مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

الحبّ أساس الشريعة(يوحنّا18: 28)

~النص البيبلي~

28وأخذوا يَسوعَ مِنْ عِندِ قَيافا إلى قَصرِ الحاكِمِ.وكانَ الوقتُ صَباحًا.فا‏متَنَعَ اليَهودُ مِنْ دُخولِ القَصرِ لِئَلاَّ يَتنَجَّسوا، فلا يتَمكَّنوا مِنْ أكلِ عَشاءِ الفِصحِ.

~شرح النص~

إذن، إقتاد اليهود يسوع إلى دار الولاية.هناك كان يقيم الوالي الروماني خلال الأعياد الكبرى، تاركًا قيصرية ليسهر على النظام العام خلال هذه التجمّعات الكبيرة.جاؤوا بيسوع باكرًا جدًّا، فالمحاكم الرومانية تُعقد في الصباح الباكر.ولكن هناك معنى أعمق لهذه الإشارة الزمنية:إن يوم إنتصار يسوع على العالم قد بدأ باكرًا.كان اليهود يعتبرون بيوت الوثنيين نجسة، ومثل هذه النجاسة تمنعهم من الاحتفال بالفصح.وكانوا سيأكلون الفصح في تلك الليلة عينها.فإذ أراد اليهود أن يحفظوا نفوسهم نقية من أجل العيد، قرّروا أن يظلوا خارج دار الولاية.

~تأمل في النص~

يا للسخرية!رؤساء اليهود يريدون أن يسلموا دمًا بريئًا من شعبهم إلى الوثنيين ليقتلوه ولكنهم يتمسكّون بالشريعة كي لا يتنجّسوا ويكون بمقدورهم إقامة الفصح.هذا ما نصنعه يوميًّا في صلواتنا وأصوامنا وإلتزامنا الكنسيّ، حين نريد أن نلتزم بالقوانين غير آبهين لكثير من الناس من حولنا، قادرين على جرحهم وتحطيمهم أو حتى تجاهلهم مبرّرين لأنفسنا كلّ ذلك لأننا حافظنا على ما نسمّيه واجباتنا الدينية.

~الفكرة الرئيسة~

مع المسيح، الحبّ أساس الشريعة.

~صلاة~

يا ربّ إجعل كلّ ما ألتزم به في الإيمان يزيدني حبًّا.

~قرار اليوم~