YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 300 OF 365

تحدي التناقضات

كثيرا ما سمعت إنه يقال إن "الكتاب المقدس مليء بالتناقضات". من المؤكد إنه صحيح إنه توجد الكثير من التناقضات الظاهرية. عندما تواجه تناقضات تتحداك: - اسع إلى مجانسة التناقضات في نطاق رسالة الكتاب المقدس ككل - تجنب الطرق المصطنعة لجعلها متجانسة - كن صبورا – كن مستعدا لأن تنتظر وتحيا مع الأسئلة التي لم تُحل بعد

أمثالٌ 26:‏3-‏12

هل تجيب أم لا؟

تظهر الكلمات "الغبي"، "الأحمق"، "الجاهل" ست وتسعين مرة في سفر الأمثال. الغبي أو الجاهل هو عكس الشخص الحكيم الذي يمدحه كاتب الأمثال.

نجده يقول،

  • "لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ" (ع4).
  • "جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ" (ع5).

لا يمكن أن نجد تناقضا ظاهريا أوضح من هذا. إن ظهرت هاتين الآيتين في مقطعين مختلفين من الكتاب المقدس، لثار التهليل بوجود تناقض واضح. لكن، حقيقة ظهورهما الواحدة تلو الأخرى مباشرة توحي بأنه في نظر الكاتب لا يوجد تناقض فعلي.

يمكن أن يكون النقد غالبا مفيدا جدا ويمكننا أن نتعلم منه. لكن، أحيانا يأتي النقد من الجهل (من الجهلاء). فكيف نتجاوب معه؟ سيكون هناك شد: فمن ناحية، لا نريد أن نرد لأنه من ناحية يكون الأمر نزولا إلى مستوى الناقد (الجاهل، ع4).

ومن ناحية أخرى، نريد أن نرد وإلا قد يشعر الناقد إنه على حق و"لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ" (ع5).

قد يكون الأمر أن الكاتب يستخدم معضلة لتقديم برهان ظريف، إنه حين يصل الأمر إلى الحديث مع الجهلاء – سواء أجبت أو بقيت صامتا – لا يمكنك أن تفوز.

من المغري جدا أن نفكر أن الجاهل هو شخص آخر وليس انا. إن كنا نظن هذا، إذن فنحن "حكماء في أعيننا": "أَرَأَيْتَ رَجُلاً حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ؟ الرَّجَاءُ بِالْجَاهِلِ أَكْثَرُ مِنَ الرَّجَاءِ بِهِ" (ع12)! هذه هي الحكمة المؤلمة في نهاية القصة. فبعد جعلنا نبتسم بأن يرينا كم يمكن للحمقى أن يكونوا سخفاء، يذكرنا الكاتب بأنه عندما نظن أننا حكماء نكون في الحقيقة أسوأ بكثير جدا من الجاهل!

يا رب، أحفظني من أن أكون حكيما في عيني نفسي. امنحني الحكمة في كل قراراتي وفي كيفية الرد على منتقدي.

تيطُسَ 2:‏1-‏15

"ممل" أم "جذاب"

إن كانت المسيحية ستكون ذات مصداقية وجذابة للعالم، ينبغي أن يعيش المسيحيون حياة أصيلة وجذابة.

يكتب بولس لتيطس إنه ينبغي علينا أن نكون ممن "يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ" (ع10). التعليمات التي يعطيها بشأن النساء المعلمات أن يكن وقورات، عفيفات، طاهرات، طيبات وهكذا، بحيث "لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ" (ع5).

بالمثل، التعليمات التي يعطيها لتيطس بشأن التعفف والاستقامة وهكذا، بحيث "يُخْزَى الْمُضَادُّ، إِذْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ" (ع8).

لكن، إذ نقرأ تعليماته، نجدها على النقيض تماما مما قد تظن ثقافة القرن الحادي والعشرين إنها جذابة. حيث يتكلم عن "التَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ" (ع1)، التعقل (ع2)، التعفف (ع2)، الإيمان الصحيح (ع2)، الوقار (ع2)، عدم إدمان الخمر الكثير (ع3) والفضيلة والطهر (ع5، الرسالة)، والعيش حياة منضبطة (ع5، الرسالة)، وإبداء الاستقامة والجدية والكلام الصحيح (ع7-8)، قول "لا" لعدم التقوى والأهواء العالمية بجوار العيش بتعفف وباستقامة وتقوى (ع12).

كل هذا يبدو غير جذاب للأذن العصرية. لكن عندما نجد شخصا يعيش هكذا حقا – مثل الأم تريزا أو البابا فرانسيس، على سبيل المثال لا الحصر – فهذا حقا يكون جذابا. ثقافتنا لا تحب فكرة القداسة، لكن عندما يرى الناس حياة مقدسة فإنها تأسرهم. "القداسة" الحقيقية هي عندما تترك كل شخص أكثر حياة مما كان عندما قابلته.

هناك شيء جميل في العيش بحياة "الوقار والكرامة والحكمة"، "والإيمان الصحي" "والمحبة" (ع2، الرسالة)؛ الناس الذين هم "نماذج للخير" "وذوي الفضيلة والطاهرين" (ع3، 5 الرسالة)؛ حياة الشخصية السليمة والتي تسطع بالتصرفات السليمة؛ والحياة الممتلئة بالله والتي تكرم الله (ع12، الرسالة).

مات يسوع لأجلك ولأجلي "لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ" (ع14).

يا رب، ساعدني لكي ما أجعل التعليم المقدَّم عنك جذابا بحياتي وبمحبتي.

حَبَقّوق 1:‏1-‏3:‏19

الإيمان والشك

هل الشكوك والتساؤل والمخاوف تتسق مع الإيمان؟ هل تواجه مشاكل في الزواج (أو في عدم وجود الزواج)، مع عائلتك، عملك، صحتك، ميزانيتك أو مزيج من كل هذا؟ هل يجعلك هذا تشك في وجود الله؟ هل ينبغي عليك أن تكف عن الإيمان؟

يعتبر الكثيرون الإيمان إنه يعني عدم الشك والتساؤل. ويظنون أن الإيمان والشك نقيضان. في الواقع، الإيمان والشك هما وجهان لنفس العملة. ما من شك في أن 2 + 2 = 4. لكن، لا يتطلب الأمر أي إيمان لتصديق هذا. من الناحية الأخرى، أن تصدق أن شخص ما يحبك فهذا أمر معرض لعنصر من الشك. أن تضع إيمانك في الله يشبه أن تحب شخصا معينا. هناك دائما إمكانية للشك. بدون شك، لن يكون الإيمان إيمانا.

بالمثل، ليس من الخطأ أن نسأل الله داخل سياق الإيمان. يبدأ سفر حبقوق برجل يؤمن، ومع ذلك يسأل. وينتهي بتعبير شاهق عن الإيمان، نادرا ما تدانيه أي فقرة أخرى في العهد القديم.

نظر حبقوق على العالم وكان مشوشا وخائفا. فقد رأى "عنفا" (2:1)، "وظلما" (ع3)، "ودمار" (ع3)، "ظلم" (ع3) و"خصام" (ع3). لكن لم يَبدُ أن الرب، بالنسبة له، يقوم بأي شيء (ع2-4). لقد رأى الألم والمعاناة وتساءل، "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ ... لِمَ ...؟ (ع2-3).

فأخذ المشكلة إلى الله وطرح أسئلة من صميم القلب. فأجاب الله بأنه كان على وشك أن يفعل شيئا عجيبا، ولكن ليس ما توقعه حبقوق (ع5). فقد كان يقيم البابليين (ع6). بالتالي، كانت إسرائيل ستُبتلع وتذهب إلى السبي.

كان حبقوق مشوشا. هل من المؤكد أن الله كان هو المسيطر على التاريخ وكليّ القدرة (ع12)؟ كيف يمكن لإله طاهر أن يستخدم البابليين القساة الوثنيين ليعاقب بهم أمة تقية؟ "يا الله، لقد اخترت البابليين لعمل دينونتك؟ ... لا يمكن أن تكون جادا. لا يمكنك أن تتغافل عن الشر" (ع12-13، الرسالة). لم يَبدُ أن حبقوق سيحصل على إجابة مباشرة. لكنه أخذ شكواه المحيرة ومشاكله إلى الله وتركها عنده بينما انتظر (1:2).

فقال له الله أولا أن يكتب الرؤيا (ع2). عندما تشعر بالله يتكلم معك ويعطيك رؤية، من الجيد أن تكتبها بحيث يمكنك الرجوع إليها والتمسك بها. ثانيا، قال له الله إنه قد يضطر لانتظار الإجابة: "إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ" (ع3).

يريدك الله أن تجلب شكوكك وأسئلتك إليه. قد لا تحصل دائما على أجوبة فورية على كل أسئلتك. بينما تنتظر الأجوبة أنت مدعو لتثق في الله، حتى عندما لا تفهم تماما ماذا يفعل.

يتضمن الإيمان تصديق ما قاله الله برغم الصعوبات التي تواجهها: "وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا" (ع4). سبق حبقوق فرأى أن الدينونة كانت آتية على البابليين غير المؤمنين. كما سبق فرأى أيضا، إنه يوما ما، سيتم سحق الخارجين عن الحق والشريعة و"الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ" (ع14). لقد سبق فرأى النصرة النهائية للخير على الشر.

حتى هذا الوقت، صمَّم على أن يبقى قريبا جدا من الله مهما حدث.

وقد ألزم نفسه بالتسبيح لا الشكوى. فقد صمم على أن يتمسك بالمنظور بعيد المدى وأن يكون صبورا. صمم على ان يفرح مهما كانت الظروف. عهد بنفسه إلى الإيمان، حتى عندما لم يكن هناك ثمر (17:3- 19).

الله مهتم، ليس كثيرا جدا بالحصاد كما بقلبك. حتى وإن لم تقدر أن تجد شيئا آخر، يمكنك أن تفرح بسبب علاقتك بالرب. يقول حبقوق، "فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي" (ع18). جعله الله ذا قدم راسخة وقلب خفيف فرح: "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي، وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ، وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي" (ع19).

كما كتبت جويس ماير، "نحتاج أن نسمح للصعوبات التي تواجهنا بأن تعيننا على أن نطور لدينا "أقدام إناث الأيائل". عندما تكون لدينا تلك الأقدام، لم نقف ساكنين بخوف في مواجهة مشاكلنا. بل، سوف نسير ونتقدم عبر مشاكلنا وآلامنا ومسئولياتنا أو أيا كان ما يحاول أن يعوقنا".

يا رب، أشكرك لأنك تريدني أن أكون أمينا معك وأن أعبر عن شكوكي وتساؤلاتي لديك. ساعدني حتى أثق فيك تماما بينما آتي بهذه الأسئلة إليك، وحتى أفرح فيك حتى عندما لا أرى الإجابة.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

حب17:3-18

"فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ،

فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي".

أتذكر أندرو هوايت (قس بغداد) وهو يتكلم من هذه الفقرة بعدما تم قصف المدينة وكنيسته. كان إيمانه وعمله في العراق مصدر إلهام لنا. أشعر بعمق بتحدٍّ يواجهني من جانب المسيحيين الذين يعيشون في أماكن مثل العراق وسوريا والذين يثابرون برغم تهديد داعش المخيف، وبرغم أنهم محاطين بالاضطهاد والألم. من السهل بالنسبة لي أن أفرح، لكنه أمر يُشعِرني بالاتضاع العميق أن أجدهم قادرين على هذا.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More