مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

جئتكم فما وجدت أحدًا(إشعيا50: 1-3)
~النص البيبلي~
50وهذا ما قالَ الرّبُّ: “إنْ كُنتُ طَلَّقتُ أُمَّكُم.فأينَ كتابُ طَلاقِها؟ وإنْ كُنتُ بِعتُكُم يا شعبـي.فلأِيٍّ مِنْ دائِنيَّ؟ آثامُكُم هيَ الّتي باعَتْكُم ومَعاصيكُم هيَ الّتي طَلَّقَت أُمَّكُم2جِئتُكُم فما وجَدْتُ أحدًا.ودَعَوتُكُم وما مِنْ مُجيـبٍ.أَيدي قاصِرةٌعَنِ الافتِداءِ؟ أم قُدْرَتي عاجِزةٌ عَنِ الإنقاذِ؟ أنا الّذي يَزجُرُ البحرَ فيَجِفُّ ويجعَلُ الأنهارَ أرضًا يابسَةً.فيُنتِنُ سَمَكُها لقِلَّةِ الماءِ ويموتُ حيوانُها مِنَ العَطَشِ.3أُلبِسُ السَّماواتِ سَوادًا وأجعَلُ ثوبَ الحِدادِ كِساءَها”.
~شرح النص~
يبدأ إشعيا50بمواجهة بين الرب واسرائيل حول سبب السبي، ودور الرب فيه.وتأخذ تلك المواجهة شكل محاكمة، المتكلم الوحيد فيها هو الرب، الذي يدافع عن نفسه عبر طرح مجموعة من الأسئلة البلاغية، في حين أن الشعب يبقى صامتًا بشكل كامل.يتساءل النص، حول إذا ما كان سبب السبي يرتبط بصلاح الرب، عبر طرح سؤالين بلاغيين:هل كان السبي نتيجة لعقاب من الله، الذي“طلّق”اسرائيل أو“باعها”؟ هل كان السبي نتيجة لضعف الرب و”قصر يده عن الافتداء”و”عجز قدرته عن الإنقاذ”.ويجيب النص بشكل مباشر على كلا النقطتين بالتأكد على صلاح الرب وقدرته وإدانة اسرائيل وخطيئتها بالمسؤولية عن السبي.فالرب لم يطلّق شعبه ولم يبعه، ولكن آثام الشعب ومعاصيه هي التي باعته وطلقته.والله الذي يسيطر على الكون بأسره، البحر، أي موطن الموت في الفكر اليهودي، والأنهار، والسماوات، غير عاجز عن إنقاذ شعبه، لكن خطيئة الشعب جعلته يرفض الاستجابة لدعوة إلهه الذي يطلب شعبه فلا يجد أحدًا.
~تأمل في النص~
يتعامل إشعيا50: 1–3مع سؤال أساسي واجهه الشعب في السبي، ويواجهه المؤمنون بالله في كل مرة يختبرون فيها ألمًا وشرًا ومعاناة؛ ألا وهو السؤال حول علاقة الله بذلك الألم ودور الله في تلك المعاناة وما يقوم به الله في مواجهة الشر.ويجيب على ذلك السؤال برفض الموقف الذي ينتقص من صلاح الله باعتباره مسؤولاً عن الشر، كما برفض الموقف الذي ينتقص من قدرة الله باعتباره عاجزًا عن مواجهة وإيقاف الشر.ويؤكد إشعيا بأن معاناة شعب الله هي نتيجة لخطيئة ذلك الشعب، أي كسره لعلاقته بالله وابتعاده عنه من جهة، وعدم استجابته لدعوة الله للعودة له من جهة ثانية.وبالتالي، يحمل رسالة واضحة لكل من يعاني ويتألم فيدعوه ليتوقف عن تحميل الرب مسؤولية ما يختبره، ويقف وقفة صدق مع نفسه ليرى الشر والألم والمعاناة كنتيجة لحالة الخطيئة، أي علاقتنا المكسورة بالله والآخر والخليقة؛ وللعودة إلى الله والاعتراف أمامه بانكسارنا والتمسك برحمته، متذكرين أن الكون بأسره هو كلا شيء أمامه.
~الفكرة الرئيسة~
طبيعتنا الساقطة وعلاقاتنا المكسورة بالله والآخر والخليقة هي المسؤولة عن الشر والألم والمعاناة في عالمنا،ولا حل أمامنا إلا بالعودة إلى الرب الذي به ومعه وحده الخلاص.
~صلاة~
نصلي يا إلهنا لاختبار لمسة شفاء من لدنك تفتح أعيننا وآذاننا لنرى وندرك ونسمع ونستجيب.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Is There Hope for My Marriage? One Good Reason to Stay Together

Technicolor Woman

Behold the Lion of God

Scripture-Based Prayers for Overcoming Anxious Thoughts

Beyond Desolation: What to Do When You Have Nothing Left

The Key to the Future You Want

God Made You on Purpose

Immersed: Out of the Shallows Into the Deep

Partnering With the Holy Spirit to Receive Extraordinarily More
