YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 293 OF 365

أوقات صعبة

ولد سميث ويجلزورث في 8 يونيو 1859 لعائلة من أفقر العائلات في يوركشير. وبصفته طفل صغير عمل في الحقول لحصاد نبات اللفت بجوار أمه. كان أميا حتى تزوج بولي، في سن الثالثة والعشرين، فقد علمته القراءة. وكان يقول دائما إن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي قرأه في حياته. عمل سمكريا، لكنه اضطر لترك تلك المهنة بعدما أصبح منشغلا بخدمة تبشير وشفاء رائعة. توجد حتى تقارير عن أشخاص أقيموا من الموت من خلال خدمته. ولكنه قال في إحدى المناسبات إنه يفضل بالأحرى أن يرى شخصا واحدا يخلص من خلال تبشيره أكثر من 10000 شخص ينالون الشفاء. لم تكن الحياة سهلة دائما بالنسبة لسميث ويجلزورث. فقد مر ببعض الأوقات الصعبة للغاية. كتب يقول، "الإيمان العظيم هو نتاج الصراعات العظيمة. والشهادات العظيمة هي نتاج الامتحانات والتجارب العظيمة. والانتصارات العظيمة يمكن أن تخرج فقط من المحن العظيمة". الكتاب المقدس واقعي جدا. إننا نحيا في عالم ساقط. وكل شخص يمر بأوقات صعبة وبعض الناس يجدون أنفسهم في ظروف تجعل الحياة صعبة طوال الوقت.

المَزاميرُ 119:‏65-‏72

انظر إلى الأوقات الصعبة على إنها مدرسة الله للتدريب

الألم ليس جيدا ابدا في حد ذاته، لكن الله يقدر أن يستخدمه للخير (رو28:8). أحيانا يستخدم الله ألمنا ليدربنا. تماما كما يقضب البستاني الكرمة (يو2:15)، وكما يهذب الآباء أطفالهم (عب10:12) وكما ينقي الصائغ الفضة والذهب بالنار (1بط6:1-7).

يكتب المرنم، "ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي.... قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ، أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ. ... عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ" (مز66:119-68). حقيقة إنه كان يمر بأوقات صعبة لم تجعله يشك في صلاح الله. بل، رأى هذه الأوقات الصعبة كمدرسة الله للتدريب.

يصعب قبول النقد غير العادل. يكتب المرنم، "الْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ لَفَّقُوا عَلَيَّ كَذِبًا، أَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ قَلْبِي أَحْفَظُ وَصَايَاكَ" (ع69). قد يأتي الهجوم ممن "قلوبهم قاسية وبلا إحساس". ولكن، وسط كل هذا، يمكنك انت أيضا أن تجد "السرور" في كلمات الله (ع70).

كان قادرا أن يرى أن الله فعليا يستخدم مشاكله، وبلاياه وألمه: "تحولت مشاكلي كلها للخير – فقد أجبرتني على التعلم من كتابك الدراسي. فالحق الآتي من فمك يعني بالنسبة لي أكثر من أن أغتني بمنجم من الذهب" (ع71-72، الرسالة).

يا رب، "ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي" (ع66). أشكرك لأنني إذ أنظر إلى الوراء على حياتي يمكنني دائما أن أرى الطرق التي استخدمت بها الأوقات الصعبة. أشكرك لأن كلمات فمك أثمن بكثير من آلاف القطع من الفضة والذهب.

تيموثاوُسَ الأولَى 5:‏1-‏6:‏2

اعتن بمن يمرون بأوقات صعبة

الكتاب المقدس كتاب عملي جدا. يعطي بولس لتيموثاوس تعليمات واعية وعملية حول كيفية الاعتناء بمن يمرون بأوقات صعبة من الجماعة.

  • اعتن بالكبار والشباب

يقول بولس إنه علينا ان نعامل من هم أكبر منا بالاحترام الذي ينبغي أن نعطيه لأبوينا، وأن نعامل من هم أصغر منا كأخوتنا وأخواتنا (ع1-2). لاحظ أحدهم ذات مرة إنه ينبغي أن تكون هذه الآية لدى الكثير من الرجال على شاشات حواسيبهم (شاشة حافظة لهم): "وَالْحَدَثَاتِ كَأَخَوَاتٍ، بِكُلِّ طَهَارَةٍ" (ع2).

  • اعتن بالمحتاجين

مثلا، على الكنيسة أن تعتني بالأرامل التي ليس لديهن عائلة لتعولهن: "أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ" (ع3). أما من لديها عائلة ينبغي أن تعولهاإن كان ممكنا (ع4).

  • اعتن بعائلتك الكبيرة

يقدم بولس حجة لا تزال لها علاقة وثيقة بنا حتى اليوم. ليس أن علينا واجب فقط أن نهتم بزوجاتنا وأطفالنا، بل وينبغي أيضا أن نعتني "بعائلتنا الكبيرة"، آبائنا وأجدادنا: (ع7-8).

  • اعتن بالقادة

على الكنيسة أيضا أن تهتم بالقادة "الْمُدَبِّرُونَ حَسَنًا" (ع17). "الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ" (ع18). وضعهم كناس مسئولين يعني إنه ينبغي علينا ألا نقبل بسهولة أي شكوى ضدهم: "لاَ تَقْبَلْ شِكَايَةً عَلَى شَيْخٍ إِلاَّ عَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ" (ع19). ولكن في نفس الوقت، تكون تبعات الخطية أعظم في حالة من هم في موضع قيادة (ع20). يحذر بولس "أَنْ تَحْفَظَ هذَا بِدُونِ غَرَضٍ" (ع21).

  • اعتن بنفسك

من الواضح أن تيموثاوس نفسه كان لديه مشاكل في المعدة و"أسقام كثيرة" (ع23). لم يوبخه بولس بسبب مرضه. بل، قدم له نصيحة عملية (والتي قد تبدو غريبة على مسامعنا العصرية): "لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْرًا قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ" (ع23).

  • اعتن بمكان العمل

كُتبت هذه الرسالة في وقت لم يكن فيه المسيحيون في موضع يقودون فيه الحرب على العبودية. بل كانوا أقلية ضئيلة في إمبراطورية كانت النسبة العالية من السكان فيها من العبيد. بولس لا يدعم العبودية. بل، هو يقدم نصيحة عملية حول كيفية العيش عندما نجد أنفسنا في ظروف بعيدة كل البعد عن الظروف المثالية. أيا كانت الظروف التي أنت فيها، مهما كانت صعوبة الحياة، ينبغي أن يكون اهتمامك "باسم الله" (1:6).

يا رب، ساعدنا ككنيسة حتى نعتني بمن يمرون بأوقات صعبة. ليتنا نصبح مجتمعا يعتني بالمحتاجين، والمرضى والمظلومين – تابعين خطوات يسوع

إرميا 43:‏1-‏45:‏5

ابقَ أمينا لله في الأوقات الصعبة

قالت الأم تريزا، "إنني لا أصلي من أجل النجاح. إنني أطلب الأمانة." عند هذه النقطة من خدمته، من المحتمل أن إرميا كان في منتصف الستينات من عمره. وكان قد مرّ عليه سبعة وأربعين عاما كنبي. أثناء هذا الوقت، كان قد رأى أورشليم تتحول إلى خراب. فقد تكلم بكلمة الله بأمانة، ولكن كانت تقابل رسالته دائما بالتجاهل والرفض من جانب من أرسل إليهم. وكان قد نال قدرا ضخما من الألم بسبب مقاومتهم وعصيانهم. لابد وأن كل هذا كان محبطا لإرميا.

وحتى بعدما حدث كل هذا، وبالرغم من تحقق نبواته المبكرة، ظل الشعب يرفض أن يصغي إليه. كان إرميا يقول لهم "كُلِّ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلهِهِمِ، الَّذِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ إِلهُهُمْ إِلَيْهِمْ" (1:43). كان يقول لهم الحق. لكن كان عليه أن يتكيف مع ما لابد وإنه كان أكثر التهم إيلاما حيث قيل له "أَنْتَ مُتَكَلِّمٌ بِالْكَذِبِ" (ع2).

برغم تحذير إرميا، إلا إنهم كانوا "يعصون وصية الرب" (ع4). "فَجَاءُوا إِلَى أَرْضِ مِصْرَ لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ" (ع7). رغم إن الرب حذرهم "مرارا وتكرارا" (4:44)، إلا إنهم "لَمْ يَسْمَعُوا وَلاَ أَمَالُوا أُذْنَهُمْ" (ع5). وقالوا لإرميا، "إِنَّنَا لاَ نَسْمَعُ لَكَ الْكَلِمَةَ الَّتِي كَلَّمْتَنَا بِهَا بِاسْمِ الرَّبِّ" (ع16). قوبلت رسالة إرميا بالتكذيب صراحة من جانب من سمعوها.

لابد وأن خدمة إرميا بدت فاشلة فشلا ذريعا؛ مليئة مرة أخرى بالإحباط. ولكن حتى مع هذا، بقي مخلصا للمهمة التي أعطاها الله له وقام بتوصيل كلمات الله بأمانة للشعب.

في إصحاح 45 نقابل إحباط شخص آخر – رفيق إرميا، باروخ. ورغم كون باروخ ينتسب لأسرة ذات مقام عال، إلا إنه قام بدور الرجل المخلص الثاني بعد إرميا. كان دوره أن يسجل نبوات إرميا. وكان يائسا من عدم إثمار جهوده. فقال "وَيْلٌ لِي لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ زَادَ حُزْنًا عَلَى أَلَمِي. قَدْ غُشِيَ عَلَيَّ في تَنَهُّدِي، وَلَمْ أَجِدْ رَاحَةً" (3:45).

لكن يقول الرب، "وَأَنْتَ فَهَلْ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ أُمُورًا عَظِيمَةً؟ لاَ تَطْلُبُ!" (ع5).

دائما ما يكون هناك إغراء أن نتمركز حول ذواتنا ونطلب أمورا عظيمة لذواتنا – سواء من خلال المال أو النجاح أو الوضع أو الشهرة أو السمعة أو التمتع بالاحترام – لكننا ينبغي ألا نطلب أياً من هذه الأشياء لأنفسنا أبدا. ففي نهاية المطاف، لا يهم لو بدت حياتنا فاشلة وانتهت بشكل محبط. المهم هو الأمانة من نحو الرب. وسيكافيء الله كل شخص بحسب أمانته، وليس بحسب نجاحه الظاهري (أنظر مت14:25-30).

عندما تكون أمينا نحو الله، فأنت تسمح له بالعمل وتحقيق خططه من خلال حياتك. لابد وأن إرميا وباروخ قد شعرا بأنهما فاشلين، ومع هذا هناك قلة من الأشخاص في التاريخ الذين كان لهم تأثير أكثر منهما. فالنبوات التي سجلاها تُعدّ جزءا رئيسيا من إعلان الله للعالم، وتحتوي على بعض من أهم النبوات بشأن يسوع في العهد القديم – ثم كم من المؤلفين يمكنه أن يدَّعِي بوجود قراء لكتبه بالمليارات على مر أكثر من 2500 سنة بعد موته؟

يا رب، ساعدني حتى أكون أمينا في اتباعك بغض النظر عن الأوقات الصعبة: البلايا والصعوبات والتهم الكاذبة. ليتني لا أطلب أمورا عظيمة لنفسي بل أطلب أن أرى اسمك يتمجد.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

1تي1:5-2

"لاَ تَزْجُرْ شَيْخًا بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ، وَالأَحْدَاثَ كَإِخْوَةٍ، وَالْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ".

أتمنى لو كان هناك المزيد من الاحترام للكبار في مجتمعنا. لابد وأن الحياة تبدو مثيرة للحيرة بسبب التغير التكنولوجي وعندما تكون الحركة بطيئة ومؤلمة، يصبح القيام حتى بأبسط الأمور في الحياة صراعاً. المجتمع المسيحي مهم جدا، ونحتاج إلى القيام بالمزيد أيضا.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More