اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاةعينة

اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاة

يوم 2 من إجمالي 12

2 - العبــادة:

كمسيحيين يعيشون في هذا الزمن، لم نعد نعي تمامًا معنى كلمة عبادة، لأنّ العبادة في الواقع لا علاقة لها بترتيل الترانيم أو الإعلان عن صفات الله، كل ما سبق من تعبير كلامي وصوتي له علاقة بالتسبيح والشكر، أما العبادة فلها علاقة باتجاه القلب وشكل الجسم أثناء الصلاة.

معظم الكلمات التي تُرجمت إلى «عبادة» في العهدين، القديم والجديد على السواء، تصف بصورة خاصة شكل الجسد أثناء الصلاة، فالاتجاهات المختلفة التي يشكِّلها المصلي تُعبِّر عن الكلمات المختلفة التي يقولها. على سبيل المثال، في الصلاة يمكنك أن تحني رأسك، أو تحني الجزء العلوي من جسدك أو ترفع يديك، كذلك قد يلصق المرء وجهه بالأرض في محضر الشخص الذي يعبده. أما الشكر والتسبيح فهما كلمات منطوقة بمعنى أنَّها تخرج من أفواهنا. لكن كما سبق وأشرت، العبادة ليست الكلمات المنطوقة، بل هي الشكل الذي يتخذه الجسم أثناء الصلاة،أي وضع الجسم الذي نأتي به إلى الله. وأنا في الواقع لا أقصد بكلامي السابق أننا غير قادرين على التعبد لله أو التعبير عن عبادتنا بطريقة منطوقة، لكنَّ الصلاة لن تكون عبادة إن لم يكن يرافقها شكل أو وضع للجسد.

في الإصحاح السادس من سفر إشعياء، وصف النبي رؤيته لعرش الله، حيث رأى فوقه السرافيم تلك المخلوقات النارية المحيطة بعرش الله، لاحظ بأنَّ لكل منها ستة أجنحة وشاهد كيف تستخدم أجنحتها.

كان كل واحد من السرافيم يُغطي وجهه بزوج من الأجنحة، وبالزوج التالي يغطي رجليه، أما بالجناحين الأخيرين فكان يطير. صورة السرافيم تلك تُبيِّن لنا بأنَّ الله كان قد أعطى كل واحد من تلك المخلوقات زوجين من الأجنحة كي يعبده بها، وهذا ما أشير إليه «بتغطيتهم لوجوههم ولأرجلهم» والزوج الثالث أُعطيَ لأجل الخدمات «وأشير إليه بالطيران». وكل ذلك يوضح لنا بأنَّ العبادة تأتي قبل الخدمة، وأنَّ العبادة لها أهمية مضاعفة مقارنة بالخدمة.

العبادة إذن، هي أن تغطي وجهك وجسدك وأن تنحني إلى الأسفل وأن تُحني رأسك، بالطبع ما أقوله لا يمكن أن يكون وصفًا لشكل الجسد فقط، فنحن نتحدث عما يخص الروح، أي عما يخص اقتراب أرواحنا من الله، قال يسوع: «وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ» AVD (يوحنا 4: 23).

وقد عبّرت الصلاة الربانية عن ذلك الأمر: «صَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» AVD (متى 6: 9). بعد أن نُوجِّه كلماتنا إلى الله، ما علينا قوله هو «ليتقدّس اسمك»، الأمر الذي يعني، أنَّه امتياز عظيم لنا أن نستخدم اسمك يا رب، وإن كنَّا نفعل ذلك، فنحن نفعله بكل مهابة وبكل اتضاع وبخوف ورهبة وإكرام.

تلك هي العبادة الحقيقة، قلب ينحني بشدة في محضر الله.

عن هذه الخطة

اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاة

الصلاة هي دعوة إلهية للانسجام الروحي بقيادة الروح القدس، كما في متى 18: 19–20، حيث يعدنا الرب بحضوره متى اجتمعنا باسمه. يشبّه الكاتب هذا النوع من الصلاة بـ«سيمفونية» روحية يقودها الروح القدس، و ليست المسافة أو الانتماءات الطائفية ما يضمن حضور الله، بل الوحدة في الروح والطاعة لإرادته. هذه السيمفونية تدعونا لنكون مصليين بكل صلاة وطلبة، ساهرين بروح واحدة من أجل مجد الله وخير القديسين.وتخيل ديريك ان الصلاة الجماعية عبارة عن اوركسترا يقودها (الروح القدس) وموسيقين (المؤمنين) وألات (انواع الصلاة) هذه الخطة تقدم تامل عميق في مفهوم الصلاة وتعرض اساليب مختلفة للصلاة

More

نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: www.dpm.name