مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

إستَفيقي يا ذِراعَ الرّبِّ(إشعيا51: 9-11)
~النص البيبلي~
9إستَفيقي يا ذِراعَ الرّبِّ، إستَفيقي والبَسي الجَبروتَ إستَفيقي كما في القديمِ، كما في غابِرِ الأجيالِ.أنتِ الّتي قَطَعتِ رهَبَ وطَعَنتِ التِّنينَ طَعنًا.10وجَفَّفتِ مياهَ البحرِ، مياهَ الغَمرِ العظيمِ، فجَعَلتِ أعماقَهُ طريقًا ليَعبُرَ فيهِ المُفتَدونَ،11مُفتَدو الرّبِّ الرَّاجِعونَ الآتونَ إلى صِهيَونَ مُرَنِّمينَ، وعلى رُؤُوسِهِم فرَحٌ أبديٌّ.يتبَعُهُمُ الفرَحُ والسُّرورُ وتهرُبُ الحَسرَةُ والنُّواحُ.
~شرح النص~
يأخذ إشعيا51: 9–16شكل حوارٍ بين إسرائيل والرب.ففي آيات9–11تصرخ إسرائيل إلى الرب، في حين يرد الرب عليها في آيات12–16.إشعيا51: 9–11هو عبارة عن صلاة تضرع على لسان إسرائيل التي تنادي إلهها بلغة تشير إلى ضرورة التدخل السريع والطارئ من الرب.حيث تتضمن آية9أ أربعة أفعال تخاطب الرب بصيغة الأمر،“استفيقي”،“استفيقي”،“البسي”،“استفيقي”، وبطريقة تعكس نوعًا من فقدان الشعب للصبر وهو ينتظر تدخّل إلهه لإنقاذه من السبي.وتقوم آيات9ب–10بتذكير الرب، والشعب على السواء، بعمل الرب العظيم في“الماضي”، حيث تشير إلى حدثين أساسيين في تقليد شعب الله، هما الخلق والخروج.وتأخذ آيات9ب–10باللغة العبرية الأصلية صيغة أسئلة بلاغية،“ألست أنت التي قطعت رهب…؟”و”ألست أنت من جفّفت…؟”، تفترض إجابات مباشرة بالإيجاب.فالرب هو من قطع رهب وطعن التنين، وكلاهما رمز للفوضى التي سيطر عليها الرب ونظمها في قصة الخلق(تكوين1: 1–2: 3).والرب هو من شق بحر“سوف” (النهاية)وجعل للشعب طريقًا في وسطه إلى حياة جديدة في وسط الموت(خروج13: 17–14: 31).وهنا يأتي إشعيا51: 11ليعلن، للرب وللشعب على السواء، بأن الرب الذي خلق الكون وحرّر شعبه من العبودية في مصر في قصة الخروج، التي هي قصة خلق جديدة، هو نفسه الذي سيقود شعبه في رحلة العودة من السبي في الحاضر في ربط مباشر بين العودة من السبي والخروج.
~تأمل في النص~
يمثل إشعيا51: 9–11نموذجًا لصلاة التضرع التي يصرخ بها إنسان مؤمن في قلب معاناته وتعبه من تحمل آلامه.فهذه الصلاة تصرخ وتطالب الرب بالتدخل السريع وتستعمل تعابير وصيغ تعكس فقدان الصبر والقدرة على التحمّل.وهذه الصلاة تشير إلى اختبارات المصلي الإيمانية لعمل الله في حياته في الماضي والتي يستند إليها صراخ المصلي إلى الله في الحاضر.وهذه الصلاة تعكس ثقة المصلي، أنه وإن كان قد تعب من التحمّل، لكنه يثق بأن الإله الذي صنع“معجزات”في حياته في الماضي قادر على أن يغيّر الواقع المؤلم في الحاضر.فالنص ليس مجرد تذكير للرب، ولكنه أيضًا تذكير للمؤمن.وهذا هو التحدّي الذي يضعه هذا النص أمام كل من يتألم، حيث يدعوه ليذكر عمل الله العظيم في حياة شعبه على مر التاريخ وليثق بقدرة هذا الإله على أن يصنع“معجزات”في واقعه في الحاضر.
~الفكرة الرئيسة~
في وسط ألمنا ومعاناتنا نحن مدعوون لنصرخ إلى إلهنا،متذكرين أمانته في حياتنا في الماضي وواثقين بوجوده معنا في قلب معاناتنا في الحاضر،وموقنين بأنه يسمع ويستجيب.
~صلاة~
يومًا فيوم كنت أمينًا معنا، فنصرخ إليك يا ربنا لتمدّ يدك وتصنع عجائبك في حياتنا اليوم، كما في كل يوم.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Blindsided

Friendship

Dangerous for Good, Part 3: Transformation

What a Man Looks Like

Uncharted: Ruach, Spirit of God

From Our Father to Amen: The Prayer That Shapes Us

Live Like Devotional Series for Young People: Daniel

God’s Strengthening Word: Learning From Biblical Teachings

The 3 Types of Jealousy (And Why 2 Aren't Sinful)
