مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

ملكوت يسوع(يوحنّا18: 33-36)

~النص البيبلي~

33فعادَ بِيلاطُسُ إلى قَصرِ الحاكِمِ ودَعا يَسوعَ وقالَ لَه: “أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟”34فأجابَهُ يَسوعُ: “أتَقولُ هذا مِنْ عِندِكَ، أمْ قالَهُ لكَ آخَرونَ؟”35فقالَ بِيلاطُسُ: “أيهودِيٌّ أنا؟ شَعبُكَ ورُؤساءُ الكَهنَةِ أسلَموكَ إليَّ.فماذا فعَلْتَ؟”36أجابَهُ يَسوعُ: “ما مَملكَتي مِنْ هذا العالَمِ.لَو كانَت مَملكَتي مِنْ هذا العالَمِ، لَدافَعَ عنِّي أتباعي حتى لا أُسلَمَ إلى اليَهودِ.لا!ما مَملكَتي مِنْ هُنا”.

~شرح النص~

كان سؤال الوالي ملتبسًا.فأراد يسوع أن يعرف ما يعني قبل أن يجيب.والمعنى يرتبط بالمصدر.هل يتكلّم بيلاطس من نفسه؟ أو يستند إلى ما قاله اليهود؟ فإن تكلّم من ذاته كان للسؤال مدلول سياسي.فإن أجاب يسوع بالإيجاب، جعل نفسه بين هؤلاء المغامرين الذين كثروا في القرن الأول المسيحي.ولكن إن تكلّم بيلاطس مدفوعًا من اليهود، فتتبدّل طبيعة السؤال.يصبح السؤال دينيًا ويصبح له بُعد غير متناهٍ.وهكذا أشار يسوع إلى إلتباس وضع بيلاطس، وحذّره من اليهود الذين يدفعونه إلى النظر في قضية لا يستطيع أن يحكم فيها.

ليس ملكوت يسوع عمل الإنسان، ليس هو عظمة أرضية وبشرية زائلة؛ إنه عطية الله.إنه نور وحياة يقدَّمان إلى البشر من أجل خلاصهم فلو كان ملكوت يسوع من هذا العالم، لاستند إلى قوى هذا العالم لكي يدافع عن نفسه.

~تأمل في النص~

إن كان ملكوت يسوع ليس في هذا العالم فلماذا أطلب منه كل ما هو مرتبط في هذا العالم؟ قد يكون هذا المشهد صدى لطلب يسوع في إنجيل لوقا:أطلبوا أولًا ملكوت الله...

~الفكرة الرئيسة~

ملكوت يسوع ليس في هذا العالم!

~صلاة~

يا ربّ أريد ملكوتك، أريدك أنت، مشيئتك أنت!

~قرار اليوم~