اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاةعينة

اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاة

يوم 7 من إجمالي 12

7 -الايداع ( التسليم ) :

الأداة التالية هي صلاة الإيداع، وهي هامة جدًا ولذلك لا بد أن نفهمها. في بعض الأحيان يكون الأسلوب الأنجح في الصلاة لأجل موضوع ما، هو أن نتوقف عن الصلاة لأجله.

في الآية القادمة نجد صلاة إيداع «تسليم» سوف تدرك وأنت تقرأها بأنَّها الجزء الأول من الآية الخامسة من سفر المزامير وقد اقتبسها الرب يسوع وهو على الصليب: «فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَا رَبُّ إِلهَ الْحَقِّ» AVD (مزمور 31: 5).

هناك أوقات يكون أفضل قرار فيها هو إيداع الأمور وتسليم المواقف التي نمر بها ليد الرب، وسحب أيدينا عنها بكل بساطة. أتذكر في إحدى المرات، كنت أعظ في الدانمارك، كان ذلك عام 1947، كنت هناك بمفردي، فزوجتي الأولى ليديا كانت لا تزال تعيش في القدس. وفي كل مكان كنت أُقدَّم فيه كنت أُعرَّف على أني زوج ليديا وذلك بسبب وضعها المرموق وبسبب اختبارها الخاص بالولادة الثانية، كذلك كان من المهم لي أن يأخذ الناس عني في الدنمارك فكرة جيدة بسببها.

عندما قابلت الشاب الدانماركي الذي كان من المقرر أن يقوم بالترجمة لي، أدركت بأنَّه لم يفهم خمسين في المئة مما قلته له. لم أستطع تخيّل ما كان يجب القيام به في ذلك الموقف. فكّرت بأنَّ الأمر ميئوس منه، لذلك قلت بكل يأس: «يا رب في يدك استودع روحي».

لم تكن لديّ فكرة كيف حدث ذلك ولكن كان لدينا اجتماع رائع، لم أعرف إن كان الشاب الدانماركي قد ترجم فعلاً ما أردت قوله أم أنَّه تحدث بما أراد هو قوله. لكن النتائج كانت مذهلة. كل ما كان عليَّ فعله هو سحب يدي من ذلك الموقف، إذ لم يكن هناك شيء يمكن أن أفعله أكثر.

تُقدِّم لنا الآية الخامسة في المزمور السابع والثلاثين، وهي آية معروفة هذا التشجيع: «سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي». AVD
الكلمات العبرية لتلك الآية تقول: «ألقِ على الرب طريقك». صارت تلك الكلمات واضحة لي عندما عملت مع بعض الطلبة في شرق أفريقيا، في بعض الأحيان كان ينفذ الأرز لدينا، ولا يبقى شيء لنتناوله على العشاء، فكنت أقود سيارتي إلى بلدة صغيرة قريبة وأعود بجوالين من الأرز، كان وزن كل منهما يصل إلى مئتين وعشرين رطلاً حسبما أذكر.

في المدرسة كان تلاميذي يُصارعون مع أمور يحتاجون تعلُّمها، فعلى سبيل المثال، كانت كلما زادت درجتهم العلمية كانوا يعتقدون أنه من المهين أن يقوموا بأي عمل بدنيّ، وأنا كنت أريد أن أُظهر لهم بأنَّ الأمر ليس كذلك. لذلك كنت أتّجه نحو المطبخ بالجوالين، وأرفع أحدهما على ظهري وأحمله. والرائع أنَّه كان من السهل حمل شيء ثقيل مثل ذلك الجوال، لكن كان من الصعب انزاله. ثم تعلّمت سر انزاله وهو أن ترمه وتتركه يتدحرج بعيدًا عنك.

ذلك ما قصد الرب قوله في الآية السابقة، عندما يصبح عبئك وهمك وخطاياك ثقيلة للغاية ولا يمكنك التعامل معها، فقط ارم كل ذلك على الرب. بعيدًا عنك، وهو سيهتم بكل شيء. يُعد التسليم عملاً مهمًا، فبمجرد أن تُسلّم الأمر، عليك أن لا ترجع وترى إن كان قد فلح أم لا. فقط ثق، فالأمر يشبه وضعك للنقود في المصرف. حين تودع نقودك فيه، بمجرد أن تحصل على الإيصال، انتهى الموضوع. لا أعتقد بأنك قد تُفكّر في العودة بعد ثلاثين دقيقة كي ترى إن كان البنك عالم بما سيفعله بأموالك. الأمر مع الرب سيان، لو أنَّك أودعت شيء لديه. ثق وأتركه.

أتذكر بأنَّه منذ سنوات مضت في إيرلندا، زرع أحد أبناء عمي وهو صبي يبلغ السادسة من عمره بعض البطاطس، وكان شغوفًا للغاية بأن يرى لو كانت البطاطس تنمو، فظل يعود إلى تلك الحبوب التي زرعها ويحفر مكانها، وفي النهاية لم يحصل على أي بطاطس. كثير من المؤمنين هكذا، يزرعون البطاطس ثم يحفرون كي يروا إن كانت تلك البطاطس تنمو، فلو أنك أودعت الأمر بيد الله، عليك أن تثق. تثق بأنَّ الرب صار مُعتنيًا بالأمر.

عن هذه الخطة

اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاة

الصلاة هي دعوة إلهية للانسجام الروحي بقيادة الروح القدس، كما في متى 18: 19–20، حيث يعدنا الرب بحضوره متى اجتمعنا باسمه. يشبّه الكاتب هذا النوع من الصلاة بـ«سيمفونية» روحية يقودها الروح القدس، و ليست المسافة أو الانتماءات الطائفية ما يضمن حضور الله، بل الوحدة في الروح والطاعة لإرادته. هذه السيمفونية تدعونا لنكون مصليين بكل صلاة وطلبة، ساهرين بروح واحدة من أجل مجد الله وخير القديسين.وتخيل ديريك ان الصلاة الجماعية عبارة عن اوركسترا يقودها (الروح القدس) وموسيقين (المؤمنين) وألات (انواع الصلاة) هذه الخطة تقدم تامل عميق في مفهوم الصلاة وتعرض اساليب مختلفة للصلاة

More

نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: www.dpm.name