مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
بعد أن مَلَكَ داود في حبرون سبع سنين وستّة أشهر، زحف إلى أورشليم، وأقام في حصنها (2صم 5: 4 – 9). أمّا الآن، فنرى تغييرًا إذ ينقلنا الكاتب من الإطار السياسيّ إلى الإطار الدينيّ، يتمركز حول إصعاد تابوت العهد من بعلة في يهوذا، التي لها إسم آخر: قرية يعاريم
(1صم 7: 1). كان تابوت العهد قد بقي حوالي عشرين سنة في بيت ابيناداب للحراسة
(1صم 7: 2)، وها هو يجمع ثلاثين الفًا من نخبة الرجال لينقلوه إلى أورشليم. يرمز هذا العدد إلى شعبيّة داود التي كانت تفوق بكثير شعبيّة سلفه شاول الذي لم يتمكّن من جمع سوى ثلاثة آلاف رجل (1صم 13: 2؛ 24: 3؛ 26: 2). أمّا لقب الله بـ “الجالس على الكروبيم” فيعود إلى وجود غطاء من ذهب خالص على تابوت العهد، وعلى طرفَي الغطاء كروبَين من ذهب، ولذلك يُدعى عرش الله أو موطئ قدميه (1صم 4: 4؛ مز 8: 2).
في حين أنّ الآيات الأربع الأولى تورد لنا الوصف الخارجيّ لعمليّة نقل تابوت العهد، تأتي الآية 5 لتنقل إلينا حدّة الحميّة التي كانت تدفع داود وجميع بني إسرائيل إلى الرقص والإنشاد تعبيرًا عن الابتهاج الكبير الذي كان يملأهم.
~ تأمل في النص ~
في الكتاب المقدّس نجد تطابقًا وثيقًا بين الله وإسمه، لدرجة أنّ ذكر إسم الله يُشير إلى الله نفسه. إذًا، لا نغالي إن قلنا إنّ تابوت العهد الذي يحمل إسم الربّ القدير، يحمله بذاته، تحت شكلٍ سرّيّ.
~ الفكرة الرئيسة ~
إنّ داود الذي يُصعد تابوت العهد إلى أورشليم، يجعل جميع أنظار بني شعبه تتّجه نحو عاصمته السياسيّة التي ينقل إليها أثمن كنز له ولشعبه. مذّاك، سيكون لداود دور رياديٌ في إنعاش روح التقوى والعبادة.
~ صلاة ~
بحضورك يا ربّ غمر الفرح قلوب مرافقيك فاطلقوا صرخات الابتهاج، فأعطنا نعمة التذكّر الدائم بأنّك الـ “عمّانوئيل” الدائم معنا، فلا تقدر أيّ قوّة في العالم أن تسلب منّا فرح حضورك معنا وبيننا.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More