مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

على الرغم من أن بني رأوبين وبني جاد وبني منسى أقاموا المعبد الشاهد على وحدتهم الدينية مع أخوتهم، قرأ أخوتهم الخطوة على عكس هذا التوجه، فظنوا أنهم أقاموا المعبد ليقدموا عليه ذبائح لآلهة أخرى، ولكي يستقلوا عنهم دينيًا بعد أن استقلوا عنهم جغرافيًا. واستعدوا لقتالهم وإعادة اللحمة بالقوة. لكن، ولحسن الحظ، استقر الرأي على إرسال فنحاس الكاهن مع ممثلين عن الأسباط للوقوف على حقيقة الوضع ولفتح حوار معهم. ولما تم هذا، تغيّرت التوجُّهات كلها لأنهم عرفوا حقيقة الأمر وأن ما قاموا به خطوة مهمة في طريق الحفاظ على الوحدة الدينية.

~تأمل في النص ~

في أكثر الأحيان ينشأ الخلاف بين الأخوة حول المسائل الدينية، ويكبر حتى استخدام القوة البدنية ضد بعضهم البعض، بسبب سوء فهم، أو طرف يفسر تصرف طرف آخر بغير حقيقته. النوايا السيئة وضعف المحبة يلعبان دورًا مهمًا في كل من سوء الفهم ونشوء الخلاف ونموِّه. قال بولس في أنشودة المحبة: “المَحبّةُ لا تُسيءُ التّصَرّفَ، ولا تَطلُبُ مَنفعَتَها، ولا تَحتَدّ ولا تَظُنّ السّوءَ” (1كور 13:5). والحل المثالي في هذا الوضع هو أخذ المبادرة والذهاب إلى الطرف الآخر، والانفتاح عليه وفهم الأمور على حقيقتها؛ وقد أكتشف أن أخوتي حريصون على الوحدة الدينية أكثر مني. لكن هذه المبادرة تتطلب صفاء نواياي وتواضعي ومحبتي الحقيقية لأخوتي.

~الفكرة الرئيسة ~

الخلاف الديني مع أخوتي سببه سوء فهم، وتسويته تتطلب مني التواضع وتصفية النية وأخذ مبادرة حوارية تجاه أخوتي.

~صلاة ~

إلهي! أبعد عني الغيرة الدينية المبنية على الجهل والأنانية، وساعدني لأن أبقى منفتحًا على أخوتي.

~قرار اليوم ~