(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يشير لا 23 إلى عيدين آخرين في اليومين الأول والعاشر من الشهر السابع في السنة، هما يوم "ضرب البوق" ويحتفل به في اليوم الأول من الشهر السابع ويوم الكفارة الذي يحتفل به في اليوم العاشر من الشهر السابع. بالنسبة ليوم ضرب البوق، فهو يوم اجتماع مقدس حيث ضرب بالبوق علامة على التذكر والعظمة. ويعتقد بعض الباحثين أن هذا العيد إنما يقابل في الرزنامة الكتابية يوم رأس السنة الخريفي في الرزنامة البابلية-الآشورية، والتي كانت تتضمن رأسي سنة، الأول في الربيع (اليوم الأول من الشهر الأول (شهر نيسان = يوم 21 آذار في رزنامتنا المعاصرة)) والثاني في الخريف )اليوم الأول من الشهر السابع (شهر تشري = يوم 21 أيلول في رزنامتنا المعاصرة )). في حين يعتبر آخرون أن يوم رأس السنة اليهودية ليس الأول من تشرين (يوم ضرب البوق) ولكن العاشر منه (يوم الكفارة)، حيث كان من الشائع بدء السنة الجديدة بالتكفير عن خطايا السنة المنقضية. في كل الأحوال، منذ الفترة السلوقية أصبح يوم ضرب البوق هو يوم الاحتفال برأس السنة اليهودية. أما فيما يتعلق بيوم الكفارة فلاويين 16 يتعامل معه بالتفصيل. لكن المميز في لا 23 : 26 – 32 هو التركيز الكبير على أن هذا اليوم هو يوم راحة (آ آ 28 ، 30 ، 31 ، 32 )، ويوم إذلال كل الشعب لنفسه (صوم لكامل اليوم)، تبلغ عقوبة عدم حفظه القطع من الشعب (آ 29).

تأمل في النص

من الواضح أن الشهر السابع هو أكثر الأشهر أهمية وقداسة في الرزنامة اليهودية، حيث يتضمن ثلاثة أعياد من الأعياد الخمسة المذكورة في لا 23 ، وهي يوم ضرب البوق، يوم الكفارة، وعيد المظال. أما السبب فهو من جهة أن الرقم 7 هو رقم الكمال، ومن جهة أخرى أن هذا الشهر هو أقل أشهر السنة عملًا من الناحية الزراعية، بعد الانتهاء من جمع الزيتون والعنب وعصرهما، وقبل البدء بالتحضير لحنطة الشتاء. ويمثل يوم ضرب البوق ويوم الكفارة إعلانين هامين في بداية سنة جديدة. حيث أن يوم ضرب البوق يمثل إعلانًا أن السنة القادمة والمستقبل ككل هما بيد الرب، في حين أن يوم الكفارة فيمثل إعلانًا أن إلهنا هو إله الفرص الجديدة الذي نستطيع معه أن ننسى ما وراء ونمتد إلى ما هو قدام.

الفكرة الرئيسة

شعب الله مدعو ليعلن عظمة الله، يتذكر عمل الله في حياته، يسلم رحلة حياته لإله الفرص الجديدة دائماً.

صلاة

نعظمك ونرفع اسمك يا إلهنا يا من أمسكت بيدنا في الماضي وتمسك بها في الحاضر ونثق بأنك ستستمر ممسكًا بها في المستقبل.

خذ قرارًا لهذا اليوم