YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 318 OF 365

السباق المخصص لك

اقترفت أخطاء كثيرة في الحياة ولدى بعض المواقف القليلة التي أندم عليها. واحدة منها، عندما كنت في التاسعة عشرة، عندما اشتركت، في نزوة مني، وبدون أي تدريب، في "سباق الحدود". وكان أطول بقليل من الماراثون وتضمن الجري حول حدود مدينة كامبريدج، وكان جزء كبير منه عبر الحقول المحروثة. بالنسبة لأول أربعة عشر ميلا، كنت على ما يرام. بعد هذا، بدأت أجزاء صغيرة من جسدي تصاب بالشد العضلي. رغم إنني أكملت السباق في وقت معقول، إلا أن الأمر استغرق أسابيع حتى أتعافى تماما. ليس الجري في سباق ماراثون بدون تدريب أمرا حكيما حتى نقوم به. يقول كاتب العبرانيين أن الحياة المسيحية تشبه الجري في سباق. إنها أكثر شبها بماراثون منها بسباق للمسافات القصيرة السريعة. نحن "متسابقو المسافات الطويلة" (عب13:12، الرسالة). وهذا يتطلب تدريبا، وتحملا وانضباطا "لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ" (ع3). في كل فقرة من فقرات اليوم، سترى ماذا تحتاج أن تفعله لكي تجري "وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا" (ع1)، وكذلك بعض نتائج القيام بهذا.

المَزاميرُ 125:‏1-‏5

حافظ على مسارك واستمر في الجري

كتبت القديسة كاثرين من سيينا "لم يحدث أن تم القيام بشيء عظيم دون أن يكون الثمن كثيرا من التحمل".

يكمن السر في التحمل في الثقة في الله: "اَلْمُتَوَكِّلُونَ عَلَى الرَّبِّ مِثْلُ جَبَلِ صِهْيَوْنَ، الَّذِي لاَ يَتَزَعْزَعُ، بَلْ يَسْكُنُ إِلَى الدَّهْرِ" (ع1). وهذا ليس مؤسسا على التفكير والتمني، بل على شخصية وحماية الله الذي نتكل عليه ونثق به.

الله معك. وهو لك. إنه فوقك. وهو فيك. إنه يحيط بك: "وَالرَّبُّ حَوْلَ شَعْبِهِ" (ع2). هذه الحماية هي شيء يمكنك الاعتماد عليه "مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ" (ع2).

يؤدي الإيمان "التوكل على الله" (ع1) إلى التبرر (رو22:3)، ويركز باقي هذا المزمور على المنظور طويل المدى لكل من الأبرار والأشرار. بغض النظر عما قد تبدو عليه الأمور الآن، إلا إنه "لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ" (مز3:125).

يحذر المرنم من الخروج عن المسار: "أَمَّا الْعَادِلُونَ إِلَى طُرُق مُعْوَجَّةٍ فَيُذْهِبُهُمُ الرَّبُّ مَعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ" (ع5). عندما نخرج عن الطريق نفقد سلامنا. أما صلاة المرنم فهي: "سَلاَمٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ" (ع5).

يا رب، أشكرك لأنك تحيط من يتكلون عليك. إنني أعهد إليك بحياتي مرة أخرى اليوم. من فضلك احمني واعطني سلامك.

العِبرانيّينَ 12:‏1-‏13

اكمل السباق بمثابرة

هناك سباق "مخصص، (موضوع أمامك)" لك وعليك أن "تحاضر فيه بالصبر" (ع1). في هذا السباق، لديك مشجع عظيم. فأنت "إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا" (ع1). هؤلاء هم رجال ونساء الإيمان. أولئك المذكورين في عب11 قد ماتوا كلهم، لكن الشهود المحيطين بنا يشملون أيضا أولئك الذين لا زالوا أحياء الذين هم نماذج حية عن الإيمان: "جميع أولئك الرواد الذين أناروا الطريق بتألقهم، جميع أولئك المتمرسين يشجعوننا على المضي قدما" (ع1، الرسالة).

ليس الجري في هذا السباق بلا صعوبات وتحديات. توجد أشياء يمكنها أن تعرقلك على طول الطريق: "لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ" (ع1).

في العالم القديم، كان الرياضيون يخلعون ملابسهم ويحتفظون فقط بسروال قصير ليجروا به في السباق. فقد تعوقهم الملابس لو كانت كثيرة. وهذا يعد تشبيها للتخلص ليس من الخطية فقط بل وكذلك عوامل التشتيت والمعوقات الأخرى.

كما كتب هنري نوين، "لو تركت حياتي يستولي عليها ما هو مُلح وعاجل، فقد لا أستطيع أن التفت أبدا إلى ما هو أساسي وجوهري".

السر في الجري في السباق بنجاح هو "نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ" (ع2). أين ينظر الرياضي هو السر في نجاحه. يبقي الرياضيون الجيدون أنظارهم مثبتتة على خط النهاية.

"لم ينزل يسوع عيناه أبدا عن وجهته – فهذا ينعشنا حتى ننهي السباق في ومع الله" (ع2، الرسالة). الطريقة الوحيدة لنصنع "لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ مُسْتَقِيمَةً" (ع13) هو النظر للأمام على الهدف بدلا من النظر لأسفل على أقدامنا. حافظ على عينيك مثبتتين على يسوع. مقابل كل نظرة تلقيها على داخلك، القِ عشر نظرات عليه.

بصفتك تابعا للمسيح، سوف تلقى الكثير من المقاومة والنقد والسمعة السلبية، ولكن هذا لا شيء مقارنة بما احتمله يسوع لأجلك.

يسوع هو "رَئِيسِ (أحيانا تترجم "رائد") الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (ع2). السر في أن تحتمل هو "فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ" (ع3).

حينما تبقي عينيك مثبتتين على يسوع سيساعدك ذلك في الحصول على منظور شامل. في صراعنا ضد الخطية (مثل قراء هذه الرسالة) لم يقاوم معظمنا بعد إلى درجة سفك دمائنا (ع4).

يتطلب الجري بنجاح في السباق وجود تدريب. والتدريب عبارة عن عمل شاق؛ ويتطلب انضباطا، وقد يكون مؤلما جدا.

هنا يستخدم الكاتب صورة الأبوين الذين يهذبان أبناءهما. وهذا يحدث من باب المحبة: "لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ" (ع6). التأديب أو التهذيب هو الدليل "على أن الله يعتبرك ابنه" (ع6، الرسالة).

ويتابع قائلا، "الله يُعلمكم؛ وهذا هو السبب في أنه ينبغي عليكم ألا تنهاروا أبدا. فهو يعاملكم كأولاد أعزاء. هذه المتاعب التي أنتم فيها ليست عقابا؛ إنها تدريب، إنها الخبرة الطبيعية للأولاد" (ع7-8، الرسالة).

"إننا نحترم آباءنا لأجل تدريبهم لنا وليس إتلافنا أو تدليلنا، إذن لم لا نقبل تدريب الله بحيث يمكننا أن نعيش الحياة الحق؟" (ع9، الرسالة). الله يدربك من أجل خيرك أنت لكي ما "نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ" (ع10). قد يكون التدريب مؤلما الآن لكنه، "وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ" (ع11).

استمر في الجري في السباق: "لذا لا تجلس مستندا على يديك! لا مزيد من إعاقة قدميك! نق الطريق لأجل المتسابقين الذين يجرون المسافات الطويلة بحيث لا يتعثر أحد فيسقط، حتى لا يقع أحد في حفرة ويلتوى كاحله. ساعدوا بعضكم البعض. واجروا لتنهوا السباق!" (ع12-13، الرسالة).

يا رب، ساعدني حتى أحتمل المشقات بصفتها تهذيب لي، عالما إنك تعاملني كابن لك (ع7). لعلي أصل إلى الاشتراك في قداستك وأثمر حصادا من البر والسلام.

حِزقيال 26:‏1-‏27:‏36

القِ عنك أي شيء يبطئك

المجتمع الغربي في خطر الذهاب في نفس اتجاه "صور". لقد كانت ثرية وقوية. لقد كانت أمة ذات أعمال ناجحة وتجارة عالمية. وهذا يشبه وضعنا الحالي. كما يصف كين كوستا في كتابه، الله يعمل God at Work، " كانت صور طرفا في جميع المعاملات المالية والتجارية في المنطقة. كانت صور ببساطة تشبه مدينة لندن أو وول ستريت أو طوكيو".

صور هي مثال لمجتمع نظم نفسه ليشبع نفسه بدون الله. فهو مجتمع جذاب (3:27)، وهذا ما يجعله مغريا جدا. فتكويم المال وبناء إمبراطورية والترف كلها أمور جذابة.

يُفترض بنا أن نحب الناس ونستخدم الأشياء. لكننا نخطيء حين نبدأ نحب الأشياء ونستخدم الناس. تعد الاستهلاكية خطرا شديدا في العالم الحديث، لكنها ليست أمرا جديدا. كانت صور أمة انتهى بها الحال تحب الأشياء ولكنها تستخدم الناس – بل وتتاجر حتى في العبيد (ع14).

حتى نجري السباق بنجاح علينا أن "نَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ" (عب1:12).

كانت خطايا صور هي الكبرياء، المرح والترف او الاكتفاء بالذات (أش23؛ حز3:27).. كانت هناك الخيانة وتجارة العبيد (عا9:1؛ حز13:27). يحذر حزقيال من أن دينونة الله ستقع على تلك الأمة (حز1:26-6). كبرياؤها سيكون هو سبب سقوطها. لقد افتخرت صور، "أَنَا كَامِلَةُ الْجَمَالِ" (3:27).

لكن الله يحذر، "كل شيء يغرق – بضائعك ومنتجاتك الغنية، وبحارتك وأطقم ملاحيك ونجَّاري سفنك وجنودك، يغرقون إلى قاع البحر. كل سفنك تتحطم" (ع27، الرسالة).

تحققت هذه النبوة جزئيا في عام 586-573 ق.م.، عندما حاصر نبوخذ نصر، ملك بابل، صور لمدة ثلاثة عشر سنة. لم يدمر نبوخذ نصر صور تماما، لكن الأسكندر الأكبر تمم هذه الآيات في عام 332 ق.م.

يبدو التركيز على التجارة والمال والبضائع الاستهلاكية مشابها بصورة غريبة ومخيفة لبعض جوانب النظام الاستهلاكي العصري (خاصة في هذا الموسم الذي ينتهي بعيد الميلاد). نحتاج أن نتذكر إنه، مهما بدت تلك الأشياء مغرية، فهي مؤقتة وزائلة.

لا تعلق نفسك بهذه الأشياء. ابقِ عيناك مثبتتين على يسوع رئيس إيمانك ومكمله (عب1:12-2). القِ عنك كل ما يعيقك والخطية المحيطة بك بسهولة. خُض بمثابرة السباق المخصص لك.

يا رب، ساعدني حتى أجري السباق المخصص لي بمثابرة ، وحتى أُثبِّت عيناي على يسوع وألا أكل أو أخور.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

مز2:125

"أُورُشَلِيمُ الْجِبَالُ حَوْلَهَا، وَالرَّبُّ حَوْلَ شَعْبِهِ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ".

هذه صورة قوية عن حماية الله وقوته ومحبته الدائمة لنا.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More