مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

سبطا رأوبين وجاد ونصف سبط منسَّى أُعطوا نصيبًا شرقي الأردن، حيث بقي النساء والأطفال وعبر المحاربون الأردن مع أخوتهم لمساعدتهم في امتلاك الأرض (عد 32:20–22). قاموا بواجبهم على أكمل وجه حتى انتهت الحرب، وبذلك انتهت مهمتهم، لذلك نجد يشوع يمتدحهم ويصرفهم بخيرات كثيرة، ويوصيهم بأمرين: الأول، “أنْ تُحِبُّوا الرّبَّ إلهَكُم وتَسلُكوا في جميعِ طُرُقهِ وتحفَظوا وصاياهُ”؛ والثاني، “فاقتَسِموا غَنائمَ أعدائِكُم معَ إخوتِكُم”. شاركوا اخوتهم في الحرب، شاركَهم أخوتهم في الغنيمة، والآن، يتشاركون حياة الراحة. إنهم ينتقلون من مكان إلى آخر، ومن حالة إلى أخرى، ومن سياق اجتماعي إلى سياق آخر مختلف.

~تأمل في النص ~

إن الالتزام في مهمة تعهدناها حتى النهاية لهو عمل في غاية الأهمية. إن ما هو أهم من البدء بمهمة الاستمرار في العمل حتى النهاية وتحقيق المهمة. خاصة إذا كان هذا الالتزام يخدم أخوتنا الذين تعهدناهم. ولتتميم المهمة مكافأة، وهل أعظم من الفرح الذي نحصل عليه عندما نقوم بمهمة خدمة أخوتنا؟ إن أبلغ مثال لنا في هذا الشأن هو المسيح الذي تعهد أمر خلاصنا وتحريرنا من الخطيئة ومن التقاليد الدينية البالية التي كانت من صنع البشر، وتابع المسيح العمل بجد على الرغم من كل التحديات التي قامت في وجهه. والتحدي الكبير كان مواجهة الموت. ولم يكلّ حتى أسلم الروح على الصليب وقال “تَمّ كُلّ شيءٍ” (يو 19:30). أما مكافأة يسوع فكانت فرح العطاء (عب 12:2).

~الفكرة الرئيسة ~

الشروع بالمهمة في خدمة الله أمر مهم، لكن الأهم هو تتميم المهمة.

~صلاة ~

إلهي! بدأت بمشاريع عديدة في دعوتي، وها قد تعبت قبل تحقيقها بسب التحدِّيات الصعبة، أرجوك ساعدني لأستمر في العمل حتى تحقيق المشاريع.

~قرار اليوم ~