مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

“حل روح الربّ على جدعون” ودعا بني إسرائيل أن يأتوا للمشاركة في المعركة ضد المديانيين. لبّى اثنان وثلاثون ألف رجل دعوة جدعون. ولما رآهم الله أكثر من المطلوب، وهو يريد أن يكون دوره ظاهرًا، طلب جدعون، بأمر من الله، أن يعود إلى بيته كلُّ من هو خائف. فبقي معه عشرة آلاف محارب فقط. رأى الله أن العدد ما زال كبيرًا، فطلب من جدعون فرزهم أيضًا: مجموعة كل من يشرب بسرعة وهو في حال الجهوزية والحذر (كالكلب) ومجموعة كل من يشرب وهو راكع على رجليه وساعديه، أي في حال الاسترخاء. وتبين أن المجموعة الأولى بلغت ثلاث ممئة محاربًا. بهذه المجموعة سيعمل الربّ خلاص إسرائيل.

~ تأمل في النص ~

المهمة تتطلب شجاعة واستمرارية الحذر والجهوزية. حالة الخوف لا تخدم الهدف وكذلك حالة الاسترخاء. كتب الرسول بطرس: “تيَقّظوا واَسهَروا، لأنّ عَدُوّكُم إبليسَ يَجولُ كالأسَدِ الزّائِرِ باحِثًا عَنْ فريسَةٍ لَه. فاَثبُتوا في إيمانِكُم وقاوِموهُ” (1بط 5: 8 – 9). وكتب بولس: “فالجُندِيّ لا يَشغَلُ نَفسَهُ بأُمورِ الدّنيا إذا أرادَ أنْ يُرضِيَ قائِدَهُ” (2تي 3: 4). حال التكريس الكامل والجهوزية ضرورية لمن يرغب في تتميم دعوة الله. مهما كان عدد المكرسين صغيرًا فالله سيعمل من خلالهم.

~ الفكرة الرئيسة ~

لا يبحث الله عن أناس متلهين بانشغالات دنيوية، بل عن مكرّسين تحرّروا من اهتمامات العالم، وإن كان عددهم صغيرًا فالله سيخلص بهم.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني أتحرر من كل قيد دنيوي يمنع تكريسي الكامل لخدمتك! لأنك يا رب تطلب تكريسي أكثر مما تطلب إمكانياتي.

~ قرار اليوم ~