مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

لينالَ كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بِه الحياةَ(يوحنّا3: 14-18)
~النص البيبلي~
14وكما رفَعَ موسى الحَـيَّةَ في البرِّيَّةِ، فكذلِكَ يَجبُ أنْ يُرفَعَ اَبنُ الإنسانِ.15لينالَ كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بِه الحياةَ الأبدِيَّةَ.16هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتّى وهَبَ اَبنَهُ الأوحَدَ، فَلا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بِه، بل تكونُ لَه الحياةُ الأبدِيَّةُ.17واللهُ أرسَلَ اَبنَهُ إلى العالَمِ لا ليدينَ العالَمَ، بل ليُخلِّصَ بِه العالَمَ.18فمَنْ يُؤمِنُ بالاَبنِ لا يُدانُ.ومَنْ لا يُؤمِنُ بِه دِينَ، لأنَّهُ ما آمَنَ باَبنِ اللهِ الأوحدِ. ~شرح النص~
يختفي نيقوديموس غير القادر على اتّباع هذه المسيرة الروحية، فيكمل يسوع الكلام عن السماويات من وجهة نظر الله، مؤكّدًا على أساسين هما الاعتراف بمحبّة الله اللامتناهية للبشر، وإرساله الابن الوحيد لخلاصهم بحيث تكون الدينونة نتيجة لهذا الخلاص الذي يعطي البشريّة حياة الله بالذات.فيسوع هو الوسيط الأوحد، ورسالته الخلاصيّة تقوم في أنّه إنسان وإله في الوقت عينه، وأنّ موته ليس سوى صعود إلى حيث كان قبل نزوله/تجسّده.وفعل“رفع”يشير إلى ارتفاع الصلب والمجد(القيامة)فلا يكون الصليب إذًا سوى الأداة التي تمّمت تمجيد يسوع المسيح.ذكر الكتاب المقدس الكثير عن أعمال الله الخلاصية للعالم، لكنه لم يتوسّع صراحة بالكلام عن“محبة الله”، وتوقّف كثيرًا عند حضوره الدائم“لشعبه”.
اعتبر اليهود الصليب لعنة(كما كانت الحال مع الحيّة في البريّة)، لكنّ الله حوّله إلى رمز خلاصي، علامة وسرّ وعربون خلاص.لكن يبقى أن الإيمان هو شرط لمشاركة الإنسان بالخلاص.جاء يسوع ليخلّص العالم وليس ليُدينه.لكنّ هذا الخلاص يبقى خيارًا فرديًا، والدينونة ليست سوى تمييزٌ واختيارٌ بين الإيمان وعدمه منذ الآن، وكأنّ الإنسان يدين ذاته.
~تأمل في النص~
الروح يفتتح الملكوت، والابن يعطي الروح وبالتالي لم يعد ينقص سوى أن يسمّي يسوع الآب ليكتمل كشف السرّ.الآب، معطي كل الخيرات، أحب العالم لدرجة أنه أعطى ذاته للعالم، بابنه، صورة مجده، صورة جوهره.وذلك لكي ينال الحياة كل من يؤمن به.إنه عهد جديد يبرمه الله مع العالم ليس على ألواح من حجر بل في قلوب من يؤمنون.فإن لم يحصل الإنسان على هذه الحياة، فذلك لأنه هو من يرفضها برفضه الإيمان بكلمة الله.إن الإنسان هو سبب دينونته.إن خيار الإنسان الحرّ بأن يدخل النور أو أن يبقى في الظلمات هو ما يقرّر مصيره.إنها دينونة تتمّ في قلب كلٍ منا:فإما أن يهرب الإنسان من النور خوفًا من انكشاف أعماله، وإما أن يدخل الحقيقة ويستنير بالكلمة الإلهيّة فيقبل أن ينكشف على ضوء الله، ليخرج من ظلماته ويلتزم طريق المحبة.
~الفكرة الرئيسة~
الايمان هو أن يعترف الإنسان بيسوع ابن الله،رسول الآب الآتي إلى العالم ليخلّصه.
~صلاة~
يا من رُفعت على صليب الألم والموت وجعلت منه جسرًا نحو المجد والحياة الأبدية، علّمنا أن نتقوّى بقوة قيامتك فنرتفع فوق آلامنا وصلبان حياتنا.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Unboxed: Changed Forever

Israel: God's Holy Land

I’m Just a Guy: With Anxiety

A Teen's Guide To: Forgiven and Free

Experience of Love

Journey Through Genesis 1-11

Music: Revelation in Song

The James Study - Faith and Fitness Challenge

Deep Waters, Deeper Love: Marriage Lessons From Jonah
