مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

أصلح أفكارك
عندما يُسأل الشعب البريطاني من هو أعظم بريطاني في كل العصور، غالبا ما يأتي اسم السير وينستون تشرشل على رأس القائمة. وإن سألت شخصا أمريكيا من هو أعظم شخص أمريكي، فقد يجيب جورج واشنطون أو أبراهام لينكولن. إن سألت شخصا يهوديا في بداية القرن الأول الميلادي من هو أعظم شخص يهودي، فلا شك إنه كان سيقول "موسى". كان موسى أعظم شخصية في تاريخهم. فقد أنقذهم من العبودية وأعطاهم الناموس. يصف كاتب العبرانيين لليهود المسيحيين كيف أن يسوع أعظم من موسى. وحجته هي، برغم عظمة موسى، إلا أن يسوع يقع في فئة مختلفة تماما. فيسوع هو "مركز كل ما نؤمن به" (عب1:3، الرسالة)؛ "فَإِنَّ هذَا قَدْ حُسِبَ أَهْلاً لِمَجْدٍ أَكْثَرَ مِنْ مُوسَى، بِمِقْدَارِ مَا لِبَانِي الْبَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ أَكْثَرَ مِنَ الْبَيْتِ" (ع3). "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُلِّ بَيْتِهِ كَخَادِمٍ" (ع5)؛ "وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ" (ع6). مواضيع فقرات اليوم هي المشاكل والإحباط وأوقات التجربة والبلايا والضيقات. بحسب العهد الجديد، السر في التعامل مع كل هذه هو "ثبتوا أفكاركم على يسوع" (ع1).المَزاميرُ 119:137-144
المشاكل والإحباط
عند أية نقطة من حياتنا عادة ما توجد منطقة ما تسبب لنا الضيق والإحباط. قد يكون شيئا تمر به أنت، أو عضو من أعضاء العائلة، أو صديق مقرب، أو شيء يتعلق بعملك أو خدمتك.
أتذكر ما قاله القس الأمريكي ريك وارين أنه اعتاد أن يفكر أن الحياة كانت سلسلة من المعارك، متبوعة بأوقات من البركة. الآن، يفكر في الحياة كشيء يسير على قضيبين – قضيب منهما هو البركة والآخر هو المعركة. فهما يسيران متزامنين.
لا شك أن المرنم قد مر بأوقات من المعارك: "ضِيْقٌ وَشِدَّةٌ أَصَابَانِي" (ع143).
كيف نتجاوب مع هذا؟ إجابة المرنم هي أن نستمر نثق في الرب. إنه يستمر في تصديق أن كلمات الله "جديرة تماما بالتصديق" (ع138): "وَعَبْدُكَ أَحَبَّهَا ... أَمَّا وَصَايَاكَ فَهِيَ لَذَّاتِي" (ع140، 143).
إنه يثبت أفكاره على الرب: "بَارٌّ أَنْتَ يَا رَبُّ" (ع137). الإعلان العظيم الذي في العهد الجديد هو أن "يسوع رب" (رو9:10). إنه من عليك أن تثبت أفكارك فيه.
يا رب، أشكرك لأنه في أوقات المتاعب والإحباط يمكنني أن أثبت أفكاري عليك وأثق في وعودك.
العِبرانيّينَ 3:1-19
أوقات الامتحان
الإيمان الذي لم يمتحن لا يمكن الثقة فيه. عاجلا أو آجلا سنمر جميعا بأوقات من الامتحان. في هذه الأوقات يكون التحدي أن نبقى أمناء لله – ألا نقسي قلوبنا بل نحفظها لينة رقيقة من نحو الله – أن نستمر نثق برغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجه إيماننا.
أثناء هذه الأوقات من الامتحان، كل مرة تشعر فيها بأنك تفعل الشيء الخطأ ولكن تختار فعل الصواب، تنمو في النضج الروحي والحكمة والنزاهة والأمانة.
"كان موسى أمينا" (ع2). لكن يسوع بالطبع، هو مثلنا الأعلى في الأمانة. فقد مر بسنوات من التدريب وأوقات من التجارب القوية في البرية. ولكنه كان "أمينا في كل ما أعطاه الله ليعمله" (ع2، الرسالة).
كُتِبت هذه الرسالة لمجموعة من الناس كانت تمر بوقت من الامتحانات والاضطهاد. وقد كُتبت لتشجعهم على الثبات في "شجاعتهم ورجاءهم" (ع6)، تلهمهم حياة يسوع: "ثبتوا أفكاركم في يسوع" (ع1).
في هذه الفقرة، يقتبس الكاتب من مز7:95-11 (عب7:3-11). واللافت للنظر، إنه لم يكتب، "كما قال الروح القدس" بل، "كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ" (ع7). فهو يؤمن بوضوح بأن الروح القدس يستمر في الحديث من خلال الأسفار المقدسة بطريقة معاصرة للقراء. توقع من الروح القدس أثناء قراءتك للكتاب المقدس أن يتكلم معك اليوم.
برغم لحظة الخلاص العظيمة العالية من مصر، إلا أن شعب الله قد سقط في أوقات الامتحان في البرية (ع17). وهذا تحذير لنا: "اُنْظُرُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إِيمَانٍ فِي الارْتِدَادِ عَنِ اللهِ الْحَيِّ. بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ الْوَقْتُ يُدْعَى الْيَوْمَ، لِكَيْ لاَ يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ" (ع12-13).
واحد من أدوية عدم الإيمان الذي يسلط الكاتب الضوء عليه هنا هو الجماعة. فهو يوصيهم "عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ" (ع13). هذا هو سرّ الأهمية الشديدة في أن نكون جزءا من مجتمع مسيحي، وأن نقضي الوقت مع مسيحيين آخرين، مشجعين بعضنا البعض وحتى نبني إيمان بعضنا البعض.
"غرور (خداع) الخطية" هو تعبير مثير للاهتمام بحق. الخطية مخادعة. فإن لم تكن كذلك، لما أخطأنا. عادة ما تكون الخطية مصحوبة بعنوان مخادع: "ليست هذه خطية حقا، ولن تضرّك البتة بأي صورة". لكن، عندما ندخل في الخطية، تبدأ تتكون أنماط سيئة، يبدأ ضميرنا يذبل وتصبح قلوبنا قاسية.
في مركز الخطية نرى عدم الإيمان. منذ جنة عدن، تسبب خداع الخطية في أن نشك في صلاح الله ومحبته لنا وكلمته – "أحقا قال الله" (تك1:3)، "لن تموتا" (4:3). دائما ما تبتلع كذبة بشأن الله قبل أن تبتلع الثمرة الممنوعة. بالنسبة لنا اليوم، لا زال الأمر كما هو. إن كنا قد صدقنا حقا محبة الله لنا، وصلاحه وكلمته، فلن نسقط في خداع الخطية.
ولأن شعب الله ظل يشكو، لم يدخلوا راحة الله أبدا – والتي كانت الأمر الذي أرادوه. لم يثقوا في أن الله سيمنحهم إياه. كانوا "غير مؤمنين" (عب12:3). لم يقدروا أن يدخلوا راحة الله "لِعَدَمِ الإِيمَانِ" (ع19). عندما لا نثق في الله، نخسر سلام الله. ستجِد السلام بتثبيت أفكارك على يسوع، واثقا فيه ومصغيا له بينما يستمر في التكلم إليك من خلال الكتاب المقدس.
يا رب، ساعدني اليوم حتى أثبت أفكاري على يسوع. ساعدني حتى لا أحيا في خوف وعدم إيمان بل في ثقة وسلام.
يوئيل 1:1-2:17
عندما تقع الكارثة
كتب يوجين بيترسون، "عندما تقع الكارثة، يصبح فهمنا لله في خطر". توجد أوقات عندما نواجه مرضا أو موتا غير متوقع، أو كارثة قومية، تمزقا اجتماعيا، خسارة شخصية، عدم استقرار اقتصادي أو دمار بسبب كارثة طبيعية. يتابع بيترسون: "مهمة النبي هي أن يقف في تلك اللحظات الكارثية ويوضح من هو الله وكيف يتصرف".
يصف النبي يوئيل وقت وقوع الكارثة – والدمار الكبير الذي تحدثه ضربة الجراد. ربما كان هذا حدثا حقيقيا أو رؤية ما. كانت هناك ضربة جراد ضربت أورشليم في عام 915 ق.م. والدمار الذي تسببت فيه كان غير عادي.
جيش الجراد (بدون مبيد حشري) جيش ثابت وقوي، لا يمكن إيقافه ولا يُقهر. إنه يخرب الكروم ويزيل البساتين ونتيجة لهذا تفسد المحاصيل. وبالتالي لا تكون لدى المواشي ما تأكله. يشبه الجراد الإعصار الذي يتحرك عبر الأرض.
"يا له من يوم! يوم دينونة! لقد جاء يوم دينونة الله" (15:1، الرسالة). هذه الصورة عن الجراد يلتقطها سفر الرؤيا وتُستخدم فيه لوصف ضيقات الدينونة الأخيرة (رؤ7:9-11).
استخدم يسوع نفسه لغة يوئيل2، "اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يُظْلِمَانِ، وَالنُّجُومُ تَحْجُزُ لَمَعَانَهَا" (يوئ10:2؛ أنظر أيضا مت29:24)، في وصفه للدينونة الآتية.
كيف ينبغي أن يكون رد فعلنا تجاه كل هذا؟ لا أحد منا يحب الاعتذارات النابعة من قلب غير كامل – ولا الله أيضا. إنه يبحث عن توبة حقيقية:
"وَلكِنِ الآنَ، يَقُولُ الرَّبُّ، ارْجِعُوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ، وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ. وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُمْ». وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ لأَنَّهُ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ." (يوئ12:2-13).
وسط هذه النبوات التي تتحدث عن الدينونة يوجد رجاء. إن التفتنا إلى الله وطلبنا غفرانه، فليس علينا أن نخاف فيما بعد من هذه الدينونة الأخيرة. يستخدم يوئيل صورة البوق الذي يُنفخ ليعلن عن يوم الدينونة هذا (ع1).
ومع هذا ففي العهد الجديد، يستخدم بولس نفس هذه الصورة ليصف كيف غلب يسوع الموت، وجعل الغفران والخلاص ممكنين – "فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ ... ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ ... وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (1كو52:15-57).
أيها الآب، أشكرك لأنك منعم وعطوف وطيب ورحيم. ساعدني، بينما أنتظر بثقة يوم عودته، حتى أثبت افكاري على يسوع.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
عب1:3
"ثبتوا أفكاركم في يسوع" (تفسيرية)
يشبه تثبيت أفكاري تربية القطط أحيانا. يميل ذهني إلى أن يكون ملمَّاً بالمكان كله. يتطلب الإبقاء على أفكاري "مثبتة" أن أنَحِّي جانبا عن وعي قائمة "ما يجب فعله" وضبط الأفكار لتلتقط موجة "صوت الله الخافت الهاديء".
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Extraordinary Christmas: 25-Day Advent Devotional

Small Wonder: A Christmas Devotional Journey

Heart Over Hype: Returning to Authentic Faith

Bible in a Year Through Song

Spirit + Bride

Romans: Faith That Changes Everything

God's Purposes in Motherhood

Connect With God Through Remembrance | 7-Day Devotional

Connect With God Through Compassion | 7-Day Devotional
