مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مُلك يسوع(يوحنّا18: 37)

~النص البيبلي~

37فقالَ لَه بِـيلاطُسُ: “أمَلِكّ أنتَ، إذَنْ؟”أجابَهُ يَسوعُ: “أنتَ تَقولُ إنِّي مَلِكّ.أنا وُلِدْتُ وجِئتُ إلى العالَمِ حتى أشهَدَ لِلحَقِّ.فمَنْ كانَ مِنْ أبناءِ الحَقِّ يَستَمِـعُ إلى صَوتي”.

~شرح النص~

لم يحتفظ بيلاطس من جواب يسوع إلاّ إعتداده الضمني بأنه ملك، يجب أن يقرّ“الرجل”من دون مواربة أنه ملك.حينئذٍ يصبح إتهام اليهود له مؤسّسًا ومسندًا وهكذا تكون القضية داخل صلاحيات الوالي.

ربط يسوع رباطًا وثيقًا مُلكه والحقيقة، مُلكه هو ملك الحقيقة.هو لا يفرض نفسه بالقوة.بل يقدّم ذاته من دون عنف.فيتقبّله كل من هو من الحق أي كل من وافق قلبه كلمة الله، فأحبها وطلبها بصدق باهتمام.مثل هذا يرى في صوت المسيح صوتَ الحقيقة فيخضع لنيرها.لا أحد يفلت من هذا الملك، لأن لا أحد يفلت من الحق.فكل إنسان مدعو لأن يتخذ موقفًا:مع الحقيقة أو ضدّها.بل يطلب من أرفع سلطة أرضية أن تختار فتخضع لملك المسيح الذي هو الحق.

~تأمل في النص~

ملك يسوع غريبٌ ومميّز، غريبُ عن هذا العالم ومنطقه، فهو ليس ماديًا أو منظورًا، وليس مستقويًّا يفرض نفسه على الناس، بل هو ملكٌ روحيٌّ مرتبطٌ بشخصِ مَن يقبله، أي انّه ملكٌ يقبله الإنسان من دون ان تترتّب عليه التضحية بحريته.ولكنه بنفس الوقت ملكٌ حاسم لا يقتبل الرمادية في اتخاذ الموقف:إمّا معه وإمّا عليه، إما مع الحبّ أو ضده.

~الفكرة الرئيسة~

مُلك يسوع لا يلغي حرية الإنسان.

~صلاة~

يا ربّ أعلنك ملكًا وحيدًا لقلبي...خذه عرشًا لكَ!

~قرار اليوم~