مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

الكمال في الضعف
استمرت تتوالى عليّ المكالمات التليفونية. كانت تأتى معظمها من قادة الكنيسة. وكانت تأتي من هيئات كنسية مختلفة. وكانت دائما محادثات تليفونية طويلة. كلهم أرادوا أن يعرفوا: "كيف أمكنك أن تأتي بأشخاص كثيرين هكذا من خارج الكنيسة في برنامج ألفا؟" "ما هي ألفا بالتحديد؟" "وكيف تديرها؟" ظننت إنه ربما يكون الحل الأمثل هو أن أجمعهم كلهم معا في حجرة واحدة وأخبرهم كلهم في نفس الوقت. نتيجة لهذا، رتبنا أول مؤتمر لألفا في مايو 1993. ولذهولنا حضره ألف من قادة الكنيسة. كنت حديثا في الخدمة المسيحية نوعا ما، وكنت اشعر برهبة شديدة من فكرة وجود ألف من قادة الكنيسة، ومعظمهم كانوا أكثر خبرة بكثير في الخدمة مني. بدت كلمات بولس الرسول إنها تجمل بالضبط ما شعرت به. قرأتها على مسامع المندوبين في بداية المؤتمر: "وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِيًا لَكُمْ بِشَهَادَةِ اللهِ، لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضَعْفٍ، وَخَوْفٍ، وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ" (1كو1:2-5). ظننت لوهلة إنني قد شرحت ما هو ألفا لهذه المجموعة من قادة الكنيسة، بحيث لن أحتاج مرة أخرى إلى شرحه لأي شخص مرة أخرى. لكن في الواقع، قبيل نهاية المؤتمر طُلب منا عقد المزيد من المؤتمرات. على مر السنين، قمنا بعقد المئات من المؤتمرات. في كل مؤتمر لألفا أبدأ بقراءة 1كو1:2-5. لأن هذا هو ما أشعر به دائما؛ كنت دائما أشعر بالتوتر. هناك دائما عنصر من "ضَعْفٍ، وَخَوْفٍ، وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ". لكنني أشكر الله أن الأمر لا يعتمد على كلمات الحكمة والاقناع بل على برهان قوة الروح القدس. وقوة الله تكمل في الضعف (2كو9:12). هناك جانب جيد في "الضعف" و"الخوف" و"الرعدة". كما يوجد بها جانب سيء. في فقرات اليوم، نرى كلا الجانبين الجيد والسيء للضعف والخوف والرعدة.المَزاميرُ 91:1-8
الخوف والإيمان
يكتب المرنم "لا تخش" (ع5). إنه يقدم الرد على "الخوف" بالمعنى السيء للكلمة. ويكتب، "لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ" (ع5-6).
الإجابة على الخوف هي العلاقة الوثيقة مع الرب – أي السكن "فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ" (ع1). عكس الخوف هو الثقة في الله (ع2).
هناك علاقة قوية بين ما تفكر فيه وما تقوله. فما تفكر فيه سيظهر في كلماتك. لكن كلماتك أيضا يمكنها أن تؤثر في تفكيرك. ما تقوله لله يمكن أن يغير تفكيرك. يوصينا المرنم بأن نتكلم عن صلاح الله بصوت عال: "أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ" (ع2).
إنه يَعِد أن ينقذك من "فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ. بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ" (ع3-4).
يمكن للخوف أن يدمر تمتعك بالحاضر. أقام الله يسوع من الأموات. وبفعله هذا، حررك من الخوف من الموت ومن كل المخاوف التي تلازم هذا الخوف. "تَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي" (ع4). لست بحاجة لأن تكون خائفا بشأن المستقبل ويمكنك أن تتمتع بالحاضر بلا خوف.
**يا رب، أشكرك لأنه يمكنني أن أسكن في سترك وأرتاح في ظلك. أقول لك اليوم: أنت "مَلْجَإِي وَحِصْنِي" (ع2). سوف أثق بك.**
كورِنثوس الأولَى 1:18-2:5
قوة في الضعف
يكتب الرسول بولس "كنت خائفا حتى الموت" (3:2، الرسالة). شعر إنه غير ملائم على الإطلاق للمهمة التي دعاه الله ليقوم بها، "وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ" (ع4).
الضعف الأخلاقي والجبن ليسا فضيلتين. لكن، كما نرى في هذه الفقرة، هناك جانب جيد في الضعف والخوف والرعدة.
فالله يقلب الأمور رأسا على عقب. لقد قلب الصليب الأمور رأسا على عقب: "فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (ع18).
مات يسوع كمجرم سياسي. مات على أداة تعذيب رومانية – وهي ميتة مخصصة لأكثر المحتقرين والمنحطين في المجتمع الروماني. لمئات السنوات لم يكن الصليب رمزا للمسيحية. فالصلب كان يشير للضعف والوضاعة والهزيمة.
في هذا الوقت كانت كورنثوس المركز الفكري في العالم. كانت مكانا لإجراء الحوارات، حيث يحل بها المعلمون الرحالة والمحاضرون والفلاسفة. فكان العقل والفكر ذا مكانة عالية هناك.
تبدو رسالة الإنجيل التي نبشر بها حمقاء تماما بالنسبة للكثيرين من الناس ذوي الذكاء العالي. أن يسوع الذي مات على صليب منذ ألفي عام قادر على تغيير حياتك بالكامل فهذا يبدو "حماقة" في عيون النخبة المثقفة وهو بمثابة "حجر عثرة" (ع23)، حتى بالنسبة لكثيرين من الناس المتدينين.
لكن، هذه الرسالة البسيطة تنجّي من يؤمن: "لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ ... لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ" (ع21، 25).
بينما ننظر من حولنا يمكننا أن نرى إنه لا زال صحيحا اليوم أن ليس كثيرون ممن هم في الكنيسة هم "الألمع والأفضل". ليس الكثيرون "مؤثرين". وليس الكثيرون "من علية المجتمع" (ع26، الرسالة). لكن لا زال صحيحا اليوم أن "اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ" (ع27).
لا تخجل من التكلم برسالة بسيطة جدا، تبدو حماقة في عيون أناس كثيرين. لا حاجة بنا لأن نحاول أن نلبسها رداءًا من "سُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ" (1:2). ركز على رسالة "يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا" (ع2). كما ترجمها يوجين بيترسون، "وأنا عن عمد حفظتها (الرسالة) واضحة وبسيطة؛ أو يسوع ومن يكون؛ ثم يسوع وما فعله – يسوع المصلوب" (ع2، الرسالة).
من الطبيعي أن نختبر "ضَعْفٍ، وَخَوْفٍ، وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ" (ع3). المهم ليس ما إذا كنت تستعمل "سُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ" بل "بُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ" (ع4). وقد صارت قوته كاملة في ضعفنا. غالبا فقط عندما نشعر بالضعف نكون مستعدين لأن نعتمد تماما على الله. كان بولس معتمدا بالتمام على الروح القدس حتى يتكلم من خلاله. مهما شعرت بعدم كفائتك، إن طلبت من الروح القدس أن يتكلم من خلالك، فسيفعل.
**يا رب، أشكرك من أجل رسالة يسوع وإياه مصلوبا، والتي هي قوة الله. أشكرك لأنني لست محتاجا سمو الكلام ولا حكمة فائقة. رغم إنني أتكلم في ضعف وخوف وبكثير من الرعدة. أصلي أن تصاحب أنت التبشير بهذه الرسالة ببرهان قوة الروح.**
أخبارِ الأوَّلُ 19:1-22:1
الخوف والرعدة
"الخوف والرعدة" أمام الله ليسا دائما خطأ. بل إنهما في الحقيقة ملائمين في بعض الأحيان.
يوضح الكاتب، بطريقة أوضح مما جاء في أسفار صموئيل والملوك)، إنه "الشيطان" هو الذي "أَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ" (1:21). حاول يوآب أن يقنع داود بألا يفعل هذا (ع3). لكن داود رفض كلامه. "وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللهِ هذَا الأَمْرُ (الاعتماد على المصادر البشرية)" (ع7، المكبرة).
ليس من الواضح تماما لماذا كانت هذه خطية ضخمة، لكن من الواضح إن الوضع كان كما قال داود لله، "لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا حَيْثُ عَمِلْتُ هذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدًّا" (ع8).
مع ما يبدو إنه خوف ورعدة نجده يقول، "قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدًّا. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ، وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ" (ع13)
عندما يأتي إلى تقديم ذبيحة لله نجده يقول، "لاَ! بَلْ شِرَاءً أَشْتَرِيهِ بِفِضَّةٍ كَامِلَةٍ، لأَنِّي لاَ آخُذُ مَا لَكَ لِلرَّبِّ فَأُصْعِدَ مُحْرَقَةً مَجَّانِيَّةً" (ع24) ودعا الرب والرب استجابه "بِنَارٍ مِنَ السَّمَاءِ" (ع26).
**يا رب، آتي إليك اليوم في ضعف وبكثير من الرعدة وأطلب أن قوتك تكمل في ضعفي (2كو9:12).**
Pippa Adds
1كو27:1
"بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ".
قطعا أجد نفسي ضمن فئة الضعفاء والحمقى. أشكرك يا رب لأجل اختيارك لي!
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org) Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

A Radical Call to Holiness to Welcome His Glory - Jean-Luc Trachsel

Samuel: The Cost of Pride vs Humble Obedience | Video Devotional

Hurting and Not Hiding

Yes, You Can

Acts 28:11-31 | It's Just the Beginning

Unleashed for Kingdom Impact

Love Like Jesus

JOURNEY WITH a GIANT: Drawing Closer to God

Transformed Men
