اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاةعينة

5 -التضــــرع
الأداة التالية في سيمفونية الصلاة هي التضرع. والتضرع كلمة مُعقّدة بالنسبة لبعض الناس. عندما تتضرع لأجل موضوع ما، هناك أمر واحد فقط محتاج لأن تطلبه وهو الرحمة. عادةً ما يكون التضرُّع مُرتبطًا بالشفاعة.
هناك مقطعان يصفان التضرع، الأول نراه في سفر زكريا النبي 12: 10 وهو نبوة موجهة إلى شعب إسرائيل. كان الرب يتحدّث فيها ويقول: «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ». AVD
لاحظ الترتيب في تلك الآية أولاً النعمة وثانيًا التضرّعات. فإن كنت تقول: «يا رب أريد أن آتي أمامك متضرعًا» سيجيبك الرب: «إن لم أعطك روح النعمة لا يمكنك فعل ذلك» في الواقع نحن غير قادرين على تقديم أي صلاة ذات قيمة لله دون نعمته، إن لم تبدأ صلواتنا بنعمة الله، فهي بلا قيمة.
الجزء التالي من الآية التي في زكريا 12. يقول: «فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ». تصف تلك الآية نقطة التحوُّل في تعاملات الله مع إسرائيل، تصف اللحظة التي أتوا فيها تائبين ومعترفين للمسيح، وقد حدث ذلك بروح النعمة والتضرعات.
الله منطقي للغاية، عندما أرسل الآب يسوع إلى بني إسرائيل، رفضته إسرائيل كأمّة، لكن الله لم يرفض شعبه برغم ذلك، بل أرسل لهم الروح القدس، وهم عندما رفضوا الروح القدس، لم يعد بإمكان الله فعل أي أمر آخر لأجلهم. لأنَّ ذلك، كان القرار الوحيد الذي ضد الله. يسوع قال: «لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ» AVD (متى 12: 31).
وأنا ذكرت ذلك لأني بدأت أرى بأنَّ الوضع في إسرائيل قد بدأ يتغير، بدأتُ أشاهد عملية استرداد تسير فيها لكن بترتيب عكسي، فالكثير من المؤمنين صار لديهم الاعتقاد بأنَّ الشعب اليهودي سيتقابل أولاً مع يسوع.
لكن لا، فالروح القدس هو من سيحركهم بالفعل وسيعلن يسوع لهم، وقد بدأت تلك الخطوات تحدث بالفعل، لقد تحدثت إلى الكثير من اليهود عن ذلك الأمر، والأمر تطلّب مني قدرًا من الحكمة لأعرف متى عليّ أن أوقف الحوار، وأترك للروح القدس مهمة انهائه.
الإصحاح الرابع في سفر العبرانيين يُقدِّم لنا صورة أخرى للتضرُّع، وهي صورة رائعة سبق ورأيناها بالفعل، لقد كُتبت الرسالة إلى العبرانيين للمؤمنين اليهود، وهي تقول لهم: «فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ» AVD (عبرانيين 4: 16).
الله هو الجالس على العرش، والعرش هو عرش النعمة، فما الذي نفعله؟ علينا الاقتراب من عرش النعمة بكل ثقة كي نحصل على الرحمة ونجد النعمة لتساعدانا في وقت الاحتياج، فإن كنت شاعرًا بأنك غارق وفي وضع خطير ولديك الإحساس بأنَّه لا يوجد ما يمكنك فعله، استمع إلى ما يقوله الله «وقت الحاجة هو الوقت الذي يجب أن تأتي فيه إليَّ».
أنا مقتنع تمامًا بأنَّ من يفشل في الحصول على نعمة ورحمة الله، هم أولئك الذين لم يأتوا إلى العرش، نحن مع الأسف لا نرى احتياجنا، لأننا عميان بسبب برّنا الذاتي وشعورنا بالتديّن، ولكن إن استطعنا فقط الحصول على رحمة الله، لن نكون بعد في احتياج، وكلما أتينا إلى الله نلنا الكثير.
عن هذه الخطة

الصلاة هي دعوة إلهية للانسجام الروحي بقيادة الروح القدس، كما في متى 18: 19–20، حيث يعدنا الرب بحضوره متى اجتمعنا باسمه. يشبّه الكاتب هذا النوع من الصلاة بـ«سيمفونية» روحية يقودها الروح القدس، و ليست المسافة أو الانتماءات الطائفية ما يضمن حضور الله، بل الوحدة في الروح والطاعة لإرادته. هذه السيمفونية تدعونا لنكون مصليين بكل صلاة وطلبة، ساهرين بروح واحدة من أجل مجد الله وخير القديسين.وتخيل ديريك ان الصلاة الجماعية عبارة عن اوركسترا يقودها (الروح القدس) وموسيقين (المؤمنين) وألات (انواع الصلاة) هذه الخطة تقدم تامل عميق في مفهوم الصلاة وتعرض اساليب مختلفة للصلاة
More
نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: www.dpm.name