مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

كل شيء قد أُعِدَّ لبدء الجِهاد: عَبَر الشعب الأردن، اختتنوا، احتفلوا بالفصح. سيبدأ الجهاد للحصول على الوعود الإلهية. يشوع يستعد للدخول إلى أريحا، والاستعداد لا يخلو من الخوف. فجأة، رأى رجلاً محاربًا مستعدًا للقتال، وتبين أنه “رئيس جند الربّ” وقد جاء لخدمته. نتجاوز الصورة المادية طبعًا، فليس عند الله جيش، ولا يخوض حروبًا بالمفهوم البشري. سجد له يشوع، ودعاه “ربًا”، ووضع نفسه بتصرفه. إنه “ملاك الربّ” الذي يمثل الحضور الإلهي بين الناس في العهد القديم. طلب ملاك الربّ من يشوع: “إخلع نعليك...” المشهد يُذَكّر بالحضور الإلهي على موسى في العليقة الملتهبة (خر 3:1–5). هو تأكيد الربّ ليشوع بأنه كما كان مع موسى ونجحت مهمته في قيادة الشعب للتحرر من العبودية، سيكون معه أيضًا وستنجح مهمته في امتلاك أرض الموعد. وأطاع يشوع نداء الربّ، فخلع نعليه من رجيله، دليل احترام الله وعدم التعدّي على قداسته، والإيمان بأن الله سيكون معه ومع شعبه في جهادهم حتى يحصلوا على كل الوعود الإلهية.

~تأمل في النص ~

يتكلم بولس عن الجهاد الروحي في رسالته إلى أهل أفسس، فيطلب من الأفسسيّين المؤمنين أن يخلعوا “الإنسان العتيق الفاسد”، ويلبسوا “الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله” (أف 4:22، 24)؛ وأن يلبسوا سلاحهم الروحي (أف 6:11). لقد وعدنا المسيح بحياة منتصرة على الشر والخطيئة (يو 14:20)؛ هذه هي حياة القيامة، ونحن مدعوون لعيشها. يلزمنا أن نخلع عنّا كل نجاسة أخلاقية وأن نعيش حياة التقوى. لكلٍّ مِنَّا أرض جهاده، وهذا الجهاد يستنزف كل الطاقات الجسدية والنفسية والروحية. إن ما يبُث فينا روح الشجاعة والأمل في جهادنا هو أن الله معنا. هو دائمًا حاضر معنا إن أردناه وطلبناه.

~الفكرة الرئيسة ~

لقد وعدنا المسيح بحياة منتصرة على الشر والخطيئة (يو 14:20)؛ هذه هي حياة القيامة، ونحن مدعوون لعيشها.

~صلاة ~

إلهي أرغب في عيش حياة الانتصار! وأشكرك لأنك أنت معي في جهادي الروحي لتقويني.

~قرار اليوم ~