مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

أغلى ما تملك
بينما استلقى الروائي والمؤرخ والشاعر، السير والتر سكوت (1771 – 1832)، على فراش الموت، التفت إلى صديقه العظيم وصهره، ج. ج. لوكهارت – الرجل المزمع أن يكتب قصة حياته فيما بعد – وقال، "هلا تقرأ لي من **الكتاب**؟" فتساءل لوكهارت أي واحد من كتبه الكثيرة هو الذي يقصده – لأنه عرف إنه كان كاتبا عظيما. فسأله، "أي كتاب؟" فأجاب سكوت "أي كتاب؟ لا يوجد إلا كتاب واحد، الكتاب المقدس". في لحظاته الأخيرة على الأرض، تعزى وتشجع بما لدى الله ليقوله له. وكانت كلماته الأخيرة عن أغلى مقتنياته. في حالة الرسول بولس، لا نعرف بالتحديد ماذا كانت كلماته الأخيرة. لكن، لدينا آخر كلماته المسجلة؛ وهي موجودة في فقرة اليوم. فإذ وصل إلى نهاية رسالته يكتب، "وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ" (2تي6:4-7). هنا نرى غيرته وشغفه ليسوع المسيح وكلمته. فقد دارت حياته كلها حول إخبار الآخرين بالأخبار السارة المختصة بيسوع. تحث كلماته الأخيرة تيموثاوس على القيام بالمثل.المَزاميرُ 119:97-104
أحبب كلمة الله
بدون الله ليس لحياتنا أي معنى. بينما نقرأ كلمته نفهم المعنى والقصد من حياتنا: ""بتوجيهاتك أفهم الحياة" (ع104، الرسالة). لا شيء يمكن أن يكون أكثر أهمية أو أكثر قيمة من هذا.
عند حفل تتويجها، تم تسليم الملكة نسخة من الكتاب المقدس مصحوبة بهذه الكلمات، "إننا نقدم لكِ هذا الكتاب، أكثر الأشياء قيمة التي يمكن لهذا العالم أن يقدمها".
يكتب المرنم، "كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ" (ع97). إنه يقول، "إنني أتأمل فيها بوقار طول النهار" (ع97ن الرسالة). ويكتب قائلا، "كلماتك كلمات مختارة جدا، لها مذاق رائع؛ إنني أفضلها على أفضل طعام البيت" (ع103، الرسالة).
تأثير محبة كلمة الله، واللهج فيها، هو أن تعطيك الحكمة (ع98)، والبصيرة (ع99) والفهم (ع100، 104): "لقد صرت حتى أكثر ذكاء من معلميّ" (ع99، الرسالة). فهي تجعلك مصمما على حفظ قدميك من كل شر ومن طريق الخطأ (ع101، 104).
يا رب، أشكرك لأن كلمتك تعطيني الحكمة والبصيرة والفهم. ساعدني حتى أحبها وألهج فيها وأطيعها.
تيموثاوُسَ الثّانيةُ 4:1-22
اعلن كلمات الله
يحثنا الرسول بولس، "اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ" (ع2). إذن هذه الفقرة مليئة بالنصيحة العملية حول كيفية القيام بهذا.
- انخرط في الأمر
يكتب بولس إلى تيموثاوس، "أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا" (ع1). كلّف تيموثاوس بأن يكون مبشرا وواعظا. بحسب العهد الجديد تعد هذه أيضا مهمة كل مسيحي.
- تحدث عن يسوع
يقول بولس اكرز "بالكلمة" (ع2). الكلمة اليونانية هنا هي "لوجوس"، والتي استخدمت لوصف يسوع في يو1:1. تدور الأخبار السارة كلها حول يسوع.
عندما نسمع الكلمة "اكرز"، غالبا ما نفكر في شخص يرتدي رداءًا ويخاطب مجموعة من المؤمنين المقتنعين داخل نطاق الكنيسة. لكن الكلمة التي يستخدمها بولس هنا تعني الرسول أو السفير يوصل الرسالة التي أعطيت له من قبل الملك. إنها رسالة "عصرية" ذات صلة وثيقة بنا. قد لا تكون "كارزا" لكن يمكنك أن تكون سفيرا لتوصيل الأخبار السارة المختصة بيسوع.
- كن مستعدا
من المهم أن تكون مستعدا وجاهزا حتى تنتهز كل فرصة يمنحها لك الله حتى تتحدث عن إيمانك. يكتب بولس، "اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ" (2تي2:4) – أي، عندما يكون مناسبا وعندما لا يكون كذلك. الكلمة التي يستخدمها والمترجمة "أعكف" لها دلالات عسكرية. إنه يقول، أبق عند مركز خدمتك العسكرية. أدِّ واجبك. كن ساهرا، مستعدا. كن متاحا.
- تكلم إلى الشخص كله
رسالة بولس رسالة تخاطب الكيان كله. أولا، هي تناشد العقل (ع5). إنه يقول "وبِّخ" (ع2)، والتي يمكن أن تترجم "برهن". علينا أن نعلم الإنجيل "بكل أناة وتعليم" (ع2). ينبغي ألا يخلو تقديمنا للإنجيل من المحتوى. تعتمد رسالة بولس على الدليل والمنطق. طبعا، يقول بولس لتيموثاوس، "وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ" (ع5).
ثانيا، هي رسالة لجوء إلى القلب والضمير. يقول "انتهر" (ع2). ليس المنطق كافيا – تغيير القلب مطلوب.
ثالثا، إنها لجوء إلى الإرادة: "عظ (شجع)". نحتاج أن نقترب من الناس ونساعدهم "بصبر شديد" (ع2). هذه روح لا تهتاج أبدا، ولا تيأس أبدا ولا ترى شخصا إنه بعيد عن الخلاص أبدا.
- استمر في التكلم بالحق
قد تُجرَّب بأن تغير المحتوى إلى ما يريد مستمعوك أن يسمعوه، أو إلى ما تظن أنه من المرجح أكثر أن يتجاوبوا معه، لكن استمر في تمرير نفس الرسالة التي تم تسليمها إليك. برغم حقيقة إن بعض الناس قد يفضلون "الوجبات الروحية السريعة غير المفيدة – آراء يسهُل أن تعلق بالذهن تداعب هواهم" عن "التعليم الثابت" (ع3، الرسالة) – استمر في إعلان حق الإنجيل.
- استمر في الذهاب
يكتب بولس لتيموثاوس، "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" (ع5). إخبار الآخرين هو مسئوليتك أمام الله. يسوع راجع ليدين ويحكم (ع1). ما تفعله الآن له نتائج أبدية. سيكون عليك تقديم حساب.
بالتالي، كن مستعدا لتحمل المشقات (ع5). إن كرزت بتلك الرسالة، سوف يُساء فهمك، أو يُساء تقديمك وتفسيرك. فقد هجر ديماس بولس (ع10). وقد قاومه الإسكندر بقوة كبيرة، صانع المعادن الذي آذاه بشدة (ع14). لا أحد وقف في صف بولس في أشد ساعات احتياجه (ع16).
لا تتراجع. اصغِ لكلمات بولس التي قالها لتيموثاوس كما لو كانت موجهة إليك: "أجعل من نشر الأخبار السارة عمل حياتك" (ع5، ترجمة JBP). هذا ما فعله بولس. كان مستعدا لأن ينسكب مثل تقدمة السكيب (ع6).
والآن يقول لتيموثاوس، "تولَّ أنت المسئولية. إنني على وشك الموت، حياتي هي تقدمة على مذبح الله. هذا هو السباق الوحيد الجدير بالجري. لقد جريت بقوة حتى النهاية بذاتها، وآمنت طول الطريق. كل ما تبقى لي الآن هو أن أسمع الصراخ – مباركة الله! اعتمد على هذا، فهو قاض عادل. فهو سيفعل الصالح ليس فقط بواسطتي، بل وبواسطة كل من هو متلهف لمجيئه" (ع6-8، الرسالة).
- اعرف أن الرب في صفك
برغم كل المقاومة والصعوبات، شيء واحد هو الذي يمثل الفارق كله: "وَلكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي" (ع17). وهذا لكي "تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ" (ع17). بولس واثق من المستقبل، حتى رغم إنه يواجه التهديد بالموت المباشر (ع18). وكانت أعظم رغبة لديه بالنسبة لتيموثاوس والمؤمنين الآخرين الذين معه هي أن يكونوا مرتبطين بيسوع بشكل حميم. كانت كلماته الأخيرة، "اَلرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ مَعَ رُوحِكَ. اَلنِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ" (ع22).
يا رب، أشكرك لأنني لست بمفردي بينما أُخبِر الآخرين بالأخبار السارة المختصة بيسوع – فأنت تذهب معي بروحك. ساعدني على القيام بها بأمانة، وأن أحارب المحاربة الحسنة، وأن أنهي السباق وأحفظ الإيمان.
إرميا 51:15-64
اعلن كلمات الله
هل شعرت من قبل بأنك غير قادر على القيام بأي شيء حيال موقفك الراهن؟ أحيانا يبدو أن القوى الثائرة ضد الله وشعبه أقوى بكثير منا. كان هذا هو الوضع في أيام إرميا عندما واجه شعب الله أقوى إمبراطورية في هذا الوقت – بابل.
في هذا الوقت الصعب، ظل إرميا يعلن كلمة الرب – حتى نهاية حياته (ع25-26، 39، 48، 52-53، 57-58). لقد قرأنا كلمات الرسول بولس الأخيرة. الآن نأتي إلى كلمات إرميا الأخيرة: "إِلَى هُنَا كَلاَمُ إرميا" (ع64).
كانت رسالة إرميا: "الله كلي القدرة. "بقوته صنع الأرض. وبحكمته أعطى العالم شكلا. وهو الذي صنع الكون بمهارة" (ع15، الرسالة). هذا الإله كلي القدرة في صفك: "أنا في صفك، وأجعل من قضيتك قضيتي" (ع36، الرسالة). بالتالي، كما يقول، "لا تفقد الرجاء. لا تستسلم أبدا" (ع46، الرسالة).
كانت الإمبراطورية البابلية، التي بدت قوية جدا في ذلك الوقت، على وشك أن تنهار – مثل كل إمبراطورية أخرى قبلها أو بعدها. لكن شعب الله بقي، واستمر ينمو ويزدهر.
كتب إرميا الرسالة على دَرَج. وأوصى قائلا، "إِذَا دَخَلْتَ إِلَى بَابِلَ وَنَظَرْتَ وَقَرَأْتَ كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ" (ع61). كان إرميا نبيا أمينا سمع كلمة الرب وأستمر يخبر الآخرين بتلك الرسائل طول حياته.
يا رب، أشكرك لأن الرسالة المختصة بيسوع غيّرت حياتي وأشكرك لأن لدي امتياز رؤيتها تُغيِّر حياة الكثيرين جدا. ساعدني حتى أستمر أتكلم بكلماتك بجرأة حتى نهاية حياتي تماما.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
2تي6:4-8
"فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيبًا، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ. قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا".
ثلاثة أشياء أرجو أن أكون قد فعلتها عند نهاية حياتي:
جاهدت الجهاد الحسن.
أكلمت السباق.
حفظت الإيمان.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Extraordinary Christmas: 25-Day Advent Devotional

Small Wonder: A Christmas Devotional Journey

Heart Over Hype: Returning to Authentic Faith

Bible in a Year Through Song

Spirit + Bride

Romans: Faith That Changes Everything

God's Purposes in Motherhood

Connect With God Through Remembrance | 7-Day Devotional

Connect With God Through Compassion | 7-Day Devotional
