مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

العائلة

كان هناك أب مشغول يبحث عن طريقة لتسلية ابنته الصغيرة. فوجد خريطة للعالم في إحدى المجلات وقطعها إلى قطع صغيرة. ثم قدم القطع لابنته وأقترح عليها أن تحاول أن تعيد تجميع الخريطة مرة أخرى. وبعد مدة زمنية قصيرة جدا قالت إنها قد انتهت. وكان مندهشا جدا من السرعة التي جمعت بها الصورة. وسألها كيف نجحت في القيام بهذا بهذه السرعة. فأجابته، "لاحظت عندما أخذت الصفحة من المجلة إنه في ظهر خريطة العالم كانت توجد صورة لرجل وامرأة. ففكرت إنه لو استطعت أن أعيد تجميع الرجل والمرأة مرة أخرى، فسأكون قد جمعت العالم كله معا مرة أخرى". الزواج والحياة العائلية أمران هامان جدا. إنهما جزء من النظام الطبيعي الذي صنعه الله، وهما جزء حيوي من نسيج المجتمع. كتب البابا يوحنا بولس الثاني ذات مرة أن العائلة هي "أساس" المجتمع وهي التي "تغذي" المجتمع باستمرار. استثمر كل من نيكي وسيلا لي حياتهما في تقوية الزيجات والحياة العائلية. وقد كان لدوراتهما التدريبية وكتبهما مثل كتاب الزواج وكتاب تربية الأطفال تأثير عميق على الآلاف من الناس في كنيستنا المحلية وفي الكثير من الدول حول العالم. مؤخرا قال مسئول حكومي في إحدى الدول لنيكي وسيلا، "يعتمد المجتمع القوي على العائلات القوية والعائلات القوية تعتمد على الزيجات القوية. وهذا هو سبب اهتمامنا بعملكم". لدى الكتاب المقدس القدر الكبير ليقوله بشأن الحياة العائلية. نحن المسيحيين ليس لدينا فقط عائلة طبيعية، بل نحن أيضا جزء من الكنيسة، والتي يراها العهد الجديد بصفتها "عائلة الله".

المَزاميرُ 102:‏18-‏28

الأطفال والجيل التالي

على كل جيل مسئولية أن يفكر بخصوص المستقبل وأن يخطط بخصوص المستقبل. ينبغي أن نهتم، ليس فقط بشأن ما يحدث في زمننا بل وكذلك بشأن الجيل التالي. المرنم مهتم بالجيل التالي: "يُكْتَبُ هذَا لِلدَّوْرِ الآخِرِ، وشَعْبٌ سَوْفَ يُخْلَقُ يُسَبِّحُ الرَّبَّ" (ع18).

يسوع هو المفتاح لكل جيل. من اللافت للاهتمام، أن الكاتب إلى العبرانيين يقتبس الآيات 25-27 من هذا المزمور ويطبقهم على يسوع (عب10:1-12): "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب8:13). "مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ" (مز25:102). يسوع سيكون موجودا إلى الأبد: "وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ" (ع27).

ينتهي المزمور بهذا الرجاء بخصوص الجيل التالي: "أَبْنَاءُ عَبِيدِكَ يَسْكُنُونَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ تُثَبَّتُ أَمَامَكَ" (ع28).

هذا رجاء وصلاة، وإلى حد ما، وعد. فبينما كل شخص مسئول عن حياته، إلا أن هناك جانبا بعينه يتعامل فيه الله مع الناس كعائلة. يمكننا أن نرتجي ونصلي ونؤمن أن أولادنا سيحيون في محضره ويثبتون أمامه (ع28).

يا رب، أشكرك من أجل هذا الرجاء الذي لدينا من جهة أولادنا. أصلي من أجل عائلتنا ومن أجل من هم في الكنيسة، ومن أجل أننا سنحيا في محضرك ومن أجل أن أولادنا سينمون حتى يعرفوا ويحبوا ويخدموا ويثبتوا أمامك.

كورِنثوس الأولَى 16:‏5-‏24

العائلة والبيوت

لكنيسة هيل سونج في سيدني بأستراليا لافتة كبيرة خارجها تقول: "مرحبا بكم في البيت". رؤية بريان وبوبي هاوستون، الراعيان الرئيسيان، هي الترحيب بكل شخص يأتي إلى الكنيسة، ومحبته وتقديم كرم الضيافة الذي نقدمه لضيف في بيتنا.

نحتاج أن نسترد نظرة العهد الجديد تلك عن الكنيسة بصفتها بيت. طبعا، لم يكن لدى المسيحيين الأوائل مبان لكنائسهم. لقد كانوا يتقابلون في البيوت (ع19). يكتب بولس إلى الكورنثيين، "ثُمَّ إِنْ أَتَى تِيمُوثَاوُسُ، فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكُمْ بِلاَ خَوْفٍ (كأنه في البيت). لأَنَّهُ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ كَمَا أَنَا أَيْضًا" (ع10، الرسالة).

الكنيسة هي عائلة الله. الله هو أبونا. يرى بولس الكنيسة كلها كعائلة. إنه يتحدث عن المسيحيين الآخرين بصفتهم "إخوته وأخواته" (ع15). ليست الكنيسة منظمة تنضم إليها؛ إنها عائلة، تنتمي إليها.

يحب بولس، الذي كان عازبا ولم تكن لدية لا زوجة ولا أطفال، الكورنثيين ويراهم عائلته. لقد وجد إنعاشا روحيا لنفسه بقضاء الوقت معهم (ع17). ويختم رسالته قائلا، "مَحَبَّتِي مَعَ جَمِيعِكُمْ" (ع24). ويتوقع منهم أن "يحبوا الرب" (ع22) وأن يحب أحدهم الآخر. ينبغي أن يعبروا عن محبتهم بتحية بعضهم البعض "بقبلة مقدسة" (ع20).

ليست هذه مجرد نظرية لطيفة؛ إنه أمر شخصي جدا. إنه يتوق إلى أن يراهم (ع5). إنه يعلم إنهم سوف "يساعدونه" (ع6). إنه لا يريد أن يقضي معهم فترة قصيرة فقط؛ بل يريد أن يقضي معهم وقتا أطول "إن أذن الرب" (ع7). تنبع رسالة بولس في هذه الرسائل من محبته واهتمامه بالناس في الكنيسة. لقد مارس ما كان يعظ به عندما كتب "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (ع14).

السبب الوحيد أن بولس لن يأتي سريعا هو "لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ لِي بَابٌ عَظِيمٌ فَعَّالٌ، وَيُوجَدُ مُعَانِدُونَ كَثِيرُونَ" (ع9). (يبدو إنه متى فتح الله "باب عظيم لفرصة العمل الجيد" ينبغي أن نتوقع إنه سيكون هناك أيضا "مقاومة منتشرة"، ع9، الرسالة). لا تدع هذه المعارضة تعوقك عن استغلال الفرص العظيمة عندما تظهر.

ويتابع متحدثا عن تيموثاوس، الذي يصفه في أماكن أخرى إنه ابنه في الرب (17:4). ثم يتحدث عن "أخاه أبولوس" (12:16) ويتابع متحدثا عن "عائلة استفاناس" (ع15، الرسالة). يظهر من العهد الجديد إنه كان من الشائع للعائلات بكاملها أن تهتدي وتعتمد معا.

كما نرى أيضا في هذه الفقرة مثالا لزوجين متزوجين لديهما خدمة مشتركة. لقد أستضاف كل من أكيلا وبريسكلا كنيسة في بيتهما (ع19). هنا، يُذكر اسم أكيلا أولا. ولكن، من الشائع أكثر في العهد الجديد أن يذكر الرسول بولس اسم بريسكلا أولا (أنظر رو3:16). من الواضح أنهما أدارا الكنيسة معا.

تكونت العائلة في الكنيسة من أشخاص عُزّاب مثل بولس، وأزواج وزوجات مثل بريسكلا وأكيلا، ومن أسر بأكملها مثل عائلة استفاناس. ومعا نشكل كلنا عائلة الله.

وما يكتبه بولس ينطبق علينا كلنا: "اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (13:16- 14).

يا رب، من فضلك امنحنا مثل هذه المحبة بعضنا لبعض حتى سواء كنا عُزّابا أو متزوجين، نختبر كلنا غنى وانتعاش كوننا جزءا من عائلة الله.

أخبارِ الثّاني 24:‏1-‏25:‏28

الآباء والأطفال

تعد تربية الأبناء الجيدة ميزة ضخمة في الحياة. مات أبو يوآش عندما كان طفلا رضيعا وأصبح ملكا فقط في سن السابعة من عمره. تأكدت أمه من إنه "تعلم وتدرب على يدي يهوياداع الكاهن" (ع2، الرسالة). من الواضح إنه تلقى تعليما جيدا "وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ" (ع3).

وعد الله ببركاته على داود وعائلته. وقد تم توريث الملك لنسل العائلة. ولكن، رغم أن محبة الله كانت غير مشروطة، إلا أن كل شخص كان مسئولا عن كيفية تجاوبه مع هذا الحب. تم اقتباس "سفر موسى" (ربما تكون طريقة للإشارة إلى "الشريعة"، أي أول خمسة أسفار من الكتاب المقدس) دعما لحقيقة أن "لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ" (4:25). ("كل واحد منا يدفع شخصيا ثمن خطاياه"، الرسالة).

نرى هذا المبدأ عاملا هنا. بدأ يوآش جيدا. "وَعَمِلَ يُوآشُ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (2:24). وقد عمل على "أَنْ يُجَدِّدَ بَيْتَ الرَّبِّ" (ع4). وانضم الجميع إلى العمل: "فَفَرِحَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ وَأَدْخَلُوا وَأَلْقَوْا فِي الصُّنْدُوقِ حَتَّى امْتَلأَ" (ع10). "وَأَقَامُوا بَيْتَ اللهِ عَلَى رَسْمِهِ وَثَبَّتُوهُ" (ع13). (مباني العبادة أمر هام ويمكن إقامتها على رسمها إن اشترك الجميع في بناءها أو ترميمها).

للأسف، لم ينته حكم يوآش حسنا (ع17-27). من الهام جدا ألا نبدأ فقط بصورة جيدة بل وأن نختم جيدا أيضا.

وللأسف يتكرر هذا النمط بصورة مأسوية في حياة ابنه، أمصيا. فقد بدأ حسنا (2:25)، ولكنه لم ينته جيدا. فقد صار "مرتفع القلب ومتغطرسا" (ع19) و"حَادَ أَمَصْيَا مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ" (ع27).

يا رب، ساعدنا حتى نكون نماذج جيدة ونختم مسيرتنا ختاما جيدا. أصلي أن تكون حياتنا العائلية مرة أخرى أساسا لازدهار مجتمعنا باستمرار. أصلي أن يكون هناك وقفات وتغيير اتجاه للانهيار الواقع في الزيجات وأن يحدث ترميم وإعادة بناء للعائلات القوية.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

2أخ1:24-28:25

بالنصيحة الجيدة يستطيع الأطفال أن ينجزوا أمورا عظيمة. ينبغي ألا نقلل من تقديرنا لهم.

أصبح يوآش ملكا في سن السابعة. وبمعونة يهوياداع الكاهن كناصح له، أعاد يوآش بناء الهيكل. وبينما كان لديه ناصح جيد حقق الكثير جدا. للأسف، عندما مات مشيره هذا حاد عن الطريق. من المهم أن نستمر في طلب المشورة الحكيمة حيث أننا جميعا نحتاج تشجيع الجيل التالي.

References

Pope Jean Paul II, *Familiaris Consortio* © Copyright 1981 Libreria Editrice Vaticana: [http://w2.vatican.va/content/john-paul-ii/en/apost\\_exhortations/documents/hf\\_jp-ii\\_exh\\_19811122\\_familiaris-consortio.html](http://w2.vatican.va/content/john-paul-ii/en/apost_exhortations/documents/hf_jp-ii_exh_19811122_familiaris-consortio.html) **Nicky & Sila Lee** have been married for over forty years and have four children. They are on the staff at HTB, London, UK. They have spoken to thousands on the subject of marriage and family life, authored *The Marriage Book* and *The Parenting Book*, and created The Marriage Course, The Marriage Preparation Course, The Parenting Children Course and The Parenting Teenagers Course. For more information visit [www.themarriagecourses.org](http://www.themarriagecourses.org) Pope Jean Paul II, *Familiaris Consortio* © Copyright 1981 Libreria Editrice Vaticana. [http://w2.vatican.va/content/john-paul-ii/en/apost\\_exhortations/documents/hf\\_jp-ii\\_exh\\_19811122\\_familiaris-consortio.html](http://w2.vatican.va/content/john-paul-ii/en/apost_exhortations/documents/hf_jp-ii_exh_19811122_familiaris-consortio.html) Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.