مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

ما هو الإيمان؟
كنت قد درست القانون في الجامعة، ومارست مهنة المحاماة لعدد من السنوات. وقد اشتركت بصورة فاعلة في الكثير من جلسات محاكمة المجرمين حيث قال فيها القاضي لهيئة المحلفين بأنه عليهم أن يصلوا إلى رأي نهائي – لكنهم لم يكونوا قادرين أن يعتبروا المتهم مذنبا ما لم يكونوا "قد اطمئن ضميرهم واقتنعوا بحيث يشعروا إنهم متأكدين". كل نوع من هذا الحكم النهائي كان عمل إيمان. حيث لم تكن هيئة المحلفين موجودة وقت ارتكاب الجريمة. لذا فعليهم أن يصدقوا الدليل. الإيمان "وان تصبح متأكدا" ليسا عكس بعضهما. يقول كاتب العبرانيين، "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى" (عب1:11). كتب ق. أغسطينس، "لا يتوقع منا الله أن نخضع إيماننا له دون سبب، لكن حدود عقلنا ومنطقنا ذاتها هي ما يجعل الإيمان ضرورة".أمثالٌ 27:15-22
الإيمان هو الطريق إلى الرضا والشبع الحقيقي
غنَّى ميك جاجر في عام 1965، "لا يمكنني أن أحصل على عدم الشبع". تردد أغنية "الصخور المتدحرجة" صدى صرخة القلب الإنساني؛ فنحن نحاول ونحاول ونحاول، لكن العيون البشرية "لا تشبع ابدا" (ع20). أين يمكن العثور على الشبع؟
تحتوي هذه الفقرة على ثروة من الحكمة العملية. وهي تُحذِّر من أن يكون الشخص محبا للشجار والخصام (ع15-16). وهي توضح كيف يمكن للصداقة أن تحسن من فعاليتنا وتأثيرنا: "الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ" (ع17).
يعني الإيمان خدمة الرب – الاعتناء بسيدنا: "مَنْ يَحْمِي تِينَةً يَأْكُلُ ثَمَرَتَهَا، وَحَافِظُ سَيِّدِهِ يُكْرَمُ" (ع18).
ويتابع الكاتب قائلا، "اَلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ لاَ يَشْبَعَانِ، وَكَذَا عَيْنَا الإِنْسَانِ لاَ تَشْبَعَانِ" (ع20) أو، كما تترجمها ترجمة الرسالة، "للجحيم شراهة غير عادية، وشهوة لا تتوقف". يأتي الشبع الحقيقي بالإيمان بيسوع، الذي قال، "وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يو10:10).
ثم يقدم الكاتب حجة هامة بشأن أهمية كيفية التعامل مع المديح: "اَلْبُوطَةُ لِلْفِضَّةِ وَالْكُورُ لِلذَّهَبِ، كَذَا الإِنْسَانُ لِفَمِ مَادِحِهِ" (أم21:27).
متى تلقى جون ويمبر المديح اعتاد أن يقول، "سآخذ التشجيع لكنني سأمرر المجد". يعترف المؤمن بأن الله هو دائما السبب الرئيسي لأي نجاح نحرزه. لقد خلقنا وهو يعطينا المواهب والفرص التي تأتي في طريقنا.
يا رب، ساعدني حتى أحيا حياة الإيمان، ناظرا إليك ربي، معطيا لك كل المجد وخادما إياك كل يوم.
العِبرانيّينَ 11:1-16
الإيمان هو الثقة في الله
"حقيقة الوجود الجوهرية هي أن هذه الثقة في الله، هذا الإيمان، هو الأساس الراسخ الذي يحمل كل ما يجعل الحياة تستحق أن نحياها. إنه إمساكنا بما لا نقدر أن نراه. عمل الإيمان هو ما ميز أسلافنا، وجعلهم فوق الحشد" (ع1-2، الرسالة).
ما هو شكل هذا الإيمان من الناحية العملية؟
- يقود الإيمان إلى الفهم
"بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ" (ع3). أشار القديس أغسطينس قائلا، "الإيمان هو أول خطوة إلى الفهم؛ الفهم هو مكافأة الإيمان. بالتالي، لا تسع للفهم على احتمال أن تصدق، بل صدق لكي ما تفهم".
- الإيمان يُسِرّ الله
أسَرّ أخنوخ الله. ونتيجة لهذا، "تخطى الموت كلية" (ع5، الرسالة). يتابع الكاتب مفسرا، "وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ" (ع6).
- يؤدي الإيمان إلى الحميمية مع الله
"بالإيمان بنى نوح فلكا وسط ارض جافة. فقد تلقى تحذيرا بشأن شيء لم يقدر ان يراه، وتصرف بناء على ما قيل له ... نتيجة لهذا، أصبح نوح على علاقة حميمة مع الله" (ع7، الرسالة).
- يعني الإيمان قول "نعم" لله
"بفعل إيمانه، قال إبراهيم نعم لدعوة الله حتى يسافر إلى مكان غير معروف له حتى يصبح وطنه. فعندما رحل لم تكن لديه فكرة إلى اين هو ذاهب" (ع8، الرسالة). الإيمان الحقيقي يُلزِمنا بالطاعة.
ترك إبراهيم أور الكلدانيين في عز رخائها (2006 – 1950 ق.م.) فقد سمع دعوة الله و"أطاع وذهب" (ع8). "وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي" (ع8). ولكنه عرف مع من كان ذاهبا. جلب إيمانه البركة له ولعائلته وأمته ولك ولي.
لقد وثق في الله حتى عندما أشار الدليل إلى الاتجاه المعاكس. كانت إحدى أكبر محبطات إبراهيم هي أن زوجته لا تقدر أن تنجب أولادا لكي يستمر نسل العائلة طويلا (تك11). حيث نقرأ أن عائلة إبراهيم كانت "مماتة" (عب12:11).
صدَّق إبراهيم الله (أنظر رو4). لم يكن الأمر كأنه لم تكن لديه أية شكوك. في الواقع، لقد طال انتظاره جدا لدرجة أن صارت جاريته زوجة له. حمدا لله، لا يحكم الله علينا بناء على سقطاتنا أو فشلنا أو الفوضى التي نعيشها. فقد رأى موقفهم وقد استقر على الإيمان (رو3:4، 18).
- يرى الإيمان ما وراء هذه الحياة
اتخذ إبراهيم المنظور البعيد المدى. إننا نعيش في ثقافة "الآن" الفورية. كل شيء يتعلق بالشبع والرضا السريع. أما إبراهيم فكان مستعدا للسير في مسيرته حتى نهايتها. لقد "تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ" (ع9). وقد عاش في خيام. لكنه عرف إلى أين دعاه الله.
لم ينظر إلى الوراء إلى ما تركه وراءه من خلال خطوة إيمانه. بل، "كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ" (ع10).
كما كان لإيمان هابيل أيضا تأثير دائم: "بِالإِيمَانِ ... وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ" (ع4).
يختم الكاتب كلامه: "فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا ... لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً" (ع13، 16).
يا رب، أريد أن أُسِرَّك اليوم. إنني أطلبك بكل شوق.
حِزقيال 22:23-23:49
الإيمان يعني البقاء أمينا
ماذا ينبغي أن تفعل إن عشت في مجتمع يدير ظهره لله؟ كيف تبقى أمينا لله عندما يكون جميع المحيطين بك أشخاصا ليس لديهم إيمان؟ هل تستسلم وتنضم إليهم؟ هل تحكم عليهم وتدينهم؟ أم أن هناك طريقة أخرى لشعب الله ليتصرفوا بها؟
جاءت كلمة الرب إلى حزقيال مرة أخرى. لقد كان اهتمام الله اهتماما نموذجيا: "شَعْبُ الأَرْضِ ظَلَمُوا ظُلْمًا، وَغَصَبُوا غَصْبًا، وَاضْطَهَدُوا الْفَقِيرَ وَالْمِسْكِينَ، وَظَلَمُوا الْغَرِيبَ بِغَيْرِ الْحَقِّ" (29:22).
إنه يصف خطية أورشليم والسامرة بأنها مثل خطايا امرأتين عاهرتين أصبحتا "أكثر وأكثر فسقا" (19:23)؛ "فقد جُنَّ جنونهما من الشهوة" (ع11، الرسالة).
تعني طبيعة كل من الخطية والإدمان إنها لكونها لا تشبع، تصبح ممارستها متطرفة أكثر فأكثر. كان المفترض بالشعب أن يحبوا الله ويكونوا أمناء من نحوه. لكنهم بدلا من هذا جروا واشتهوا أمورا خاطئة.
من المفاجيء أن نرى مثل هذه اللهجة الصادمة والواضحة في الكتاب المقدس، لكن الله يستخدم هذه الصور الشنيعة ليساعد الشعب على التقاط وفهم حقيقة خطاياهم الكاملة وكم يؤلمه رؤيتها.
جذر المشكلة هو عدم أمانتهم للرب: "لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكِ نَسِيتِنِي وَطَرَحْتِنِي وَرَاءَ ظَهْرِكِ، فَتَحْمِلِي أَيْضًا رَذِيلَتَكِ وَزِنَاكِ" (ع35).
نسيان الله هو عكس الإيمان. وهو يؤدي إلى النتائج الفظيعة الموصوفة في تلك الفقرة.
لكن ظل حزقيال أمينا لله. واستمر يعلن رسالة الله. ما كان يبحث عنه الله هو شخص يتشفع لأجلهم، وأن "يَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ" (30:22). هذا هو طريق الأمانة من ناحية شعب الله.
إنني ممتن جدا لأجل اشخاص كثيرين قالوا لي على مر السنين إنهم قد صلوا لأجلنا باستمرار. نحن أيضا لدينا حجرة صلاة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع في كنيستنا، وأنا أشعر بالتحمس بسبب الطريقة التي كانت بها هذه الحجرة وسيلة تحفيز للناس حتى يصلوا ويتشفعوا.
الصلاة تُحدِث فرقا بالفعل. والتشفع هو واحد من أهم الأمور التي يمكنك القيام بها. أجعل من الصلاة والتشفع أولوية عليا في حياتك.
يمكن إشباع الشوق الجنسي، لكونه في أصله شوقا للحميمية، فقط من خلال علاقتنا مع الله. تُعَدّ رسالة فقرة حزقيال اليوم معاصرة لنا بشكل غير عادي في ظل وجود عدد ضخم من الناس اليوم والذين لديهم نوع من الإدمان على الجنس. أما الصلاة، وتصديق أن الله "يجازي الذين يطلبونه" (عب6:11)، فهما أهم جانب من الاستجابة والرد على هذا الشوق.
ابقِ عينيك مثبتتين على يسوع. ثق فيه. اثبت فيه. اخدمه واعبده بكل قلبك. عش حياة الإيمان. ابقَ أمينا له وصلِّ بأمانة لأجل الآخرين. هذا هو الطريق إلى الشبع الحقيقي. الإيمان يُسِرّ الله.
يا رب، زد إيماني.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
أم15:27، 16
"اَلْوَكْفُ الْمُتَتَابعُ فِي يَوْمٍ مُمْطِرٍ، وَالْمَرْأَةُ الْمُخَاصِمَةُ سِيَّانِ، مَنْ يُخَبِّئُهَا (يكبحها) يُخَبِّئُ الرِّيحَ وَيَمِينُهُ تَقْبِضُ عَلَى زَيْتٍ".
يبدو هذا الموضوع إنه يَظهَر كثيرا. وما هذه الآية إلا تذكِرة، فقط في حال جُربنا نحن النساء بأن نخاصم!
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Extraordinary Christmas: 25-Day Advent Devotional

Small Wonder: A Christmas Devotional Journey

Heart Over Hype: Returning to Authentic Faith

Bible in a Year Through Song

Spirit + Bride

Romans: Faith That Changes Everything

God's Purposes in Motherhood

Connect With God Through Remembrance | 7-Day Devotional

Connect With God Through Compassion | 7-Day Devotional
