مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

الرب أعطاني لسان التلاميذ لأعين المتعبين بكلمة
(إشعيا50: 4-9)
~النص البيبلي~
4الرّبُّ أعطاني لِسانَ التَّلاميذِ لأُعينَ المُتعَبـينَ بكلِمةٍ.صباحًا فصباحًا يُنَبِّهُ أُذُني لأُصغيَ إصغاءَ التَّلاميذِ.5السَّيِّدُ الرّبُّ يفتَحُ أُذُني فلا أتَمَرَّدُ وأرتَدُّ عَنهُ.6أُديرُ ظَهري لِلضَّارِبينَ وخَدَّيَّ لناتِفي اللِّحى.وأحتَمِلُ التَّعيـيرَ والبَصْقَ.7الرّبُّ يُعينُني فلا أخجَلُ.بل أجعَلُ كالصَّوَّانِ وجهي.8قَرُبَت بَراءَتي.ومَنْ يُخاصِمُني.فليَتَقدَّمْ لنَقِفَ أمامَ القضاءِ.9السَّيِّدُ الرّبُّ يُعينُني.فمَنْ يا تُرى يَحكُمُ عليَّ؟ هُم جميعًا كثوبٍ يَبلَونَ ويكونونَ طَعامًا لِلعُثِّ.
~شرح النص~
من يقرأ إشعيا50سيشعر بعدم وجود ارتباط واضح بين آيات4–9وآيات1–3.ففي حين تأتي آيات1–3على لسان الرب تدور حول الدفاع عن صلاح الرب وقدرته، ينتقل النص في آيات4–9ليصبح على لسان شخصية لا يتم تحديدها، ولكن سياق النص يشير إلى أنها شخصية“عبد الرب”وليدور حول الدفاع عن إرسالية“عبد الرب”ودوره في تحقيق قصد الرب.ويبني“عبد الرب”دفاعه ذلك في النص، الذي يأخذ صورة محاكمة، على عمل الرب من خلاله.فالرب“يعطي”و”ينبه”و”يفتح”و”يعين”عبده في إرساليته؛ الأمر الذي يضمن نجاح العبد في مواجهة من يقاومون ويرفضون ويحاربون تلك الإرسالية.ومن الملفت للنظر هنا أن الرب يعطي عبده لسانًا ليعين المتعبين وأذنًا ليصغي إليه ويتبع تعاليمه ووصاياه؛ الأمر الذي يعطيه القوة لاحتمال الاضطهاد في سبيل إرساليته.ويختتم هذا النص بإعلان العبد أن انتصاره في المحاكمة مضمون في مواجهة مقاوميه ومخاصميه بصيغة يتبنى بولس الرسول صيغة مشابهة لها كثيرًا في إعلانه الشهير في رومة8: 33–34حول من يقدر أن يحكم علينا ويديننا إذا كان الله هو من يبرّر والمسيح هو من يشفع فينا.
~تأمل في النص~
يعلن إشعيا50: 4–9إعلانًا هامًا يرتبط بخدمة“عبد الرب”، أي خدمة كل خادم للرب، لا بل وحياة كل مؤمن حقيقي، بما أننا جميعًا مدعوون لنكون رسلاً وخدامًا.فهو يعلن أن الرب هو من يعمل من خلال“عبده”، وهو يعطي عبده القدرة على أن يصغي لكلمته ويتبع مشيئته كما يعطيه القدرة على أن يعلن كلمة الرب فيعين المتألمين في سبيهم ويأسهم وفشلهم والصعوبات التي يواجهونها.وبناءً على ذلك، يعلن إشعيا بأن عمل الرب في حياة عبده، الذي يصغي لكلمة الرب ويتبعها ويلتزم بها ويجعلها أساس خدمته ويعلنها بأمانة لكل من وما حوله، يمثل ضمانة نجاح من يخدم الله في إرساليته ويعطيه الجرأة ليلتزم برسالة ملكوت الله ويثبت في إعلانها ويمنحه الثقة في مواجهة كل صعوبات واضطرابات الحياة ويعطيه القدرة على تحمل كل تحديات تلك الخدمة في أصعب الأوقات إلى المنتهى.
~الفكرة الرئيسة~
نحن مدعوون لندرك بأن الله هو مصدر حياتنا وخدمتنا وموضوعهما،وأن كلمة الله هي أساس حياتنا وخدمتنا ومنطلقهما.فعندما ندرك ذلك يكون لحياتنا قيمة ومعنى،ونستطيع أن نعيشها بثقة وثبات في كل حين.
~صلاة~
نعترف أمامك يا إلهنا بأننا كثيرًا ما نفشل في أن ندرك أن حياتنا لا معنى لها بعيدًا عنك وأن كلمتك هي“سراج لخطواتنا ونور لطريقنا”.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Bump-Free Traveling

Celebrate Everything: 3 Days to Joyful Living

The Gates of Hell: Where Christ Prevails

Being Made New

From Acceptance to Approval: Living a Life That Pleases the Father

A Kid's Guide To: Facing Fear With Faith

The Book of Galatians With Kyle Idleman: A 6-Day RightNow Media Devotional

A Teen’s Guide To: Fearless Faith in a Challenging World

The Coach Approach: A Better Way to Live, Lead, and Leave a Legacy
