(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يدور لا 25 حول تسبيت الأرض (السنة السابعة كسبت للأرض) وسنة اليوبيل والقوانين المرتبطة بها وعلى رأسها قانون حق الفكاك. ويبدأ النص بإعلان أن الأرض هي عطية من الله الذي هو المالك الحقيقي لها، وبالتالي فهي كما الإنسان لها الحق في التمتع بسبت خاص بها كل سبع سنين (آ آ 2– 4). ولم يكن المسموح القيام بأي عمل زراعي خلال السنة السابعة،  بما في ذلك حصاد ما تنتجه الحقول من تلقاء نفسها، والذي من الواجب تركه للفقراء والغرباء والطيور والحيوانات.أما سنة اليوبيل فتأتي مرة كل خمسين سنة (آ آ 8– 10)، حيث الرقم سبعة هو رقم الكمال والرقم الأكثر تقديساً، وبالتالي فسبعة سبع مرات هي كمال الكمال.

ومن الملفت للنظر أن النص يعلن أنه يجب في سنة اليوبيل أن يتم جمع "يوم ضرب البوق" (الذي يأتي عادة في الأول من الشهر السابع من كل سنة) مع "يوم الكفارة" (في العاشر من الشهر السابع).

تأمل في النص

ترتبط القوانين الموجودة في لا 25 بإعلان طبيعة الله وسلطانه، بالتذكير بعمله الخلاصي، وبالوعد بالراحة والازدهار. وتدعو السنة السابعة شعب الله ليتذكر بأنه يعتمد على نعمة الله وإن سنة اليوبيل كما يقدمها النص تمثل سنة غفران لجميع أنواع الديون، الروحية كما المادية، وإعلانًا لطلب مغفرة الله للماضي والثقة به للمستقبل بشكل متزان، وتعلن انتصار الحرية التي يمنحها الله على كل عبودية. في النهاية، السبت، السنة السابعة، وسنة اليوبيل تستخدم في الكتاب المقدس كرمز للزمن الموعود، زمن تحقق ملء ملكوت الله، حيث تسود الراحة، التمتع ببركة الله، والحرية. ويعلن العهد الجديد تحقق اليوبيل في إرسالية يسوع (لو 4: 16 – 20 ؛ 7: 20 – 23 ).

الفكرة الرئيسة

للرب الأرض وملؤها، ونحن إنما نحيا بنعمته التي تفيض فتشبع وتحرر وتعطي حياة وحياة أفضل.

صلاة

يا رب يسوع، أعطنا أن تكون حياتنا تجسيدًا لرسالة ملكوتك وقيمها.

خذ قرارًا لهذا اليوم