدعي الألوهية" (ع7، الرسالة).
يضع الله المتكبرين ويرفع المتضعين. نتيجة لكبريائه وخطيته، تم طرد إبليس من محضر الله: "فَأَخْطَأْتَ. فَأَطْرَحُكَ مِنْ جَبَلِ اللهِ وَأُبِيدُكَ" (ع16)، "سَأَطْرَحُكَ إِلَى الأَرْضِ" (ع17، أنظر أش12:14؛ لو18:10). دمار إبليس النهائي أمر مؤكد (حز18:28-19). لقد هزم يسوع إبليس بموته وقيامته.
كان موقف يسوع على العكس تماما من موقف إبليس. لقد أخذ الطريق العكسي: "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ ...أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. ... وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ" (في6:2-11).
اعبد يسوع اليوم. وإذ تدنو منه طول حياتك ستختبر هذه الفوائد – السعادة والقداسة والاتضاع.
يا رب يسوع، اليوم أحني ركبتي لأعبدك وأعترف بأنك رب لمجد الله الآب.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
عب14:12
"اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ".
علينا أن نستمر في العمل على أن "نحيا في سلام مع الجميع". يمكن أن تعترض الطريق مواقف تزعزع الأمن، عدم تفاهم، إخفاقات. كما إنه أن تكون مقدسا يمكن أن يمثل تحديا نوعا ما!
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

TellGate: Mobilizing the Church Through Local Missions

Man vs. Temptation: A Men's Devotional

Bread for the Journey

Lonely? Overcoming Loneliness - Film + Faith

How to Be a Better Husband

The Incomprehensibility of God's Infinity

Unleashed by Kingdom Power

Near to the Brokenhearted - IDOP 2025

Unleashed for Kingdom Purpose
