YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 301 OF 365

افعل الخير

هناك بعض الناس في جماعة كنيستنا يبدو إنهم لا يتوقفون أبدا عن فعل الخير. كلما رأيتهم، أجدهم يخدمون أو يغسلون أو يصلون لأجل شخص ما، يشجعون الآخرين، يعرضون أن يأخذوا طعاما للمرضى، أو يقومون بتصرف لطيف آخر. يعطون بكرم لعمل الكنيسة. يقومون بكل هذه الأمور بنعمة وحماسة فائقتين. دائما أتشجع بنموذج حياتهم ودائما ما يمثل تحديا بالنسبة لي. لا يبدو عليهم التعب أبدا من فعل الخير. كما قال جون ويسلي، "افعل كل الخير الذي يمكنك فعله، بكل الوسائل الممكنة، بكل الطرق الممكنة، في كل الأماكن الممكنة، في كل الأوقات الممكنة، لكل الناس الممكنين، طالما في إمكانك هذا". في مجتمعنا، أصبح تعبير "فاعل خير" يعبر عن الازدراء؛ إنه يستخدم كنوع من السباب. لكن ينبغي ألا يُرى فعل الخير بهذه الطريقة. فقد "جَالَ (يسوع) يَصْنَعُ خَيْرًا" (أع38:10). يكتب بولس لتيطس، "ذَكِّرْهُمْ ... وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (تي1:3). كانت رغبته إن من وثقوا في الله "أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً" (ع8، 14).

المَزاميرُ 119:‏113-‏120

افعل الخير، لا الشر

عكس فعل الخير هو فعل الشر. والمرنم مصمم على فعل الخير. وهذا هو سبب قوله، "انْصَرِفُوا عَنِّي أَيُّهَا الأَشْرَارُ" (ع115). فعلة الشر هم "المتقلبين" (ع113). إنهم يحيدون عما رسمه الله وهم مخادعون (ع118).

اختر أن تتجنب الشر وأن تفعل الخير. أحبب كلمات الله (ع113، 119). الله هو ملجأك وترسك (ع114). ضع رجاءك في كلمته (ع114). "سوف أعطي كل ولائي لتعريفاتك للحياة" (ع117، الرسالة).

يكتب المرنم، "اعْضُدْنِي حَسَبَ قَوْلِكَ فَأَحْيَا، وَلاَ تُخْزِنِي مِنْ رَجَائِي" (ع116). كون أن رجاءنا يؤجل فهذا سيء بما فيه الكفاية. يقول سفر الأمثال، "الرَّجَاءُ الْمُمَاطَلُ يُمْرِضُ الْقَلْبَ" (أم12:13). صلاة المرنم ألا يتحطم رجاؤه.

يا رب، اليوم آتي إليك بكل آمالي مرة أخرى ... لا تدع آمالي تتحطم. إنني أحب كلماتك. ساعدني حتى أحيا بها، وان أبقى بعيدا عن فعل الشر وان أفعل الخير.

تيطُسَ 3:‏1-‏15

كن مستعدا دائما لفعل الخير

هناك تناقض مذهل بين حياة بولس قبل ان يختبر العلاقة مع يسوع المسيح وحياته بعدئذ (وأجد نفس هذا الوضع في خبرتي الشخصية). يكتب بولس، "لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا" (ع3).

لكن، يسوع يغير الحياة بشكل تام: "وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ ­ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ ­ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (ع4-5). فعل الخير هو رد الفعل تجاه لطف الله ومحبته لنا. غالبا ما نفكر في لطف عائلتنا وأصدقائنا، لكن الله أكثر لطفا بما لا يقاس من هذا. فإن كان الله لطيفا طيبا معك، فرد الفعل الطبيعي بالنسبة لك هو أن تكون طيبا لطيفا مع الآخرين.

من لطفه ومحبته، لم يغفر لك الله فقط، بل وأعطاك الروح القدس: "فقد أعطانا الغسل الجيد، وخرجنا منه شعبا جديدا، مغسولين من الخارج والداخل بالروح القدس. فقد سكب مخلصنا يسوع حياة جديدة بكل كرم. وقد ردت عطية الله لنا العلاقة معه وردت فينا الحياة من جديد" (ع5-7، الرسالة). إنه الروح القدس هو الذي يمكنك ويقويك حتى تفعل الخير.

بالتالي، يستطيع بولس أن يكتب عن نوعية الحياة التي علينا أن نحياها الآن: "ذكر الشعب أن يحترموا الحكومة ويلتزموا بالقانون" (ع1، الرسالة). هذه هي مسئوليتنا المدنية – أن نطيع قوانين الدولة – ما لم تكن تضاد قوانين الله.

لكن الطاعة والخضوع للحكام والسلطات ليست كافية. ينبغي أن نكون ممن هم "مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ" (ع1-2). ويحثهم مرتين آخرتين على تكريس أنفسهم لفعل ما هو خير (ع8، 14).

من المدهش أن يبدو تركيز بولس هنا على علاقاتهم مع الآخرين. بولس يشجع على وجود تفكير "يركز على الآخر"، وهو نوعية تفكير متأصلة في التواضع والوفاء ومراعاة الآخرين. بينما ينبغي علينا أن يكون دافعنا هو المحبة، أحيانا نجد أننا نتعلم محبة الآخرين في الواقع بخدمتهم.

حتى بعد أن نولد من جديد ونتجدد بالروح القدس، ستكون هناك تجارب بأن ننصرف عن وجهتنا ونصبح غير مفيدين. لا تتورط في مجادلات متواصلة. يكتب بولس، "وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ، وَالأَنْسَابُ، وَالْخُصُومَاتُ، وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ" (ع9).

بولس مهتم بأن يكون المسيحيون في كريت متميزين ومختلفين عن الثقافة التي يعيشون فيها. فيكتب، "وَلْيَتَعَلَّمْ مَنْ لَنَا أَيْضًا أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً لِلْحَاجَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُوا بِلاَ ثَمَرٍ" (ع14).

كمسيحي، فأنت تحيا ما تؤمن به أمام عالم يشاهد ويراقب. إن كنا كسالى وغير مثمرين، فستتم ملاحظة هذا. علينا أن نعكس "لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ" (ع4) بينما نقوم "بفعل الخير".

لا يعني فعل الخير والعيش حياة مثمرة بالضرورة أنك بحاجة لتغيير عملك. عندما كنت محاميا، أذكر تفكيري مليا فيما إذا كان الله كان يدعونا للرسامة في كنيسة إنجلترا. فصدمني تماما ذكر "زيناس المحامي" (ع13). ذكرني هذا بأنه إن كان عليّ التوقف عن مزاولة المهنة كمحام، فليس هذا بسبب وجود أي خطأ في كوني محام مسيحي. أينما كنت في الحياة وأيا كانت مهنتك أو خدمتك، فمن الممكن أن تجول تصنع خيرا.

يا رب، أشكرك جدا لأجل الطريقة التي غيرت بها حياتي. ساعدني لأحيا حياة مثمرة وأن أجول مثل يسوع وأصنع خيرا.

مَراثي إرميا 1:‏1-‏2:‏6

ابق بقرب من جال يصنع خيرا

كتب يوجين بيترسون في مقدمته لسفر مراثي أرميا، "أن تكون إنسانا يعني أن تتألم. لا أحد يحصل على إعفاء من هذا. يظل سفر المراثي يرافق الشهادة الكتابية الضخمة التي تعطي كرامة للألم بإصراره على أن الله يدخل دائرة ألمنا ويرافقنا إلى ألمنا".

يركز السفر، كما يوحي اسمه، على الحزن والكآبة والألم والخسارة والمأساة التي اختبرها شعب الله أثناء السبي. قد تكون ظروفنا مختلفة، ولكن لا زال ألمنا حقيقي تماما مثل ألمهم.

يرثي الكاتب كيف ذهبت أمة إسرائيل التي كانت عظيمة يوما إلى السبي بسبب خطاياها الكثيرة: "لقد علقت بين المطرقة والسندان" (3:1، الرسالة)، ".... وخسرت كل شيء" (ع7، الرسالة)، "... مذابح في الشوارع، جوع في البيوت" (ع20، الرسالة).

بينما نقرأ فقرة اليوم يبدو إنه يوجد رجاء قليل جدا. فالكلام كله عن الدينونة والألم. يقول الكاتب، "إِنْ كَانَ حُزْنٌ مِثْلُ حُزْنِي" (ع12). هكذا غالبا ما نشعر عندما نمر في صعوبات وتجارب.

ويكتب، "شَدَّ نِيرَ ذُنُوبِي بِيَدِهِ، ضُفِرَتْ، صَعِدَتْ عَلَى عُنُقِي. نَزَعَ قُوَّتِي. دَفَعَنِي السَّيِّدُ إِلَى أَيْدٍ لاَ أَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ مِنْهَا" (ع14).

تصويره لخطاياه كما لو كانت نيرا ضخما وثقيلا حول رقبته، يثقله ويجعله يقع تحته. إنه متعب ومثقل بخطاياه.

هذا هو شعور الذهاب في السبي والدينونة والألم الرهيب. دام السبي المادي تقريبا سبعون سنة، لكن كان هناك إحساس بأن الشعور بالسبي الروحي قد استمر.

شكرا لله لأن يسوع قد جاء لكي يعلن أن السبي قد انتهى حقا وبشكل نهائي، وأنك لم تعد مضطرا لأن تسير متعبا ومثقلا بالخطايا. قال يسوع، "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ" (مت28:11-30).

هذا هو سر فعل الخير: ابق بقرب من جال يصنع خيرا. سلِّم أثقالك ليسوع واقبل راحته. خذ نيره على كتفك بينما تتعلم منه – من قلبه اللطيف والمتواضع – لأنه هو نبع فعل الخير.

أشكرك، يا ربي ومخلصي، لأنك تأخذ نير الخطية مني وتزيل حمله الثقيل عني. أشكرك لأنه عندما أرتبط بك بالنير، يصبح نيري سهلا وحملي خفيف. ساعدني اليوم حتى أبقى قريبا منك، وحتى أخدم بقوة روحك القدوس وأن أجول، مثلك، أصنع خيرا.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

تي14:3

"وَلْيَتَعَلَّمْ مَنْ لَنَا أَيْضًا ... حَتَّى لاَ يَكُونُوا بِلاَ ثَمَرٍ".

أتساءل ما الذي يراه الله مثمرا في حياتنا. الحياة مشغولة. واختيار ما نقوم به عملية صعبة. وفي ملكوت الله المنقلب رأسا على عقب، قد يكون هناك شيء نظن إنه غير هام ولكن يكون هو الأكثر أهمية بالنسبة لله.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More