مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

العريس الإلهي(يوحنّا19: 28-30)

~النص البيبلي~

28ورأى يَسوعُ أنَّ كُلَّ شيءٍ تَمَّ، فقالَ: “أنا عَطشانُ”، لِـيَــتِمَّ الكِتابُ.29وكانَ هُناكَ وِعاءٌ مَملوءٌ بالخَلِّ، فغَمَسوا فيهِ إسفنجَةً ووضَعوها على الزُوفى ورَفَعوها إلى فَمِه.30فلمَّا ذاقَ يَسوعُ الخَلَّ قالَ: “تَمَّ كُلُّ شيءٍ”.وحَنى رأسَهُ وأسلَمَ الرُّوحَ.

~شرح النص~

كان العطش أمرًا طبيعيًا لمن يُصلب حيث يفقد الجسم الكثير من الماء بسبب العرق والجراحات.كما أنّ إنجيل يوحنّا يشير إلى إتمام ما جاء في الكتب“يـبِسَت كالخزَفِ قُوَّتي‌، ولِساني لصِقَ بِـحَلْقي، وإلى تُرابِ الموتِ أنزَلْتَني” (مزمور16:22)أو“كسَرَ العارُ قلبـي فَمَرِضْتُ.لا رِثاءَ وَجَدْتُ ولا عَزاءَ.جعَلوا في طعامي عَلْقَمًا، وفي عطَشي سَقَوني خَلًا” (مزمور69: 21–22).

ولكن لهذا العبارة ارتباط أيضًا بلقاء خاص بإنجيل يوحنّا بين يسوع والمرأة السامرية(يوحنّا4)حيث قال يسوع للمرأة أنا عطشان إذ كان يطلب إيمانها وهو الذي سيسقيها الماء الذي لا ينضب أبدًا.

~تأمل في النص~

في هذا المشهد المرتبط بالعرس والخلق الجديد تأتي عبارة أنا عطشان التي قالها يسوع للمرة الأولى على بئر يعقوب للمرأة السامرية.وارتباط المشهدين يقودنا إلى لاهوت عطش المسيح وهو العطش إلى العروس البشرية وهو العريس السماوي.من العادات والتقاليد اليهودية في الزواج ان العريس يتقدم للصبية ليراها فإن لم تنل اعجابه يمشي ويتركها لعريس آخر، اما ان حظيت بإعجابه وارادها عروسة له يقول لها:أنا عطشان.

فإن وافقت وأعجبها العريس تركض وتأتي بكوب عصير عليه شيء من المر علامة قبولها بالعلاقة في حلوها ومرها.

يسوع عندما قال على الصليب أنا عطشان كان يسأل عروسته وهي النفس البشرية: “أتقبلين أن تدخلي معي في عهد وعلاقة أبدية لا تنتهي؟”.

وكأن يسوع وصله الجواب لما شرب الخل المر على الصليب بالاسفنجة.

~الفكرة الرئيسة~

لاهوت عطش المسيح هو العطش إلى العروس البشرية وهو العريس السماوي.

~صلاة~

يا ربّ في عطشك أعطيك خلّ حبّي، حوّله إلى خمر حبّك الحقيقي.

~قرار اليوم~