مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

كيف ينبغي أن نعيش الآن؟
كيف ينبغي أن نعيش الآن؟ هو عنوان كتاب كتبه تشاك كولسون، الصحفي السابق الذي استخدمه الرئيس نيكسون ليُدَمِّر سمعة خصومه، ومؤسس خدمة شراكة السجون، والذي تغيرت حياته تماما نتيجة مقابلته مع يسوع المسيح. منذ قرون مضت، عندما كان شعب الله في السبي ومحبطين، صرخوا إلى الله، "فَكَيْفَ نَحْيَا؟" (حز10:33). وقد دوّى نفس هذا السؤال عبر العصور. فبصفتنا لنا "إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ" (يع1:2). كيف ينبغي أن نعيش الآن؟المَزاميرُ 128:1-6
تنعم بالبركات
يَعِد الله بالبركة على العائلات وبسلام وبرخاء وحياة طويلة لمن يسيرون في طرقه: "طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ" (ع1).
"لأَنَّكَ تَأْكُلُ تَعَبَ يَدَيْكَ" (ع2). بعض الناس يعملون عملا شاقا لأجل المال والنجاح لكنهم لا يتمتعون أبدا بما كسبوه.
أما "أنتم يا كل من تخافوا الله، فكم أنتم مباركون! يا لسعادتكم يا من تسيروا في طريقه المستقيم المستوي! ... تمتعوا بالبركة! تمتعوا بالخير العميم! ... قفوا برهبة الله، نعم. آه، كم يبارك من يخاف الله! تمتعوا بالحياة الطيبة ..." (ع1-6، الرسالة).
لقد تخطى وعد يسوع "بالحياة الأفضل" (يو10:10) هذه الوعود أيضا. قد تكون حياتنا على هذه الأرض قصيرة ومليئة، بالنسبة للكثيرين، بالمتاعب والصعوبات. لكن البركات أعظم وأبدية (3:17). الحياة الأبدية هي نوعية حياة تبدأ الآن وتستمر إلى الأبد.
تنعم ببركاته. سر في طرقه وقُد الآخرين ليفعلوا بالمثل.
يا رب، أشكرك من أجل هذه الوعود الرائعة. ساعدني حتى أتنعم ببركاتك اليوم.
يعقوبَ 2:1-26
عِشْ بمحبة
قالت الأم تريزا، "يأتي الفقراء إلينا جميعا بصور كثيرة. دعونا نتأكد من أننا لا نعطي ظهورنا لهم، في أي مكان نجدهم فيه. لأنه عندما ندير ظهرنا للفقراء، فنحن ندير ظهرنا ليسوع المسيح".
ليست محبة الفقير أمرا اختياريا زائدا. إنه شيء يقع في قلب العهد الجديد. إنه الدليل على الإيمان الحي: "فَإِنْ كُنْتُمْ تُكَمِّلُونَ النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ حَسَبَ الْكِتَابِ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَحَسَنًا تَفْعَلُونَ" (ع8). ومحبتك تظهر بحق بالذات فيما تفعله لأجل الفقراء (ع2-7)، والجائعين (ع15) والمحتاجين (ع16). "الرحمة الطيبة تربح الدينونة القاسية في كل مرة" (ع13، الرسالة).
عامل الغني والفقير على قدم المساواة. إن كنا نصنع تمييزا ضد الفقير، فقد صرنا "قُضَاةَ أَفْكَارٍ شِرِّيرَةٍ؟" (ع4). تحيز الله، إن كان لديه أي تحيز، هو لصالح الفقراء (ع5).
يتابع يعقوب قائلا، "إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟" (ع15-16).
كمؤمنين بيسوع، نحن مدعوون لأن نعيش بصورة مختلفة. ينبغي أن تدلل أعمالك على وجود إيمانك. في كل أجزاء العهد الجديد، تسير هاتان الفكرتان معا. كما تفعل الكلمات والتصرفات؛ التبشير والبرهان؛ إيمان الأفراد وتغيير المجتمع.
يكتب يعقوب، "مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ ... هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ" (ع14، 17): "أليس هذا واضحا أن الكلام بطريقة الله بدون أعمال الله هو مجرد كلام فارغ شنيع؟" (ع17، الرسالة). بتعبير آخر، إن كان إيمانك لا يغير طريقة معيشتك، فهو ليس إيمانا حقيقيا على الإطلاق.
ويتابع يعقوب، "لا يمكنك فيما بعد أن تريني أعمالك بعيدا عن إيمانك بأكثر مما يمكنني أنا أن أُظهِر إيماني بعيدا عن أعمالي. الإيمان والأعمال، الأعمال والإيمان، ينسجمان معا مثلما ينسجم القفاز مع اليد" (ع18، الرسالة).
إنه يبرهن على أن مجرد الإيمان العقلي بالله ليس كافيا: "أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ" (ع19).
من اللافت للنظر أن يستخدم يعقوب نموذج حياة إبراهيم، مثل بولس. استخدم بولس نموذج حياة إبراهيم ليبين ان التبرير يأتي بالإيمان. بينما يستخدم يعقوب حياته ليبين أن "الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ" (ع22).
يُعَدّ المثال الثاني الذي يقدمه يعقوب عن هذه "الوحدة التامة" مثالا غير معتاد أبدا. فهو يتطلع إلى تصرفات راحاب الزانية. فقد برهنت على إيمانها بالله بمساعدة الجاسوسين الإسرائيليين (أنظر يش2)، وبالتالي، "حُسبت بارة" نتيجة لهذا. طبعا لا يمكن مع هذا وصفها بأنها مواطنة نموذجية!
باستخدامها كمثال، يوضح يعقوب إنه لا يتكلم عن كسبنا أو ربحنا لطريقنا إلى الله بأن نكون أشخاصا صالحين. بل هو يبرهن على وجود "وحدة تامة بين الإيمان والأفعال" (يع25:2، الرسالة). لقد تصرفت راحاب بناءً على ما آمنت به. ويختم يعقوب، "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ" (ع26).
كما عبَّر جون كالفن عن هذا، "الإيمان وحده يبرر، لكن الإيمان الذي يبرر لا يوجد وحده أبدا". لا يمكنك أن تربح أو تستحق خلاصك. لن تَخْلُص بأعمالك الصالحة، لكنك تخلص لكي تعمل أعمالا صالحة (أف9:2-10). لا تتعارض رسالة يعقوب مع الرسول بولس (كما يقترح البعض). ليست النقطة التي يقصدها يعقوب هي إنه يمكنك أن تربح خلاصك بالأعمال الصالحة. بل، هو يقول إن الإيمان الحقيقي سوف يتبرهن بطريقة معيشتك.
يا رب، ساعدني حتى أحيا حياة المحبة وحتى أتصرف بصورة عاجلة لصالح الفقراء – محليا وعالميا.
حِزقيال 33:21-35:15
ارعَ الخراف
تكلم الرب ضد قادة إسرائيل – "رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ" (2:34). واتهمهم بأنهم يعتنون فقط بأنفسهم ولا يعتنون بالقطيع (ع8). "الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ" (ع4).
قال الرب، "هأَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا ... أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْل" (ع11، 15-16).
تشبه رسالة الله لشعبه من خلال حزقيال رسالته من خلال يعقوب. قال الرب لحزقيال، "إنهم ينصتون إليك تتكلم ولكنهم لا يفعلون شيئا مما تقول ... يحبون سماعك تتكلم، لكن لا شيء ينتج عن هذا" (31:33- 32، الرسالة).
كيف ينبغي أن نعيش الآن؟ عندما نقارن الراعي الصالح بمن فشلوا في الاعتناء بالقطيع، يتضح إنه يوجد عدد من الأمور التي أنت مدعو للقيام بها:
- قوِّ الضعيف
نفعل هذا من خلال التعليم الجيد والتشجيع والصلاة وبناء المجتمع.
- اشفِ المريض
اكرم كل من هم في مهنة الطب وكل من يشتركون بفعالية في شفاء المرضى. يمكنك أن تضع الأيدي على المرضى وأن تصلي من أجلهم باسم يسوع.
- داوِ الجرحى واعصبهم
يوجد أشخاص كسيرون كثيرين في مجتمعنا – في السجون، والمشردين في الشوارع وحتى في حجرات الاجتماعات في الشركات. يعطيك روح الرب القدرة على أن تعصب منكسري القلوب بينما تصلي من أجلهم وتعانقهم وتصغي إليهم وتهتم بهم في مجتمعك.
- اطلب الضال
يوجد أبناء وبنات ضالون كثيرون ابتعدوا عن الآب، مثل الخراف الضالة التائهة. ساعدهم على الرجوع إلى ذراعي الآب.
- ابحث عن التائه
في بعض الأوقات قد يكون عليك أن تترك الخراف الأخرى لتبحث عن الخروف التائه، حتى تعيده إلى التوبة وتتسبب في المزيد من الفرح في السماء (لو1:15-7).
- ارعَ بعدل
اطلب العدل نيابة عن المظلومين والمحتاجين والفقراء. ينبغي أن ننقذ الأطفال والنساء والرجال من العبودية وأن نأتي بالمجرمين إلى العدالة، ونحرر الأسرى ونعتني بهم.
تندمج وعود الله بأن يرعى قطيعه بوعده بإرسال راعٍ جديد، "عَبْدِي دَاوُدُ" (حز23:34). يشير هذا الوعد رجوعا إلى الملك داود التاريخي، والذي كان أفضل راعٍ لإسرائيل حتى تاريخ هذه النبوة، لكنه يشير مقدما أيضا إلى "داود" أعظم سوف يحقق كل هذه الوعود – يسوع.
قال يسوع، "أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ" (يو14:10). ومن خلاله تنال "أَمْطَارَ بَرَكَةٍ" (حز26:34) والخلاص (ع27). إنه يقول، "وَأَنْتُمْ يَا غَنَمِي، غَنَمُ مَرْعَايَ، أُنَاسٌ أَنْتُمْ. أَنَا إِلهُكُمْ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ" (ع31).
تنعم ببركاته. عِشْ حياة المحبة. قوِّ الضعفاء، اشفِ المرضى، اعصب الجريح، رُدّ الضالين، وابحث عن التائهين واعتنِ بالناس بعدل. هكذا ينبغي أن تعيش اليوم.
يا رب، لا تسمح أن أسمع كلماتك فقط، بل وأن أضعها موضع تنفيذ.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
يع13:2
"وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ".
أن تكون غافرا يفوق في أهميته أن تكون على حق.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Unleashed for Kingdom Purpose

Near to the Brokenhearted - IDOP 2025

Unleashed by Kingdom Power

Bread for the Journey

TellGate: Mobilizing the Church Through Local Missions

Advent

Lonely? Overcoming Loneliness - Film + Faith

Man vs. Temptation: A Men's Devotional

The Incomprehensibility of God's Infinity
