اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاةعينة

اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاة

يوم 1 من إجمالي 12

1- التسبيح والشكر

أفضِّل دائمًا أن أبدأ أوقات صلاتي بهاتين الأداتين، بالتسبيح والشكر. نُسبح الله بسبب طبيعته وبسبب كل ما يفعله بصفة عامة، ونشكره لأجل ما يفعله لنا بشكل خاص. والآن لو كانت لديك حالة طارئة، مثلًا كأنك على وشك الاصطدام بسيارة أخرى. لن يكون أمامك وقتًا كافيًا كي تتكلم مع الله كثيرًا. لكن بعيدًا عن ذلك الموقف. هو مبدأ جيد، أن تفتتح صلواتك بهاتين الأداتين.

مزمور 48: 1 يقول: «عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدًّا فِي مَدِينَةِ إِلهِنَا، جَبَلِ قُدْسِهِ». AVD

يجب على التسبيح أن يكون مسموعًا، لأنَّه أمر منطوق وأن يُقدَّم بما يتناسب مع شخص الله، فهو إله عظيم؛ عظيم في حكمته وعظيم في قوته وعظيم في أعمال خلقِه وعظيم في أعمال فدائه وعظيم في تعاملاته معنا. في كل ما تحتويه طبيعة الله وفي كل ما تفعله يد الله. هو عظيم، لذلك من الضروري أن يحصل ذلك الإله العظيم على التسبيح العظيم، نحن لا نُضيِّع وقتنا حين نُسبِّح الله، في الواقع معظمنا لا يُسبِّحه إلا قليلاً.

الشكر أيضًا عليه أن يكون مسموعًا، لأنَّ كل عظمة الله وكل بهاء قوته تُتاح لنا بسبب الشكر. وتصير محددة بما يتماشى مع حالتنا. استمع إلى ما قاله بولس: «لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ» AVD (فيلبي 4: 6).

وبقدر علمي فإنَّ الشكر والتسبيح يُحضِرانا ويُدخِلانا إلى الله مباشرةً، المزمور 100: 4 يقدِّم لنا تلك الكلمات المألوفة: «ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ». AVD

من خلال كلمات الآية السابقة يمكننا أن نرى أبواب الرب وهي تقودنا إلى ديار الرب، وفي ديار الرب يوجد محضر الرب. إذن، أنت تدخل عبر تلك الأبواب بالشكر وعبر ديار الرب بالتسبيح، وإذ بك تجد نفسك في محضر الرب.

بدون تلك الأدوات، نصبح كالعشرة البرص الذين أتوا إلى يسوع يطلبون المساعدة، ووقفوا على مسافة بعيده عنه، ثم صرخوا: «يا رب، ارحمنا» إنجيل لوقا 17: 11 ـ 19. AVD

وقد رحمهم. وهم رُحِموا لكنَّهم لم يتمتعوا أبدًا بالاقتراب منه. يصلي ملايين المؤمنين كهذه الصلاة: «يا رب ساعدني، احتاج إلى مال، يا رب اشفني» وهم مع الأسف اعتادوا على الصراخ من بعيد، لأن ليست لديهم وسيلة قوية يستخدموها للاقتراب من الله.

في قصة العشرة البرص، نجد أنَّ واحدًا فقط منهم عاد ليُقدِّم الشكر للرب يسوع، وهو عندما فعل ذلك. تمتع بالاقتراب المباشر من يسوع. يخبرنا الكتاب المقدس بأنَّ العشرة حصلوا على الشفاء. لكنَّ واحدًا منهم فقط، حصل على الخلاص. بالشكر حصل ذلك الإنسان على بركات روحية وبركات مادية أيضًا.

كنت أعظ في أورشليم «القدس» ذات يوم، عندما أتى إليَّ مؤمن عجوز «وأعني بكلمة عجوز أنَّه عجوز في كل شيء» لقد كان في مثل سني. لكنَّه كان يعرف الرب لفترة أطول مني وهو فعلاً رجل الله. كنت أعظ عن موضوع الشكر، وكل ظني بأنَّ ذلك الموضوع لا بد وأنَّه معروف من الجميع. لكنَّ ذلك العجوز، قال لي: «لقد وجهتني إلى النقطة الأساسية، وهي أن أدخل محضر الرب بالتسبيح والشكر». لقد كان ذلك الرجل مؤمنًا مدة خمسين عامًا، لكنَّ كان من الواضح أنَّه لم يكن يفهم ذلك المبدأ أبدًا.

هناك عبارة جميلة في سفر إشعياء النبي. تقدّم لنا صورة أخرى عن الدخول إلى محضر الله، لأنَّها وصف نبوي لمدينة الله. وهي المكان الذي يسكن الله فيه وفيه مسكن شعب الله، يقول إشعياء مُتحدثًا عن ذلك المكان الجميل: «تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا». (إ شعياء 60: 18) AVD.

أسوار تلك المدينة خلاصًا. وهو يُشير هنا، إلى رعاية الله وحمايته لشعبه، فالخلاص هو الكلمة الشاملة العظيمة لكل فائدة ولكل بركة اشتراها لنا موت الرب يسوع على الصليب.

لتلك المدينة التي تُدعى أسوارها خلاصًا، هناك أيضًا أبواب. يخبرنا سفر الرؤيا بكل وضوح أنَّ الطريقة الوحيدة لدخول تلك المدينة المجيدة هي من خلال الأبواب. (رؤيا 21: 25 ـ 27، 22: 14). فلو كنّا نسعى لدخول مدينة الخلاص ومحضر الله، لنتمتع برعايته وبركته وحمايته لشعبه، علينا أن ندخلهما من خلال أبواب التسبيح.

كتب جون ويسلي في يومياته: «أنا مقتنع بأنَّ الله يفعل كل شيء من خلال الصلاة، ولا يفعل شيء بدونها». وأنا متفق معه تمامًا على ذلك. يقول بولس الكلمات القادمة: «في كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ» AVD (فيلبي 4: 6).

بعبارة أخرى، عندما تأتي إلى الله بطلباتك لن يخذلك عندما تبدأ صلاتك بشكره.

توجد مدينة في إيرلندا الشمالية تدعى بانجور. كنت أنا وزوجتي على اتصال لمدة طويلة بأهلها. في تلك المدينة كانت هناك مجموعة من الرهبان الذين استطاعوا الحفاظ على أكثر من مائة عام دون انقطاع أو توقف على الشكر والتسبيح لله 24 ساعة يوميًا، كل أسبوع، كل عام. كان أولئك الرهبان كبار السن في منتهى القسوة على أنفسهم، على سبيل المثال، لو أنَّهم شعروا ولو للحظة بأنَّهم قد ينامون أثناء قيامهم بعملهم، كانوا يتجهون إلى النهر للسباحة فيه، ويبقون واقفين في الماء الواصل حتى أعناقهم.

اعتقد أنَّك لو ذهبت لزيارة ذلك المكان ستشعر بشيء مختلف يتعلَّق به. هو مختلف عن أي مدينة أخرى، في الواقع مدينة بانجور تُلاصق مدينة أخرى تسمى هوليود، مدينة بانجور بكل ذلك التاريخ الطويل من التسبيح المتواصل لديها تاريخ طويل للعديد من زيارات الله لها، على خلاف هوليود التي تلاصقها وتجاورها والتي لم تتمتع بزيارات إلهية بشكل واضح وملموس إلا مؤخرًا.

هوليود كان قد أطلق عليها ذلك الاسم لأنَّها تحتوي مقبرة مخصصة لعبادة Druidic أو الدرويد، وهي عبادة وثنية. فيها سحر وشعوذة، وذلك هو سبب عدم استقرار الروح القدس أبدًا عليها، وكان علينا أن نكسر تلك القوة الشيطانية التي على المدينة وبالفعل استطعنا، فاختبرنا فيما بعد شيئًا ما أطلق روح الله في ذلك المكان.

ببساطة، كل ما عليك هو أن تسبح الله على عظمته وتشكره على صلاحه من نحوك وعلى كل ما فعله لأجلك. وللشكر وظيفة هامة للغاية. فهو يبني إيماننا، وكلما توقفنا وشكرنا الله على كل ما صنعه لأجلنا كلّما كان من السهل علينا الإيمان بأنَّه سيفعل من جديد، ما سنعود ونطلبه منه.

كما أنَّ الشكر أيضًا سلوك جيد.

عن هذه الخطة

اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاة

الصلاة هي دعوة إلهية للانسجام الروحي بقيادة الروح القدس، كما في متى 18: 19–20، حيث يعدنا الرب بحضوره متى اجتمعنا باسمه. يشبّه الكاتب هذا النوع من الصلاة بـ«سيمفونية» روحية يقودها الروح القدس، و ليست المسافة أو الانتماءات الطائفية ما يضمن حضور الله، بل الوحدة في الروح والطاعة لإرادته. هذه السيمفونية تدعونا لنكون مصليين بكل صلاة وطلبة، ساهرين بروح واحدة من أجل مجد الله وخير القديسين.وتخيل ديريك ان الصلاة الجماعية عبارة عن اوركسترا يقودها (الروح القدس) وموسيقين (المؤمنين) وألات (انواع الصلاة) هذه الخطة تقدم تامل عميق في مفهوم الصلاة وتعرض اساليب مختلفة للصلاة

More

نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: www.dpm.name