YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 295 OF 365

أهم مهمة لديك

كتب جون ماكسويل في كتابه، "تطوير القادة من حولك"، "يشترك جميع القادة العظام في أمر واحد. كلهم يعرفون أن الحصول على الناس الصالحين والإبقاء عليهم بالقرب منهم هو أهم مهمة يقوم بها القائد". ويحث قراءه، "أبحث عن أفضل الناس الذين يمكنك العثور عليهم، ثم طوِّر قدراتهم حتى يصبحوا أفضل قادة بحسب قدراتهم". بولس الآن شخص مُدان وموضوع في زنزانة مظلمة ورطبة جدا بها فقط فتحة في السقف يدخل منها النور والهواء. إنه في "سلاسل" (2تي16:1)، "كمذنب" (9:2). إنه وحيد، يشعر بالملل والبرودة (9:4- 13). أصبح الموت أمرا محتوما. بحسب التقليد، حُكِم عليه بالموت بقطع رقبته في ظل اضطهاد القيصر نيرون.. ربما كانت هذه هي آخر رسائله. وقد اختار بولس أن يكتب إلى شخص وليس إلى كنيسة. كان تيموثاوس قائدا، التقى به بولس ودربه وطور قدراته. ربما كان بولس في الستينات من عمره وتيموثاوس في أوائل الثلاثينات. إذ أصبح بولس واعيا بأنه يسلم الإنجيل إلى الجيل التالي، أصبح أكثر ما يشغله هو إنه ينبغي على تيموثاوس أن يحرسه ويحفظه (11:1- 14). كلما أصبحت أكبر سنا، كلما زاد تقديري لحكمة الأجيال التي سبقتني وكلما أدركت المسئولية التي علينا كلنا في أن نسلم الجيل التالي مسئولية حمل الرسالة.

المَزاميرُ 119:‏81-‏88

الأساس الصحيح للجيل التالي

هذا المزمور هو تأمل شخصي في الحياة، وكذلك مصدر هام كتبه المرنم ليساعد الآخرين حتى يبنوا حياتهم وقيادتهم على الأساس الصحيح.

بشكل خاص، يمثل الكاتب نموذجا عن الإيمان بكلمة الله: "كَلاَمَكَ انْتَظَرْتُ ... كُلُّ وَصَايَاكَ أَمَانَةٌ ... أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَتْرُكْ وَصَايَاكَ" (ع81، 86، 87).

يا رب، ساعدني حتى أكون أمينا برغم كل "الحفائر" (ع85) والاضطهادات (ع86). ساعدني حتى أفعل كل ما بوسعي لتدريب قادة الجيل التالي..

تيموثاوُسَ الثّانيةُ 1:‏1-‏18

الطريق إلى تطوير الجيل التالي

كلنا يمكننا أن يكون لنا أطفال روحيين.

ربما لم يكن لبولس أطفال بالجسد لكن كان لديه أطفال روحيون. فهو يصف تيموثاوس بأنه "الابْنِ الْحَبِيبِ" (ع2). فقد قاده إلى الإيمان بالرب (أع1:16-2). لمدة أربع عشرة سنة كان تيموثاوس مرافقا لبولس وقد رافقه في رحلتيه التبشيريتين الثانية والثالثة (رو21:16؛ 1تس2:3 وفي19:2-20). والآن أصبح تيموثاوس في موضع القيادة في أفسس.

تلمذ بولس تيموثاوس ودرّبه وكان مشيرا شخصيا له وقد أورثه حكمته. إنه يضع أمامنا نموذجا ومثالا عن كيفية تطوير الجيل التالي من القادة.

  • أحببهم

"الابن الذي أحبه كثيرا" هو وصف بولس لتيموثاوس (2تي2:1، الرسالة). شكر بولس الله دائما من أجله (ع3). كان بولس رجلا ذا شغف وعاطفي – عندما كان الناس يودعونه كانت هناك غالبا دموع الفراق: "أفتقدك كثيرا، خاصة عندما أتذكر وداعنا الأخير المليء بالدموع، وأتطلع إلى لم شملنا من جديد بفرح" (ع4، الرسالة).

  • صل من أجلهم

"كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طَلِبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا" (ع3).

الصلاة لأجل الآخرين لا تُعَدّ مضيعة للوقت، إنها تصنع فرقا. الصلاة التشفعية هي عمل محبة.

  • آمن بهم

"إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا" (ع5). ائتمن بولس تيموثاوس على المسئولية وهو في سن صغيرة. من يؤثرون علينا هم من يؤمنون بنا.

  • اخدمهم

"فَلِهذَا السَّبَبِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضًا مَوْهِبَةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ" (ع6). كتب بولس سابقا، "لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ، الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ" (1تي14:4).

ربما كانوا قد صلوا من أجله ليحصل على موهبة التبشير أو صلاة الرسامة ليقود الكنيسة. ربما كانت ليمتليء بالروح وربما لينال موهبة التكلم بالألسنة أو النبوة. لا نعرف بالتحديد ماذا كانت تلك الموهبة، ولكنها تبين أهمية خدمة الصلاة. هذا هو سبب وضع أيدينا على الناس، مثلا، في الخدمة عند نهاية كل فترة عبادة في الكنيسة.

  • شجعهم

احتاج تيموثاوس إلى تشجيع. التشجيع هو مثل الأكسجين للنفس. كان تيموثاوس شابا. وكانت لديه أمراض جسدية "اسقامك الكثيرة، 1تي23:5)، وربما كان شخصية خجولة ومنطوية.

يكتب بولس، "لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ" (2تي7:1). لسنا جبناء إن شعرنا بالخوف. في الواقع، لا يمكن أن توجد شجاعة ما لم تخف. الشجاعة هي القيام بما تخاف أن تقوم به، وألا تسمح للخوف بأن يسيطر على قراراتك.

لكي تتغلب على مخاوفك، جهزك الله بالروح القدس و"الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ" (ع7).

  • تحداهم

حث بولس تيموثاوس على أن "يضرم" (ع6)، "ينفخ في نار" (ع6) الموهبة التي أعطيت له. يمكن للآخرين أن يساعدوك ولكن في النهاية أنت المسئول عن تطورك الروحي. حمّس نفسك. أضرم لهيب إيمانك بالعبادة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والشركة – أو بمعنى آخر بأي ثمن.

  • وكلهم

"اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا" (ع14). الوديعة الصالحة هي الإنجيل الذي تعين بولس وكيلا عليه ورسولا ومعلما (ع11).

يدور الإنجيل كله حول يسوع (ربنا، ع8). إنه حول العلاقة معه: "لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ" (ع12). لقد خلصنا بالنعمة، "لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا" (ع9). بصليبه وقيامته، "مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ" (ع10).

حث بولس تيموثاوس على ألا يخجل من صداقته معه، ولا يخجل من أن يشهد عن الرب (ع8). كان لديهم إنجيلا ليبشروا به وليحرسوه (ع9-14). كان بولس واثقا من أنه قد اختار الشخص السليم ليمرر الإنجيل للجيل التالي "بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا" (ع14).

  • تشارك معهم

"بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ" (ع8). رغم أن بولس قد خدم الله "بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ" (ع3)، إلا إنه لم يفلت من الألم. فقد كان في "سلاسل" (ع16). وقد تخلى عنه المسيحيون الآخرون بشكل سيئ وخذلوه: "أَنْتَ تَعْلَمُ هذَا أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي، الَّذِينَ مِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ" (ع15).

لكن شخصا وقف معه. لا تتهرب ممن يتألمون، بل كن مثل أنيسيفورس، كما يقول بولس، "لأَنَّهُ مِرَارًا كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي" (ع16).

يا رب، ساعدني حتى أسلم الشعلة للجيل التالي – حتى أصلي من أجلهم وأحبهم وأؤمن بهم وأخدمهم وأشجعهم وائتمنهم وأتشارك معهم.

إرميا 48:‏1-‏49:‏6

أهمية تطوير الجيل التالي

واحدة من المشاكل التي يتم تسليط الضوء عليها مرارا وتكرارا في سفر إرميا هي ضعف وشر قادة الشعب. هنا نرى النتائج الرهيبة التي يمكن أن تؤدي إليها التصرفات الخطأ بدون وجود قيادة سليمة.

"أليس لدى إسرائيل أية أولاد، ألا يوجد من يقدر أن يخطو ليأخذ إرثا منها؟" (1:49، الرسالة). كان الميراث مفتوحا ولكن لم يكن هناك من يكبر فيه ليأخذه.

المقابل لطريقة الله في القيادة هو الكبرياء والغطرسة – وهما خطيتا موآب العظيمتين، "قَدْ سَمِعْنَا بِكِبْرِيَاءِ مُوآبَ. هُوَ مُتَكَبِّرٌ جِدًّا. بِعَظَمَتِهِ وَبِكِبْرِيَائِهِ وَجَلاَلِهِ وَارْتِفَاعِ قَلْبِهِ" (29:48).

يُعَدّ الكبرياء والاستقلال غالبا سمات جيدة في نظر العالم – ولكنهما خطايا عظيمة في عيني الرب لأنهما تقوداننا بعيدا عنه. يقول الكبرياء والاستقلال، "أنا لست أحتاج إليك".

وإذ يعلن الدينونة على كل من موآب وعمون، يقول إرميا، "مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ" (ع10). "استخف موآب دائما – وهو كسلان مثل الكلب الجالس في الشمس، ليس عليه أن يعمل ليكسب عيشه أبدا، ولا واجه أية متاعب أبدا، ولا عليه أن يكبر، ولم يتعب أبدا ويعرق" (ع11، الرسالة).

العمل الشاق مهم أكثر من الموهبة الفطرية. كما قال توماس أديسون مقولته الشهيرة، "العبقرية واحد بالمائة إلهام، وتسع وتسعين بالمائة عرق". يتضمن تطوير الجيل التالي العمل الشاق.

يوجد مبدأ هام. ينبغي أن نطبق نفس المعيار على عمل الرب كما نطبقه، مثلا، على معظم الوظائف العلمانية (شرط أن نكون ملتزمين بها!). في معظم الوظائف العلمانية تتطلب الوظيفة 100% كفاءة والتزام. أعجب دائما جدا بالمتطوعين لدينا والذين يظهرون عندنا بهذا الانتظام والمحبة والالتزام. من المدهش أن نرى تكريسهم سنة بعد سنة.

بالنسبة للكثيرين، تكون خدمة تستغرق الحياة كلها.

يا رب، ليتني لا أكون متراخيا أبدا في القيام بعملك. ليت جيلنا يكون جيلا يحمي الإنجيل ويطور القادة ويمرر الإنجيل إلى الجيل التالي.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

2تي5:1

"إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا".

من الرائع أن نرى الإيمان يُمرَّر عبر ثلاثة أجيال. عمل رائع يا لوئيس!

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More