(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يمثل لا 27 إضافة لاحقة للسفر بعد لا 26 ، والذي من المفروض أنه يختم سفر اللاويين بنمطه الأدبي وبحسب ما تعلن لا 26 : 46 عن انتهاء فرائض الرب لموسى. وبدور لا 27 حول النذور والقرابين المكرسة للرب )للمعبد(. الجزء الأول من الإصحاح (آ آ 2– 13) يدور حول النذور والتي تتضمن نذر تكريس شخص أو حيوان لله؛ ولنا في صموئيل مثال هام لنذر إنسان ليهوه في العهد القديم (1صم 1). أما الجزء الثاني من لا 27 (آ آ 14 – 25) فيدور حول تكريس ملكية ما (منزل، حقل...) ليهوه. في حين أن الجزء الثالث من النص (آ آ 26 – 29 ) يدور حول الشروط المتعلقة بالأشياء المكرسة ليهوه. ومن الهام أن نلاحظ هنا أن آ 26 تؤكد أنه لا يجوز أن يكرس البكر من الحيوانات للرب كون البكر هو أساسًا مخصص له (خر 13 : 2؛ 34 : 19 – 20 ).

تأمل في النص

مع ختام سفر اللاويين، وكل الشرائع والقوانين التي يتضمنها، يأتي لا 27 ليدعو المؤمن ليدرك أن علاقتنا بالله ليست مجرد علاقة شرائع وقوانين، ولكنها في العمق علاقة حياة وتكريس. علاقتنا بالله لا تدور حول الالتزام بهذه الوصية أو تلك، ولكنها تدور حول وضع الله أولًا في حياتنا وتكريس حياتنا بكل ما فيها له، وأننا من خلال القيام بذلك، وفقط من خلال القيام بذلك، نستطيع أن نحقق وصاياه ونلتزم بكلمته، متذكرين أن كل التوراة والأنبياء يتلخصان بمحبة الله من كل القلب والفكر والقدرة ومحبة القريب كالنفس (مر 12 : 28 – 34).

الفكرة الرئيسة

علاقتنا بالله هي علاقة تكريس نضع فيها الله أولًا في حياتنا ونكرس حياتنا بأكملها له متذكرين القديس أوغسطينوس، "أحب الله وافعل ما تشاء". 

صلاة

أيها الفخاري الأعظم، نحن كالخزف بين يديك، عد واصنع من كل منا، ومنا جميعًا كجماعة، وعاءً آخر مثلما يحسن في عينيك.

خذ قرارًا لهذا اليوم