مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

توجه العرفان
أخبرتني جان سميث بقصتها. كانت في منتصف الستينات من عمرها. كانت قد جاءت من كومبران في ويلز. وكانت عمياء منذ ست عشرة سنة. كان لديها عصاة بيضاء، وكلبة تستخدمها لإرشادها في الطريق تدعي تينا. وما حدث هو أن أصيبت شبكيتا عينيها والمرائي التي فيهما بعدوى تسببت في تآكلهم – وهي مكونات لا يمكن استبدالها. كانت في ألم مستمر. ذهبت جان إلى برنامج ألفا في كنيستها المحلية. وكانوا يقومون برحلة إلى مكان بعيد ليأخذوا فرصة ليركزوا على عمل الروح القدس. أثناء تلك الخلوة، ذهب عنها الألم. ذهبت إلى الكنيسة الأحد التالي لتشكر الله. مسحها الخادم بالزيت. وبينما كانت تمسح الزيت استطاعت أن ترى مائدة الشركة. لقد شفى الله جان بمعجزة. لم تستطع أن ترى زوجها منذ ست عشرة سنة. فوجئت كم أصبحت لحيته بيضاء! لم يسبق أن رأت جان زوجة ابنها من قبل. كما اعتاد حفيدها البالغ من العمر ست سنوات ونصف أن يرشدها بعيدا عن برك الوحل لكيلا تبتل قدماها. قال لها، "من فعل هذا، يا جدتي؟" فأجابته، "يسوع هو من جعلني في حال أفضل". "أرجو أن تكوني قد قلتِ له شكرا، يا جدتي". فأجابته، "لن أتوقف عن الشكر أبدا". قرأنا بالأمس عن تشجيع بولس: "بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ" (في6:4). اليوم نراه يضع توجيهاته موضع تنفيذ. مثل جان، كان بولس يشكر الله على الدوام. كان لديه توجه العرفان. التسبيح هو تقديم المجد لله بسبب من يكون. الشكر هو تقديم المجد لله من أجل ما فعله لأجلنا. إنه العدسات التي من خلالها ينبغي أن نرى حياتنا كلها. وفي النهاية، كما سنرى في فقرات اليوم، يمكن تقسيم العالم إلى فئتين: من يعترفون بالله ويقدمون الشكر له، ومن لا يفعلون هذا. كيف تزرع توجها من العرفان في حياتك؟المَزاميرُ 116:12-19
قدم ذبيحة الشكر علانية
ليس كافيا أن تشكر الله وسط جو من الخصوصية في بيتك فقط. هناك عنصر هام ومؤثر بشأن الاجتماع معا وتقديم الشكر علانية لله "مُقَابِلَ كُلِّ شَعْبِهِ" (ع14). ويتساءل المرنم السؤال الاستنكاري، "مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟" (ع12).
لقد اختبر أن الله صالح جدا معه. لذلك هو ممتن لأن مستقبله مؤمّن، حتى إنه "عندما يصل محبو الله إلى أبواب الموت فسيرحب هو بهم" (ع15، الرسالة). كما يقدم الشكر من أجل ما فعله الله في الماضي، معلنا أنك قد "حَلَلْتَ قُيُودِي" (ع16).
أحيانا يكون تقديم الشكر سهلا. لكن في أوقات أخرى يكون أشبه بالذبيحة أو التضحية (ع17). كتب القديس يوحنا من أفيلا (1500- 1569)، "يعادل تقديم الشكر مرة واحدة عندما تكون ظروفنا سيئة تقديم الشكر ألف مرة عندما تكون الظروف موافقة لما نريد".
يقول المرنم، "فَلَكَ أَذْبَحُ ذَبِيحَةَ حَمْدٍ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو. أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ مُقَابِلَ شَعْبِهِ، فِي دِيَارِ بَيْتِ الرَّبِّ، فِي وَسَطِكِ يَا أُورُشَلِيمُ. هَلِّلُويَا" (ع17-19).
تعد كلمة "هللويا" من الكلمات العبرية القليلة التي دخلت اللغة الإنجليزية - إنها دعوة لتسبيح الرب.
لقد رأينا المرنم يتذكر قلقه وانزعاجه (ع1-4). كما تذكر رحمة الله (ع5-11) والآن يختم بذكر عرفانه العظيم (ع12-19).
يا رب، كيف يمكنني أن اشكرك شكرا كافيا؟ أشكرك لأنك خلصتني. ولأجل كل جودك من نحوي، أقدم لك الشكر "فِي دِيَارِ بَيْتِ الرَّبِّ" (ع19).
كولوسّي 1:1-23
قدم الشكر لله باستمرار
معظم الناس، حتى اليوم في المجتمعات العلمانية، يعترفون بان يسوع كان شخصية تاريخية عظيمة. وقد يصنفونه بجوار موسى وبوذا وسقراط والقادة الدينيين العظماء الآخرين.
ولكن هل يسوع هو مخلص العالم الكوني والمتفرد؟ كانت هذه قضية كبيرة في القرن الأول كما هو الحال الآن في القرن الحادي والعشرين. بالنسبة لأهل كولوسي كانت هناك بعض القوى (الأجرام) الكونية التي توضع على قدم المساواة مع يسوع.
في رسالته، يعلن بولس، بقدر ضخم من الاتضاع واللطف، أن يسوع هو مخلص العالم الفريد والعالمي. إنه الله "وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (ع3) الواحد المستحق كل عبادتنا وتسبيحنا وشكرنا.
وإذ يصلي من أجل أهل كولوسي، يقدم الشكر لله من أجل إيمانهم ومحبتهم النابعة من الرجاء المختزن لأجلهم في السماء (ع5).
ويصلي لكي ما يكونوا شاكرين لله بدورهم. في ع9-12 يلخص الطرق التي يصلي بها لأجل نمو إيمانهم في كل "حكمة وفهم روحي"، ولأجل إثمارهم و"معرفتهم بالله" و"تحملهم وصبرهم". وهكذا تزداد القائمة بشكل تصاعدي بينما تؤدي كل ميزة إلى الأخرى وتضفي عليها مزيدا من المعاني، حتى تنتهي القائمة بملحوظة: "بِفَرَحٍ، شَاكِرِينَ الآبَ" (ع11-12).
يصلي بولس أن يقدموا الشكر للآب من أجل نقلهم "مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا" (ع13-14): "لقد أنقذنا الله من الطريق ذي النهاية المسدودة والزنازين المظلمة. لقد اقامنا في ملكوت الابن الذي يحبه جدا، الابن الذي أخرجنا من الجب الذي كنا فيه، وخلصنا من الخطايا التي كان محكوما علينا بتكرارها" (ع13-14، الرسالة).
الشخص الذي عليك شكره هو "صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ" (ع15) – "إننا ننظر إلى هذا الابن ونرى الله الذي لا يمكن رؤيته" (ع15، الرسالة). يسوع هو من خُلِقَت بواسطته كل الأشياء. كل شيء خُلِق بواسطة يسوع ولأجله. فقد "بدأ فيه كل شيء ويجد فيه كل شيء الغاية منه" (ع16، الرسالة). يسوع هو رأس الكنيسة (ع18). ويسكن فيه كل ملء الله (ع19).
صنع يسوع لنا سلاما مع الله "بِدَمِ صَلِيبِهِ" (ع20). لقد صالحك مع الله (ع22). أنت الآن مقدس في نظره، وبلا عيب ولا لوم (ع22).
هذا هو الإنجيل الذي نشكر من أجله: "يسوع هو المتقدم وهو قائد موكب القيامة – هو المتقدم في النهاية أيضا. من البداية إلى النهاية هو موجود، وهو العالي فوق كل شيء، وكل شخص ... وكل خليقة تحت السماء تصلها نفس هذه الرسالة" (ع17-23، الرسالة).
يا رب يسوع، أشكرك من أجل السلام والمصالحة مع الله بدمك المسفوك على الصليب من أجلي. أشكرك من أجل منحنا الامتياز الهائل لأن نبشر بإنجيلك ونرى الآخرين يتحررون هم أيضا.
إرميا 7:30-9:16
احذر من أن تهمل الشكر
يمكن اعتبار كلمات بولس في رو1 ملخصا لهذه الفقرة: "لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ" (رو21:1).
نرى في أرميا تحذير الله من وقوع دينونته على شعبه. فقد فعلوا الشر في عيني الرب (أر30:7). إنهم "مستمرون في التراجع فقط! ... ولم أسمع منهم ولا مرة كلمة "أنا آسف"" (5:8-6، الرسالة). "لا يخجلون أبدا ... ولا يعرفون حتى كيف يحمرون خجلا" (ع12، الرسالة). "لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرّ إِلَى شَرّ، وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا" (3:9). "بِالْمَكْرِ أَبَوْا أَنْ يَعْرِفُونِي" (ع6).
"لِسَانُهُمْ سَهْمٌ قَتَّالٌ يَتَكَلَّمُ بِالْغِشِّ. بِفَمِهِ يُكَلِّمُ صَاحِبَهُ بِسَلاَمٍ، وَفِي قَلْبِهِ يَضَعُ لَهُ كَمِينًا" (ع8). أساس كل خطيتهم هو فشلهم في الاعتراف بالله وتقديم الشكر له؛ "إنهم يرفضون أن يعرفوني" (ع6، الرسالة).
لقد أعطاهم الله الكثير جدا، ومع هذا فشلوا في أن يعرفوه أو يشكروه على عطاياه. لذلك، يقول، "وَأُعْطِيهِمْ مَا يَزُولُ عَنْهُمْ" (13:8). "نَزْعًا أَنْزِعُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ عِنَبَ فِي الْجَفْنَةِ، وَلاَ تِينَ فِي التِّينَةِ، وَالْوَرَقُ ذَبُلَ" (ع13).
وكانت هذه الدينونة مؤلمة بالنسبة لأرميا: "مِنْ أَجْلِ سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي انْسَحَقْتُ. حَزِنْتُ. أَخَذَتْنِي دَهْشَةٌ. أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ، أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟" (ع21-22).
تدعونا كل فقرات اليوم لنقدم الشكر والتسبيح لله. لذلك نحضر كل أفكارنا وصلواتنا معا بكلمات إحدى خدمات الشركة المقدسة (الأنجليكانية):
دعونا نقدم الشكر للرب إلهنا
فمن الصواب أن نقدم له الشكر والتسبيح.
هذا حقا صواب،
إنه واجبنا وفرحنا،
في كل الأوقات وفي كل الأماكن
أن نقدم لك الشكر والتسبيح
أيها الآب القدوس، والملك السماوي،
الله القدير والأزلي،
بربنا يسوع المسيح ابنك.
لذلك فمع الملائكة ورؤساء الملائكة،
وبصحبة كل ما في السماء،
نعلن اسمك العظيم المجيد،
مسبحين إياك إلى الأبد وقائلين:
قدوس، قدوس، قدوس الرب،
إله القدرة والسلطان،
السموات والأرض مملوءتان من مجدك.
أوصانا في الأعالي.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
مز15:116
"عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ".
مع الأخبار المفزعة عن الكثير من حوادث القتل الوحشي التي تحدث في سوريا وفي أماكن أخرى، تصبح أمرا معزيا أن ندرك أن الله يعرف ويهتم بشأن كل واحد منهم.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

OVERCOME Lust WITH TRUST

Hope in Creator’s Promises

Lessons From Some Hidden Heroes in the Bible

The Mandate to Multiply.

Scriptures and Hymns to Grow Your Joy This Christmas

Adversity

Your Prayer Has Been Heard: How God Meets Us in Seasons of Weariness and Waiting

When Heaven Touched Earth - a 7 Day Journey to Christmas

Everyone Should Know - Thanksgiving Special
